3 مضطربين نفسيًا يحيطون بنا.. كيف نكتشفهم ونتعامل معهم؟

3 مضطربين نفسيًا يحيطون بنا.. كيف نكتشفهم ونتعامل معهم؟
مريم العقيل
مريم العقيل

نرمين سليمان

3 مضطربين نفسيًا نتعامل يوميًا معهم بسبب ظروف الحياة

في أوقات كثيرة انتقاء الشخصيات المتواجدة في محيطنا، فقد تضطر للتعامل مع أشخاص سواء مضطربين نفسيًا في مجال العمل أو الأسرة أو غيره

لا يتوافقون معك ويثيرون دهشتك بسبب تصرفاتهم التي قد تبدو غريبة لك ولا تفهم أسبابها..

لذا نرصد لك في هذا التقرير أبرز تلك الشخصيات التي تعاني

من اضطراب نفسي لكي تستطيع التعامل معها بحذر:

الشخصية النرجسية

صاحب تلك الشخصية تكون ثقته بنفسه مهزوزة، لذا يلجأ لإخفاء الأمر من خلال التظاهر بأنه في مرتبة أعلى من الآخرين مضطربين نفسيًا

وأنه متفوق على الجميع فيعمل على محاولة إبهارهم ولفت أنظارهم،

لأن ذلك يولد لديه شعور يشبعه نفسيًا وهو أن يكون محط إعجاب للجميع،

وإذا لم يجد المديح والاهتمام من الغير فيتملكه الإحساس بالغضب.

الشخصية النرجسية تستخدم دائمًا كلمات مثل “أنا – نفسي” وغيرها من المفردات التي تعزز الشعور بقيمة الذات، وفي الوقت نفسه لا تكترث للآخرين ومشاعرهم وتفتقد التعاطف معهم، لذا تجد تلك الشخصية لا تجيد الاستماع للآخرين لأنها لا تفكر سوى في نفسها.

يفضل أن تبتعد عن أصحاب الشخصية النرجسية ولكن إذا

كنت مجبرًا على تواجدهم في محيطك، فعليك أن

تشعر بالتعاطف معهم وليس الغضب لأن ثقتهم بأنفسهم مهزوزة ما يتسبب في حزنهم، لكن عليك وضع حدود للتعامل  أهمها

تجنب الجدال معهم والحفاظ على هدوئك وتجاهل نوبات غضبهم،

والأهم من ذلك هو عدم انتظار شيء منهم مثل شعورهم بالتعاطف تجاهك أو الاهتمام بك، وافهم جيدًا أن تصرفاتهم السلبية

تجاهك ليست بأمر شخصي يجعلك تتألم فهذه طبيعة شخصياتهم وحسب.

الشخ مضطربين نفسيًا صية السيكوباتية

هي أخطر أنواع الشخصيات لأن صاحبها يستطيع جذبك بسهولة في البداية من خلال لباقته في الحديث وكلماته العذبة ومرونته في التعامل، ولكن بمرور الوقت يمكنك فهم شخصيته من خلال عدة مؤشرات أهمها الكذب دون مبرر وعدم قدرته على الوفاء بوعوده، وتلذذه بإلحاق الأذى بالمحيطين به خاصةً الزوج أو الزوجة، حيث إن الشخصية السيكوباتية تفتقر الشعور بتأنيب الضمير، وتشير الدراسات في هذا الشأن إلى أن 25% من المجرمين ذوي شخصية سيكوباتية.

تتشكل الشخصية السيكوباتية في الغالب في مرحلة المراهقة وتحديدا في الفترة بين 15 و18 عامًا، وقد يكون السبب هو التربية القاسية والتعرض للظلم والاعتداء في فترة الطفولة، فتجد الشخص في تلك المرحلة يتعمد افتعال المشكلات والتشاجر مع زملائه والعمل على الوقيعة بينهم ومحاولة إلحاق الأذى بهم، وقد يمتد رغبته في الأذى إلى تعذيب الحيوانات الأليفة دون شعور بالذنب فهو لا يكترث غير بنفسه وملذاته فقط.

الشخصية السيكوباتية من الصعب أن تستقر في عمل

لعدم تقبلها النصائح أو التوجيهات من رؤسائها في العمل،

وعلى النطاق الأسري قد يؤذي الشخص السيكوباتي من حوله لفظيًا وجسديًا غير مكترث لآلامهم.

يجب الحرص عند التعامل مع الشخصية السيكوباتية ومحاولة

إيقاظ ضمائرهم وذلك من خلال الوعظ الديني، وعدم السماح لهم باستغلالك لأنهم يعملون على ذلك بشتى الطرق،

واحذر إظهار ضعفك وألمك أمامهم لأن ذلك يشعرهم بالتلذذ مضطربين نفسيًا

لانتصارهم في إيذائك ومن ثم قد يستمرون في ذلك الأمر لتحقيق المزيد من المتعة.



الشخصية المرتابة

تلك الشخصيات يراودهم دائمًا شعور قوي بالشك تجاه الآخرين وتفسير تصرفاتهم بصورة عدائية

، لذا تجدهم يسيئون تفسير السلوكيات الودية واللجوء لتفسيرات تآمرية

تفيد بتعرضهم للإساءة والإضطهاد من الآخرين وذلك دون وجود أي مبرر،

فقد يشعر مثلًا الشخص المرتاب بأن زملائه في العمل

يتآمرون عليه للإضرار به، كما يكون دائم الشك في ولاء

شريك حياته.

الشخصية المرتابة أو الشكاكة تنتشر أكثر بين الرجال مقارنة

بالنساء بحسب الدراسات، وقد تنتج من أمضطربين نفسيًا سباب وراثية أو عضوية

من خلال زيادة مادة الدوبامين إحدى النواقل العصبية في الدماغ أو أسباب نفسية

واجتماعية تتعلق بعدم شعورهم بالأمان وتعرضهم للحرمان

والقسوة منذ طفولتهم، لذا يعانون من القلق والتوتر بشكل دائم بالإضافة إلى الخوف من استغلال الآخرين فيلجأون للعزلة الاجتماعية.

ويجب عند التعامل معهم مضطربين نفسيًاالالتزام بالصراحة والوضوح والتعامل معهم

باللطف واللين عند محاولة اقناعهم بأمر ما وتجنب انتقادهم أمام الآخرين.

 

شارك المقالة

اترك تعليقاً