رواية ورثة آل الشيخ (كيف تشابكت الغاية واختلفت المساعي؟!)عرض بقلم مصطفى عبيد

رواية ورثة آل الشيخ (كيف تشابكت الغاية واختلفت المساعي؟!)عرض بقلم مصطفى عبيد

رواية ورثة آل الشيخ (كيف تشابكت الغاية واختلفت المساعي؟!) عرض بقلم مصطفى عبيد

انتهيت للتو من رواية ورثة آل الشيخ للمبدع اليقظ أحمد القرملاوي، عمل أدبي رائع.

رسم مبهر للشخصيات المتنوعة، سرد جميل وجذاب، ولغة متجددة تحمل صياغات وتراكيب لم آلفها من قبل.
أشهد أنها جميلة وعذبة ومثيرة للتدقيق والانتباه، كل عبارة ووصف يدعوك للتأمل والتفكر، لتجد إحساسا بالألفة رغم عدم استماعك لهذا الوصف من قبل.
أعجبني البناء الإنساني المتلاحم والقائم على الأسطورة، جيلا بعد جيل.

للمزيد ..

بيت القبطية لـ أشرف العشماوي | حَاكموا هدى لأنها أرادت الحياة pdf

كيف تمتد القصة وتتوارثها الأبناء ثم الأحفاد ثم أبناء الأحفاد؟ كيف تشابكت الغاية واختلفت المساعي لنتعرف على نماذج إنسانية فريدة؟ فريدة بتنوعها، بتناقضاتها، بلحظات الانتصار والانكسار لديها، بآثار عجلات الزمن على الروح والنفس.

فالزمن هو العنصر الحاكم، فلا جمال يدوم ولا حُزن يستمر.
البطولة الحقيقية في العمل لمهارة التلاعب بالأزمنة، والتداخل والتشابك بينهم، والانتقال من حكاية آنية إلى عهد ماض، والعودة سريعا دون أن يحس القارئ باستغراب النقلات.

يبدو الزمن هنا أشبه بكرة بنج بونج سريعة تنتقل من شخصية لأخرى وكأن عين الرواي ترمقها وتتابعها بعناية.
تفهمت في منتصف رواية ورثة آل الشيخ سر الغلاف الذي أعده الفنان الجميل كريم آدم.

كنت في البداية استغرب تلك السيارة، لكنها ترد في مشهد غريب، يرجعك لزمان نستغربه ونحبه.
هناك ثراء واضح في شخصيات الرواية، لا ملائكة ولا شياطين، وإنما بشر يصيبون ويخطئون.

ربما كان الازدحام في البداية صعبا لمتابعة الشخوص، وأتصور أن صعوبة الرواية تكمن في ذلك، فهي رواية تحتاج تركيز شديد، ولا يُمكن تفويت بضعة سطور منها.
أساطير الأولين ليست عبثا محضا، فثمة حيوات وقصص مدهشة تقوم على تلك الأساطير، وثمة وقائع تحكمها.

لذا أعادتني الرواية عن أساطير تداولت في عائلتي، وفي كل عائلة ثمة أساطير حاكمة، قد لا يلتفت كثيرون لأهميتها.
بقى أن أقول أن الرواية أمتعتني وأدهشتني واختطفتني من ازدحام أشغال وقسوة أخبار ورتابة الاعتيادات اليومية.

فشكرا للمبدع الجميل أحمد القرملاوي.

للمزيد..

لوكاندة بير الوطاويط عرض بقلم مصطفى عبيد pdf | مكتبة فرندة

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

شارك المقالة