عاهرة المدينة بقلم مايا الطرابيلي |نزف الجذع.. وتعالى صوت ضحكتها في فضاء المكان

عاهرة المدينة بقلم مايا الطرابيلي |نزف الجذع.. وتعالى صوت ضحكتها في فضاء المكان

عاهرة المدينة بقلم مايا الطرابيلي |نزف الجذع.. وتعالى صوت ضحكتها في فضاء المكان

“لم أعد أذكر عدد المرات التي فقدت فيها عذريتي.. أنا.. عاهرة المدينة الأشهر

كنت كلما علا صراخي لحظة الفض، باتت المِنَحُ أثمن.. وأغزر. ملأ تاجر فاكهة ثلاجتي بتفاح أصفر، فنعتّه بالغبي، كيف يمنح التفاحة تفاح؟!

وفي الصباح، أصبحت الثمار حمراء، لها رائحة الدم وطعمه.

قرر أديب أن يخلدني في رواية، أخبرته أنه سيعجز، أصر.. فامتلأت محبرته بالدم، وظلت الكتب على أرفف المكتبات تنزف بلا توقف، لم يشترها أحد. أقسم ثائر أن يهتف باسمي في وقفة أمام قصر الطاغية، حذرته مغبة الحماقة، لم يستمع

هم بالصراخ.. فتقيأ من حنجرته دما ساخنا، أحرق قميصه، وأذاب أسفل قدميه أسفلت الطريق. وحده من لم يمنحني وآثرت منحه؛ قال أريدك.. فأعطيته كلّي بليلة لن ينساها ما ظل حيًا، وظللت بعده أنزف عُمرًا”.
– أريدك..
– ماذا ستعطيني؟
– لا أملك شيئا.
– بل تملك! ذاك السوار.
– خصلة من شعر حبيبتي.
– أنا أو السوار.
– لا بأس.. خذي.
– وسأمنحك نفسي هنا، على قارعة الطريق والآن.
وضعت السوار حول معصمها، وفيما يفض عذريتها، نقشت أول حرف من اسمه واسم حبيبته على جذع شجرة تظللهما

نزف الجذع.. وتعالى صوت ضحكتها في فضاء المكان.

مايا الطرابيلي

للمزيد..

ماذا فعلت بك الربة ؟ بقلم مايا الطرابيلي

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

عاهرة المدينة بقلم مايا الطرابيلي
نص عاهرة المدينة بقلم مايا الطرابيلي
شارك المقالة