الخواجة معين الدين الجشتيي غريب نواز “سلطان الهند” !!
قصة العارف بالله الخواجة معين الدين الجشتي | غريب نواز
المعروف (بغريب نواز)
اى غياث الفقراء ومعطى الفقراء
ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﺟﻤﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺭﺍﺟﺴﺘﺎﻥ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻬﻨﺪ
ﻣﺮﻗﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺨﺎﺟﺎ ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﻴﺸﺘﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ـ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ ـ ﺣﺸﺪﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﺘﻰ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻤﺎﻧﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ .
ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﺪﺓ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺫﻛﺮﺍﻩ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻨﺎﻗﺒﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺷﻌﺮﺍ ﻭﻧﺜﺮﺍ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻠﺒﺮﻛﺔ .
ﻭﻳﺠﺪﺭ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺿﺮﻳﺤﻪ ﻳﺤﺘﺸﺪ ﺍﻟﻴﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﺑﻨﺠﻼﺩﻳﺶ
ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻳﺰﻭﺭ ﺿﺮﻳﺤﻪ ﻟﻠﺘﺒﺮﻙ ﻭﺍﻟﺘﻴﻤﻦ
ﻭﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻮﻟﻲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻭﺳﻴﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﺒﺎﺭ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺮﻗﺪﻩ ﺣﻴﻦ ﺯﻳﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻟﻠﻬﻨﺪ ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺁﺻﻒ ﻋﻠﻰ
ﺯﺭﺩﺍﺭﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺍﺭﺀ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻓﺪ ﺭﺳﻤﻲ ﻳﺘﻀﻤﻦ 44 ﻋﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻚ
ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺣﻤﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻼﻭﺍﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ/ ﺁﺻﻒ ﻋﻠﻰ ﺯﺭﺩﺍﺭﻱ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺮﻗﺪ الخواجة معين الدين الجشتي | غريب نواز ﺑﺄﺟﻤﻴﺮ
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺒﺮﻉ ﺧﻤﺲ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻫﻨﺪﻳﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ
ﻭﺯﻭﺍﺭﻫﻢ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ/ ﺳﻮﻧﻴﺎ ﻏﺎﻧﺪﻱ ﺯﻋﻴﻤﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ ﻭﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺮ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﻓﻮﺩ ﻣﻦ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ 453 ﺯﺍﺋﺮﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ
ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ، ﻛﻤﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪ 50 ﺧﻄﺎ ﺍﺿﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﻁ ﺳﻜﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﺃﺟﻤﻴﺮ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ
ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﺗﺴﻬﻴﻼ ﻟﻠﺰﻭﺍﺭ.
تاريخ وحياة الخواجة معين الدين الجشتي | غريب نواز
ﻭﻟﺪ ﻗﺪﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺮﻩ ﻓﻲ ﺳﻴﺴﺘﺎﻥ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﺃﺻﻔﻬﺎﻥ 14 ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ 536 ﻫـ 1141)ﻡ ( ﻓﻲ
ﺃﺳﺮﺓ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻣﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺗﻨﺴﺐ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻲ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ، ﻭﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻫﻮ
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺧﻼﻝ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻛﻞ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ،
ﻭﻧﺴﺒﻪ : ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎ ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎ ﻏﻴﺎﺙ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﺍﻫﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﻬﺪ ﺭﻳﺤﺎﻧﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﻦ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﻃﺎﻟﺐ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ الخواجة معين الدين الجشتي غريب نواز ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺑﻠﻘﺐ ” ﻏﺮﻳﺐ ﻧﻮﺍﺯ” ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻐﻴﺚ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻠﻘﺐ “ﺳﻠﻄﺎﻥﺍﻟﻬﻨﺪ” ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،
ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺗﻠﻘﻰ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﻨﺪﻭﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﻭﻟﻰ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ،
ﺛﻢ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺨﺎﺭﻯ ﻭﺳﻤﺮﻗﻨﺪ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻭﺯﺍﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻫﺎﺭﻭﻧﻲ ﻭﺳﺎﻓﺮﺍ ﻣﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺔﻭﻣﺪﻳﻨﺔ .
ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺤﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺷﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻭﻧﺰﻝ ﻻﻫﻮﺭ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ
ﺃﺟﻤﻴﺮ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻗﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺟﻢ ﻏﻔﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ، ﻭﺃﻟﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻤﺮﻳﺪﻩ ﻋﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﻛﻨﺰ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﺔ ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ
ﻭﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﺟﺎ ﻭﺃﻧﻴﺲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﻭﺭﻳﺎﺿﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮﻫﻢ :
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﻄﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻌﻜﻲ ﺍﻟﺪﻫﻠﻮﻱ رﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﺪﻳﻦ ﺧﺴﺮﻭ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﺎﺟﺎ ﺑﻨﺪﻩ ﻧﻮﺍﺯ ﻛﺴﻮ ﺩﺭﺍﺯ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﺎﻫﺎﻧﻜﻴﺮ ﺳﻤﻨﺎﻧﻲ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻄﺎﺀ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﺎﻧﻲ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺷﺎﻩ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ .
ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺼﻤﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺟﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻛﻢ ﺃﺟﻤﻴﺮ
ﻭﻭﻟﺪ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺨﺎﺟﺎ ﻣﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺨﺎﺟﺎ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺨﺎﺟﺎ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺛﻢ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻴﻮﻱ ﻭﻭﻟﺪ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺟﻤﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﺗﻮﻓﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ 96 ﺳﻨﺔ ﻓﻲ 6 ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ 661ﻫـ 1230)ﻡ (. ﻓﻲ ﺃﺟﻤﻴﺮ ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ ،
ﻭﻣﺰﺍﺭﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﺍﺕ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺗﻌﺎﻟﻴﻤ الخواجة معين الدين الجشتي | غريب نواز :
~~~~~
ﻛﺎﻥ ﻳﺎﻣﺮ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻳﺎﻣﺮ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺮﻣﻬﻢ ﺟﺎﺭﻱ ﻛﺎﻟﻨﻬﺮ ﻭ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﻃﻔﺘﻬﻢ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺿﻴﺎﻓﺘﻬﻢ ﻛﺎﻻﺭﺽ ﻭ ﺍﻋﻈﻤﻬﺎ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻋﻨﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﺯﺍﻟﺔ ﻫﻤﻮﻡ
ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻭ ﺍﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺋﻊ ﻭ ﺍﻋﺎﻧﺔ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭ ﺗﻘﺒﻞ ﻭ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ.
ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ :
-1 ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ
-2 ﻗﻄﻊ ﻋﻼﺋﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ
-3 ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻂ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ
-4 ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ
-5 ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ
-6 ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
-7 ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻻ ﺍﻟﺨﻠﻖ
-8 ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ
ﺃﺛﺎﺭﻩ :
-1 ﺃﻧﻴﺲ ﺍﻻﺭﻭﺡ
-2 ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ
كرامات الخواجة معين الدين الجشتيي غريب نواز
~~~~
ﻟﻪ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ، ﻭﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﻌﺾ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺍﻷﻛﺮﻡ:
ﺟﻴﻨﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻓﻮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ” ﺍﻧﺪﺍﺭﻛﻮﺕ” Anderkot ﻟﺠﺆﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻇﻞ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﻟﻼﺳﺘﺮﺍﺣﺔ
ﺧﺎﺭﺝ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻓﺮﻓﻀﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻠﻚ “ﺑﺮﺗﻴﻮﺭﺍﺟﺎ ” ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻷﺣﺪ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺣﺔ
ﻓﻴﻪ ، ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ، ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻔﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﺑﺤﻴﺮﺓ ” ﺃﻧﺎﺳﺎﻏﺮ” Anasagar ﻭﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ، ﻭﻓﻲ ﺻﻴﺎﺡ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻮﺟﺊ ﺭﻋﺎﺓ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ، ﻭﻓﺸﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ، ﻭﺍﻧﺰﻋﺞ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻧﺼﺢ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﺭﺩﻭﻩ ﺑﺎﻷﻣﺲ ، ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺟﻤﻴﺮﻱ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﻤﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ، ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ” ﺇﺫﻫﺒﻮﺍ .. ﺳﻮﻑ ﺗﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﻘﻮﻡ ﻭﺗﺘﺤﺮﻙ” ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﺬﻫﻮﻟﻴﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﻫﺎ
ﻛﺬﻟﻚ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ الخواجة معين الدين الجشتيي غريب نواز ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺁﻧﺎ ﺳﺎﻏﺎﺭ Anasagar ﻭﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺼﻴﺪﻭﻥ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ
ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻸﻛﻞ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﻫﻨﺪﻭﺳﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ، ﻭﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻤﻲ ﻋﺎﺭﺿﻪ ﻭﺍﺷﺘﻜﻰ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺗﺮﺣﻴﻞ ﻓﻮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﺟﻤﻴﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺃﺟﻤﻴﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻊ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻷﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻴﺮ ، ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﻭﺭﻣﻰ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ ،ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻭﻋﻴﻬﻢ ﻭﺗﻀﻌﻴﻒ ﺣﺮﻛﺘﻬﻢ ، ﻭﻫﺮﺏ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺛﺎﺭ ﺛﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ .
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺒﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ،
ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ” ﺷﺎﺩﻱ ﺩﻳﻒ” ﻛﺎﻥ ﺧﺼﻤﺎ ﻟﺪﻭﺩﺍ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻷﺟﻤﻴﺮﻱ ، ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺑﻐﻴﺔ ﺇﻗﻨﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺃﺟﻤﻴﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ
ﻟﺒﻰ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻷﺟﻤﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﺎﺋﺮ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ، ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ” ﺷﺎﺩﻱ”
ﺑﺎﻻﺗﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺎﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻓﺎﺿﺖ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺟﻒ ﻣﺎﺀ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﻭﺣﻠﻴﺐ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻋﺠﻮﺑﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ
ﺍﻃﻠﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻛﺮﺍﻣﺎﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﺸﺎﻁ ﻏﻀﺒﺎ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﺃﻭ ﻃﺮﺩﻩ ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺁﺟﺎﻱ
ﺑﺎﻝ Ajaipal ﺃﻗﺮﺏ ﻭﺃﻭﺛﻖ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻪ ﻟﻴﺪﻳﺮ ﺧﻄﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ” ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ” ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﺎﺣﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ
ﺍﻷﻭﻝ ، ﻭﻃﻤﺄﻥ ﺁﺟﺎﻱ ﺑﺎﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻠﻚ ” ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﻘﻠﻖ” ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﻘﻤﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ، ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ
ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻊ ﺣﺮﺍﺳﻪ ﻭﻭﻋﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﺒﻌﻪ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻇﻬﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺰ ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﻳﺼﻴﺮ ﺃﻋﻤﻰ ﺛﻢ ﻳﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺃﻣﻪ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻄﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻌﺎﺩ ﺑﺼﺮﻩ ،
ﻭﺗﻜﺮﺭ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺁﻧﺎﺳﺎﻏﺎﺭ Anasagar ﺭﺃﻱ ﺁﺟﺎﻱ ﺑﺎﻝ Ajaipal ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺛﻢ
ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻫﺠﻮﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻋﺰﻝ ﻭﺟﻤﺎﻋﺘﻪ، ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺳﻢ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻀﺮ
ﺳﺤﺮﻩ ﺑﻤﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻬﻢ ﺑﺄﻱ ﺿﺮﺭ.
ﻛﺎﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﺃﺟﻤﻴﺮ ﻣﺘﻌﻄﺸﻴﻦ ﺟﺪﺍ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ، ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻳﺎﺋﺲ، ﻓﻄﻠﺐ “ﺁﺟﺎﻱ ﺑﺎﻝ” ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻟﻴﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ “ﺁﺟﺎﻱ ﺑﺎﻝ” ﺑﺮﻓﻊ ﺇﻧﺎﺀ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ” ﺷﺎﺩﻱ” ﻣﻸ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ
ﺑﺤﻴﺮﺓ “ﺁﻧﺎ ﺳﺎﻏﺎﺭ” ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ، ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ” ﺁﺟﺎﻱ ﺑﺎﻝ” ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻟﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ “
ﻫﺬﺍ ﺟﻠﺪ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ! ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻨﻐﻤﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻱ ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻐﻨﻰ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺭﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻠﺪ ” ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺃﺣﺪ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺻﺐ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻯ ، ﻭﺍﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻴﺚ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻹﺣﺒﺎﻁ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﺗﺨﺬ “ﺁﺟﺎﻱ ﺑﺎﻝ” ﺣﻴﻠﺔ ﺁﺧﺮﻯ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ
ﻫﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺗﺤﺪﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺄﺗﻲ ﺑﺠﻠﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﻭﺭﻣﻰ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺛﻢ ﺻﻌﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ، ﻓﺎﻧﺒﻬﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻇﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﺴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ، ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﺎﺩﻝ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﻟﺘﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﺖ ﻭﺃﺗﺖ ﺏ”ﺁﺟﺎﻱ ﺑﺎﻝ” ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ، ﺣﺪﺙ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ “ﺁﺟﺎﻱ ﺑﺎﻝ” ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﻳﻦ ﻭﻟﻪ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻴﺎﺋﺴﺔ ﺍﻋﺘﻨﻖ
ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺮﻳﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺟﻤﻴﺮﻱ. )ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﺹ . 131 ﻭﻣﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ ﺹ .(279
ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻷﺗﺒﺎﻋﻪ ، ﻭﺃﻧﺜﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺄﻧﻒ ﺍﻟﺪﺭﺱ ، ﻭﺗﻜﺮﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﺱ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻭﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ
ﺳﺄﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺮﻳﺪﻳﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻲ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﺱ ، ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺰﺍﺭ ﻟﻤﺮﺷﺪﻱ
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺃﺭﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭ ﻓﺄﻗﻮﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﻪ ” ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﺭ ﻫﻨﺎ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ )
ﻣﺴﺎﻟﻚ
ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ ﺹ (282
.
.
ان الكرامة الحقيقية
والتى نراها الى اليوم باعيننا لغريب نواز
هى وحدة وتآلف المسلمين باجمير شريف مع غيرهم من الهندوس والمسحيين
فالمحبة والرحمة والسلام تسود معاملاتهم.
لان غرس الماضى يستمر الى الحاضر والمستقبل
فمعين الدين الجشتى مازال حاضرا ومستقبلا
وكرامة نعيشها فى عصرنا والى قادم العصور ان شاء الله