سعد زغلول| أهو ده اللي “ثار”..صور نادرة لزعيم الأمة

سعد زغلول| أهو ده اللي “ثار”..صور نادرة لزعيم الأمة

من صفات الزعيم سعد زغلول
لا يمكن لأحد أن يتصور حجم الدور الذي لعبه سعد زغلول في حياة مصر

 فقد تمكن هذا الرجل من توحيد هذا الشعب وقيادته نحو الحضارة الحديثة

 فضلا عن الحرية والاستقلال والديموقراطية، ولولا جهد هذا الرجل لتأخر تقدم مصر الحديثة سياسيا وحضاريا مراحل كثيرة

 وقد نجح هذا الرجل في أن يجعل كل مصري يؤمن بماله وبما عليه

 وأن ينطلق من هذا الإيمان لممارسة حقوقه السياسية وواجباته الوطنية.
ولاتزال حتي هذه اللحظة تعيش الثورة التي قادها ورادها ورعاها ولانزال نتأمل ذكاءه ووطنيته وألمعيته في تحويل أفئدة شعب بأكمله

إلي معاني الحرية والديموقراطية والاستقلال والوطنية، وفي تأصيل معاني الكرامة والفداء والوحدة الوطنية.

وقد كانت لسعد زغلول مواهب وقدرات لا حدود لها، لكن الأهم من كل هذه المواهب أنه كانت له نفس عظيمة قادرة واثقة

ويكفي للدلالة علي قدرة هذه النفس وسموها أنه بعد أن عين قاضيا ومستشارا بالاستئناف

لم يجد حرجا في أن يسافر إلي فرنسا, وأن يؤدي امتحان شهادة الحقوق ليحصل عليها ويعود إلي بلاده

مؤهلا بما كان ينبغي أن يحصل عليه من مؤهلات في مرحلة مبكرة.
هكذا كان سعد باشا رجلا عظيما بالفعل واثقا من نفسه إلي أبعد حدود الثقة

ولم يكن يبني هذه الثقة من شعور مجرد من الخبرة والممارسة لكنه كان يبنيها من جهد جهيد بذله طوال حياته في تقويم نفسه، والارتقاء بها في وقت كان الارتقاء بالنفس أمرا صعبا بالفعل.

ونحن نقرأ مذكرات سعد باشا فنعجب من هذه القدرة علي نقد الذات وتأنيب النفس

وليس من شك أن هذه القدرة لا تتأتي للمرء إلا بعد رياضة قاسية عنيفة يروض فيها نفسه علي القيم العليا مرة بعد مرة

فينجح مرة ويفشل مرة، فلا ينظر إلي هذا النجاح أو إلي هذا الفشل علي أنه نهاية الدنيا

وإنما هو يتصور الأمر في حدوده الطبيعية نتيجة للرياضة الدائبة التي تصل في النهاية

إلي أن تنضبط بالممارسة علي مستوي أداء راق، ولولا تلك الحنكة ما استطاع الزعيم أن يوحد الأمة خلفه لتنطلق شرارة ثورة 1919.

تلك الثورة التي وحدت جموع المصريين خلف مطلب واحد هو الاستقلال.

 

 

شارك المقالة

اترك تعليقاً