مسلسل أرابيسك الذي كتبه المؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة وأنتج عام 1994.
استطاع “عكاشة” فضح مساوئ الغزو العثماني في حوار درامي ثري جرى بين شخصيتي حسن النعماني “أرابيسك” الذي لعب دوره الفنان صلاح السعدني، وبين “الأستاذ وفائي الذي جسده الفنان حسن حسني.
للمزيد..
أبناء الزنى كيف صاروا أمراء للمسلمين | مقال أسامة أنور عكاشة الممنوع
ــ صباح الخير يا دكتور.
ــ صباح الخير.. أنت برضو صحيت على صوت الميكروفونات دي ولا إيه؟!
ــ أنا بصحى عادي على الأذان من قبل الميكروفونات.
ــ أهو ده اللي أنا كنت عايز أقوله.. من زمان خالص والناس كانت بتصحى على صوت المؤذن أول ما يدن، وكان صوته كافي جدًا، إيه بقى لزوم الضجة دي كلها!
ــ (بابتسامة سُخريّة) العودة للإسلام باستخدام آخر مخترعات العصر.
ــ يا أخي، على ما أعتقد أيام الرسول، بلال مكانش بيستخدم إلا صوته وبس.
ــ تمام، وفضلوا المؤذنين بعده طول 14 قرن مايستخدموش إلا أصواتهم وبس.. أنا فاكر صوت المؤذن وهو طالع طبيعي في سكون الليل وهو بيدن، كانت دموعي تنزل.
ــ طيب، ليه بقى يقلبوها إلى ضجة وميكروفونات بالشكل ده؟!
ــ علشان مبدأ بشر ولا تُنفر معادش هو اللي ساير يا دكتور، دلوقتي بدل ما ينادولك بلطف.. بدل ما يدعوك علشان تقيم شعائر دينك بالحُسنى.. بدل ما يخبطوا على باب القلب برقة يفكروه ويصحوه.. يضربوك بالمقرعة، يشخطوا فيك ويصرخوا في ودانك بالشكل ده.
ــ صحيح، النبرة بقت عالية في كل حاجة، والناس كمان غلابة، بيردوا على الزعيق والضجيج والصخب ده، بزعيق وضجيج وصخب مماثل، زي اللي بيحصل حواليهم في كل حتة.. أنت عارف، في الشهور اللي فاتت دي، من ساعة ما رجعت من أمريكا، القاهرة دي بقت بتفكرني بـ”سوق كبير” كل الناس بتعلي صوتها وتزعق، وكل واحد عايز يبقى صوته أعلى من التاني، زي الباعه اللي بيحاولوا يجرّوا الزبون.
ــ أه.. بس عايزين يجرجروه من ودانه، مش من دماغه، مش من عقله.
(وفائي – الدكتور برهان)
مسلسل أرابيسك – 1994
تأليف: أسامة أنور عكاشة
للمزيد..
مسلسل البشاير |سعيد أخويا قصة أبو المعاطي شمروخ والعودة للجذور
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh