لا تتنازل عن أحلامك | الإيمان لا يجعل الأشياء سهلة ولكن يجعلها ممكنة

لا تتنازل عن أحلامك | الإيمان لا يجعل الأشياء سهلة ولكن يجعلها ممكنة

لا تتنازل عن أحلامك | الإيمان لا يجعل الأشياء سهلة ولكن يجعلها ممكنة

 

“لا تقبل بالأقل” وهو ما أقوله مرارا للناس وذلك لأنهم يتنازلون عن أحلامهم

تجدهم وقد اشتعلوا حماسا وبمجرد أن تقابلهم بعض الصعوبات أو يفشلوا في تحقيق أهدافهم بشكل تام، تجدهم قد رضخوا ورضوا بالأقل !!

فيقولون على أقل تقدير سأقبل بهذا الأمر الذي يسبق التجلي

إذا لم أحظى بتلك المرأة فعلى الأقل لدي مرة أخرى

إذا لم أحظى بتلك الوظيفة فعلى الأقل سأقبل بالوظيفة التي تجلت 

ويروي العديد من الناس تلك القصص باعتبارها نجاحات والمشكلة هنا أن الناس لا يتحلون بالصبر

ففي الصبر تكمن قوة عظيمة وكذلك تكمن قوة عظيمة ايضا في بطء التجلي والثقة في أن الكون سيحقق لك الشيء الذي تريده تحديدا وكما تخيلته.

وقد ورد في الإنجيل “الإيمان لا يجعل الأشياء سهلة ولكن يجعلها ممكنة

فالقناعات لا تجعل الأشياء سهلة الحدوث لكن تجعلها ممكنة.. في بعض الأحيان تتجلى الأشياء بكل سهولة وفي أحيان أخرى يستغرق الأمر الكثير من الوقت، وقبل أن يحدث ذلك يتطلب الأمر منك تغيير شيء ما في داخلك قبل أن يتم التجلي.

للمزيد..

قوة التوقع| هل توقعنا للأفضل يغير الواقع placebo effect| رحلة فرندة في قانون الجذب

 

واحدة من الفضائل الأكثر أهمية والتي بمقدورك أن تنميها في داخلك هي الشعور بالثقة في داخلك وهو ما يحمل في طياته “الصبر” والصبر لا أعني به التحمل فهما أمران مختلفان.
التحمل يعني أن الأهداف لن تتحقق وهو أمر شاق وحافل بالمعاناة كأن تتحمل الألم مثلا.

أما الصبر فهو نوع من السماح أو هو معرفة أن ما تريده سيتجلى ولكن في التوقيت المناسب.

وهنا لا يهم كيفية أو طريقة أو موعد تجليه لأنه إذا كان قد تجلى بالفعل داخل وعيك فلا يهم متى سيتجلى.
لقد تم خلقه بالفعل وكل ما عليك فعله هو أن ترسل نية قوية إلى الله، وآجلا أو عاجلا ستتجلى تلك النية طالما أنك مؤمن بذلك.

 

من مراحل عملية بناء الإيمان، هو معرفة إذا كنت ستظل مؤمنا بأن نواياك ستتجلى بالرغم من الشواهد التي تبين لك أنها لن تصبح واقعاً

فالإيمان بالغيب وبما لا تراه عيناك هو الهدف الرئيسي من الإيمان.

فالإيمان ليس هو الإيمان بالأشياء الظاهرة، ليس في ذلك تدريب وتطوير للثقة في داخلك، وتطوير ثقتك وإيمانك هو تطوير وتنمية لقدراتك الروحية.

-أعتقد أن السؤال التالي سيساعدك:
إذا كنت تؤمن أن ما نويته سيتجلى، ألن تستعد لتجليه؟

هل انتبهت أنه من خلال تصرفاتك أستطيع أن أعرف إذا كنت تؤمن حقا أنه ما تنويه سيتجلى أم لا.

لذلك عليك أن تتصرف كشخص يتحلى بالإيمان بأن نواياه ستتجلى.

واذا كنت تتحلى بهذا الإيمان، فستتحلى أيضا بالصبر وإذا كنت واثقا من ذلك فستصبح هادئا وبين يديك ستكون دفة القيادة.

إذا كان لديك الإيمان فلن ترضى بأقل مما تحلم به.

 

-أنت في داخلك تحمل الحمض النووي للمصدر، الحمض النووي للكون.. ومن منظور المصدر أو الكون “كل الأشياء ممكنة وقابلة للحدوث”. حينما ترضى بأقل مما تريد، فهذا مؤشر على عدم إيمانك بقدرة المصدر أو الكون على تزويدك بأضعاف أضعاف أضعاف ما تحلم به.

 

-مرة أخرى أخبرك أنت تحمل في داخلك الحمض النووي للكون .. في داخلك قبس من نور الخالق .. وإذا أدركت هذه الحقيقة أنك تحمل في داخلك قبس من نور الخالق فلن ترضى بأقل مما تريد وستتطلع إلى المزيد وستضع معايير عالية لكل شيء تقوم به وكل شيء تختبره وتمتلكه.

  

المعلم الملهم فريدريك داودسون
ترجمة بتصرف: أحمد ثابت

للمزيد..

سلاطين الوجد .. ما الحب العذريُّ إلا تصوف أو طريق إليه | أحمد الشهاوي

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

القمر الوردي | قمر المتناقضات وصراع الخير والشر
لا تتنازل عن أحلامك | الإيمان لا يجعل الأشياء سهلة ولكن يجعلها ممكنة
شارك المقالة