مكتبة فرندة | إعط الصباح فرصة لـ عبد الوهاب مطاوع

مكتبة فرندة | إعط الصباح فرصة لـ عبد الوهاب مطاوع

عبد الوهاب مطاوع إعط الصباح فرصة

ينقل لكم موقع فرندة جزء من كتاب أعط الصباح فرصة بعنوان / عادة مزعجة لـ عبد الوهاب مطاوع 

هو فتى صغير في السادسة عشرة من عمره وهي فتاة في الرابعة عشرة

جمعت بينهما مشاعر المراهقة فتصور كل منهما أنه لا حياة له بعيداً عن الآخر وفرَّا من أسرتيهما لكي يتزوجا!

واكتشفت الأسرتان القصة الغريبة فأعادتا البطلين إلى رشدهما.

وجرفت الحياة بعد قليل هذه ” القصة ” وانشغل الفتى بحياته ودراسته وانشغلت هي بحياتها.

ثم بلغت سن الزواج الطبيعية فتزوجت رجلاً آخر غير فتاها القديم وتزوج هو من فتاة مناسبة له،  ومضت الحياة في طريقها.

للمزيد..

فأنجبت عدة بنات وأنجب ثلاثة أبناء، وكبر الأولاد وتزوجوا واستقلوا بحياتهم عن الأبوين.

ثم ترملت فتاة القلب القديمة وعاشت وحيدة لسنوات طويلة، وعاش فتى القلب حياته العائلية مع زوجته بلا مشاكل تذكر.

سوى بطاقة بريدية مجهولة تأتيه في بداية كل عام تحمل له تمنيات سيدة لا توقع بطاقتها سوى بعبارة 

صديقة قديمة 

وتتمنى له حياة سعيدة.

وأثارت البطاقة ” غيرة ” زوجته لكن تكرارها لسنوات طويلة أفقدها أثرها فلم تعد تثير …ولا الغيرة.
ورحلت زوجته عن الحياة أخيراً ووجد الفتى القديم نفسه شيخاً وحيداً في الواحدة والثمانين من العمر.

 وذات صباح رفع سماعة التليفون فسمع صوت سيدة تقدم له عزاءها في وفاة زوجته ثم تسأله في حياء : هل تذكرني؟
واكتشف مذهولاً أن هذه السيدة هي نفسها الفتاة الصغيرة التي فر معها ذات يوم منذ أكثر من 65 سنة ليتزوجها.

 والتي لم يرها مرة واحدة منذ تلك الأيام البعيدة.
ودعته الصديقة القديمة لتناول القهوة في بيتها،وذهب إليها يحمل باقة من الورد.

والتقى الحبيبان القديمان وكل منهما عند شاطئ الثمانين.

واعترفت له بأنها صاحبة البطاقة المجهولة التي ظل يتلقاها لأكثر من 45 سنة !

وبعد عدة لقاءات أخرى اكتشف الصديقان أنهما مازالا قادرين على أن يذهلا من حولهما بجرأتهما

كما كانا يفعلان قديماً في سن الصبا.

للمزيد..

في ذكرى ثورة يوليو |صورة نادرة لـ الرئيس محمد نجيب يصلي بأبنائه

 فلقد قررا أن يتزوجا ويحققا الحلم القديم ويمضيا ما بقي لهما من العمر في بيت واحد.

وتعجّب الأبناء والأحفاد لكنهم لم يترددوا في تأييد الزواج وحضور مراسمه التي جرت في إحدى كنائس ولاية فلوريدا منذ عام.
وقد قرأت هذه القصة وقتها في إحدى الصحف الأمريكية وأنا في الطائرة في طريق عودتي لمصر فقصصتها واحتفظت بها في أوراقي منذ لك اليوم.

ثم عثرت عليها منذ أيام فوجدتني قد كتبت على هامشها كلمة الأديب الروسي العظيم تولستوي : ” يخطئ من يظن أن غاية الحياة هي خدمة الله فقط , فإن من غاية الحياة أيضاً الحصول على السعادة التي أرادها لنا الله بطرق مشروعة فمن يطلبها بوسائلها الشريفة فإنما يحقق أيضاً إرادة الله ” .

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

عبد الوهاب مطاوع

للمزيد..

حكايات سارة| نعمة الستر ترويها لكم سارة عرفة (صوت)

شارك المقالة

اترك تعليقاً