مكتبة فرندة | هروبي إلى الحرية

مكتبة فرندة | هروبي إلى الحرية

اسم الكتاب: هروبي إلى الحرية 

أوراق السجن 1983-1988
الكاتب: علي عزت بيجوفيتش
عدد الصفحات:447
المترجم للعربية: محمد عبد الرؤوف
الناشر: مدارات للأبحاث والنشر

نبذة عن الكاتب:
علي عزت بيجوفيتش (1923-2003)، ناشط سياسي بوسني، وفيلسوف إسلامي، ومحامي، وكاتب، وأول رئيس جمهوري لجمهورية البوسنة والهرسك بعد انتهاء الحرب فيها.

محتوى كتاب هروبي إلى الحرية 

هذا الكتاب على شكل خواطر وملاحظات، وتعليقات متفرقة كتبها في 1983م-1988م وهي الفترة التي قضاها في السجن، فنراه مولّيًا روحه وفكره شطر الأدب والفلسفة والفن ليتذوق حرية أخرى، ومتأملًا في عجائب هذا العالم وتناقضاته التي لا تنتهي.

الخواطر مرقّمة حسب ترتيب كتابتها، وآخرها تحمل الرقم “3676”، حيث كان يكتبها بشكل يومي على مدى خمسة أعوامٍ ونصف تقريبًا، ومصنفة حسب الموضوعات التي تناولتها.

يتدرج أسلوبها ما بين الوضوح والغموض، البساطة والتعقيد، الطول والقصر، الإيجاز والإسهاب. وتتنوع موضوعاتها بين السياسة والفلسفة والفن والأخلاق والدين والأدب والتاريخ.

يطوف بنا الكاتب بين مؤلفين وكتاباتهم، وفلاسفة ونظرياتهم، وسياسيين وأحكامهم، وينظر في شخصيات الناس وعلاقاتهم، وإلى المجتمع بأقسامه واختلافاته، ويبرز تناقضاته في الظواهر الاجتماعية والنفسية، ساعيًا لإيجاد حلٍ مناسب في إطار منظومة أخلاقية إنسانية عامة لا تتوقف عند ثقافةٍ دون أخرى.

للمزيد..

ويقوم بالبحث عن معانٍ خفية في ظواهر كونية واجتماعية، ويطرح تساؤلات يجيب عنها حينًا، ويتركها للقارئ أحيانًا أخرى؛ ليطلق خياله وفكره ويشاركه التأمل والتساؤل لعله يجد حلًا.

يتميز الكاتب بسعة اطّلاع مع فكرٍ عميق، وبصيرةٍ نافذة، ويستعين بمخزون ضخم من قراءاته في مجالات مختلفة ومتنوعة وشاملة.

يتوزع الكتاب في ستة فصول، وتم ترتيب الخواطر في كل فصل ترتيبًا زمنيًا، وهي كالتالي:

الفصل الأول: خواطر عن الحياة والناس والحرية
هذا القسم من أبسط الخواطر، وأكثرها مباشرة.

الفصل الثاني: عن الدين والأخلاق

الفصل الثالث: خواطر سياسية
تحدثت عن أنظمة، وأحزاب، وأيديولوجيات، وشعوب مختلفة وسياساتها.

الفصل الرابع: على هامش كتاب الإسلام بين الشرق والغرب.
ويقدم في هذا الفصل مضمون الكتاب باختصار، وهو يدعو لطريق وسط يقع بين الرؤيتين المختلفتين للعالم (المادية والدينية)، يتحدث عن ثنائية الروح والجسد، الفلسفة والتصوف، والفرق بين الحضارة والثقافة.

الفصل الخامس: الشيوعية والنازية؛ بعض الحقائق التي لا ينبغي نسيانها
وهنا يعرض أحداثًا تاريخية، وتحليلًا للشيوعية والنازية بطريقة موضوعية، يكتب عن الاتحاد السوفييتي، ويعلّق على الأحداث التي لم يستطع المشاركة فيها.

الفصل السادس: أفكار حول الإسلام، ملاحظات تاريخية وغيرها
تضمن خواطر عن الشعوب الإسلامية وماضيها، عن التيارات المتنوعة في التاريخ الإسلامي، بعض الأحكام والتشريعات، عن الثقافة والحضارة الإسلامية.

وهناك ملحق “الرسائل”؛ وهي مجموعة من المقاطع التي انتقاها من رسائل أبنائه الثلاثة إليه في فترة سجنه، وفيها صورة دقيقة عن الزمن والأحداث والأفكار والمشاعر التي أحاطت بعائلة سجين سياسي.

كما أظهرت الشيء البسيط عن أصحابها، وقد حملت رسائل أبنائه (بكر وليلى وسابينا) كل العزاء والسلوى إليه، وأعانته على قسوة الظروف ومتاعبه في السجن.

للمزيد..

التقييم الشخصي لكتاب هروبي إلى الحرية

ينقلنا الكاتب في رحلة وجدانية وفكرية شيقة في رحاب العقل والروح والتجارب الأدبية العالمية.
يوجد بداخل هذا الكتاب خلاصة الخلاصات لكل ما يجب التفكير فيه. يتضمن الكتاب حشداً هائلاً من الأفكار والتأملات والاعتقادات العميقة مكتوبة في موضوعات منفصلة
ملاحظات فلسفية قيمة حول مواضيع متنوعة ، وسحر عاطفي لا يقاوم واستفزاز فكري لا ينضب.

فبيجوفيتش اختصر لي قراءة كتب من أمهات الكتب في الفلسفة.

وبل الأجمل من ذلك صاغها لي صياغة نقدية وحللها بعقله الفذ ونظرته الواسعة في تحليله للموضوعات .

هذه الخواطر بها من البصيرة ما فيه شفاء لعقول بقدر ما فيها من إجابات وأسئلة.
هذا الرجل يتصف بسمة الموسوعية التي تجمع سعة الاطلاع إلى عمق النظر.
فهو مدرسة في الفكر في حد ذاته، حيث جعل من سجنه مساحة عصف ذهني فتولدت هذه الخواطر.

هذا الكتاب سيوف عليك الكثير من العناء في البحث في كتب الفلسفة والفكر، لذلك إذا تناولته بجد وصبر سوف تخرج منه ولديك رصيد كبير من المنطلقات الفكرية والرؤى العميقة لكثير من الموضوعات.
قرأت هذا الكتاب أكثر من مرة ومازلت أرجع له لمراجعة كثير من الموضوعات.
إن كتاب علي عزت بيجوفيتش لن يُقرأ ويُترك، بل سيكون دائمًا في متناول اليد، يعود إليه القارئ كلما صادفه موقف يعوزه فيه التعبير الصادق البصير.

 

اقتباسات من كتاب هروبي إلى الحرية

1_القراءة المبالغ فيها لا تجعل منا أذكياء. بعض الناس يبتلعون الكتب, وهم يفعلون ذلك بدون فاصل للتفكير الضروري. وهو ضروري لكي يهضم المقروء ويبنى ويتبنى ويُفهم.
2_لا يتلقى الإجابة إلا من يُشقيه الجواب
3_يعتقد بعض الناس أن انتماءهم الديني يحررهم من مسؤولية التفكير
4_لا تقتل البعوض ولكن جفف المستنقعات
5_بين الحزن واللامبالاة… سأختار الحزن
6_المعرفة المفرطة تخنق أحيانا الفكرة الإبداعية، يمكن للإنسان أن يمتلك المعرفة في عدة مجالات، لكن من غير تنظيم وبدون رؤيا، الكثير من المتعلمين عاشوا وماتوا بدون معرفة حقة، كومة من المواد الجيدة بدون مخطط تبقى كومة فقط.
7_تفهم الأنظمة الشمولية بسرعة أن الأغبياء وغير المؤهلين والخائفين ، لا يشكلون خطراً ، ولذلك يساندونهم ويشجعونهم ! .
8__الحياة شيء خطير
عدم الأمان هو ثمن الحياة
أما الآمنون كل الأمن فهما الذين ماتا وهؤلاء الذين لن يولدوا أبدا.
9_يقدس الناس دائما شيئا ما ولا يمكنهم إلا أن يفعلوا ذلك
إذا لم يعبد الناس الصانع فسوف يعبدون الصنعة
إذا لم يخضعوا للخالق فسوف يخضعون للمخلوق
هذا هو الاختلاف كله
إلا أنه اختلاف جوهري.
10_الإنسان الحق يقوم بواجبه الإنساني, أو يصرف الوقت بالإصرار على إكماله. وفي هذا بداية النهاية, ذاك الذي نسميه إنسانيا, وذلك الواجب يفهمه الناس كل طريقته..الدين والأخلاق هما محاولتان لجعل ذلك الواجب موضوعيا, ومحددا وأقل ذاتية, وهذا دائما شيء خارج ضجيج البيولوجيا, لأن الحيوان يعيش , والإنسان لكي يكون كذلك يجب عليه أن يمتلك شيئا أعلى من الحياة البيولوجية ذاتها. وهذا ليس سؤال:كيف؟ وإنما لماذا نحيا؟
11_الأخلاقية إذا كانت حقة فإنها ترتبط دائما بالتضحية والمعاناة، وإلّا فهي تمثيل ونفاق.

محمد عبدالمقصود

للمزيد..

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. شبح أوردوس “صوت ”

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

شارك المقالة