الرجال والتحرش الجنسي | شاب يروي تجربته في “بلد الولاد”!
التحرش الجنسي والرجال ..هل يشتهي الرجل الرجل؟
وهل التحرش الجنسي موجه للنساء فقط؟ تأكيدا لا فهناك أيضا شباب وغلمان تعرضوا لتجارب أشد الما وخاصة انها كانت من ذويهم.
منصة فرندة ينقل لكم تجربة أحد الشباب واجه مأساة الشذوذ الجنسي في طفولته.
للمزيد
مربوحة زوجة الكبير | رحمة أحمد من المسرح للمزاريطة
من شخص ناجي لكل الناجيات، شهادتي عن الاعتداءات الجنسية (شهادة شخصية)
شهدت الفترة الماضية انتشار واسع لقصص وشهادات ناجيات من التحرش والاعتداء الجنسي، بدأت بفضح المتحرش والمغتصب احمد بسام زكي ولم تنتهي حتى كتابة هذه السطور، وأتمنى ان لا تنتهي وأن لا يتوقف فضح المتحرشين والمغتصبين كي لا يصبح ترند وعدى.
للمزيد..
تريند المغتصب أحمد شوكت |لماذا تغيرت أخلاق المجتمع؟!
هذه شهادتي كرجل مصري في منتصف العقد الثالث يروي شهادته كناجي من التحرش والاعتداء الجنسي ولا يفضل ان يعلن عن هويته ليس خوفاً على اي امتيازات ولكن لعدم ارتياحي للمواساة.
للمزيد..
القبض على محمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر بتهمة التحرش (صور)
انا رجل مصري متزوج رزقه الله بزوجة طيبة وحنينة ومتسامحة ومتفهمة وطفلة جميلة نعتبرها قطعة من الجنة تعيش معنا على الأرض، أجاهد نفسي يوميا وفي كل لحظة حتى اكون لها صاحب وصديق اكثر من أن أكون والدها.
سرد روايتي هنا هي المرة الثانية في حياتي التي اقوم بالافصاح عنها بعد إفصاحي في المرة الأولى لزوجتي العزيزة.
انا لا أجيد فن الكتابة بشكل عام ولا أجيد كتابة المقدمات المطولة.
اول مرة تم الاعتداء علي لم يكن تحرش ولكن كان اعتداء جنسي صريح كنت في الخامسة من عمريوألعب مع شخصين جيران اكبر مني في السن بعشر سنوات (قانوناً نحن الثلاثة دون السن القانونية)
في اثناء لعبنا في الشارع اقترح أحدهم ان نقوم بالتمشية حول المنطقة، وافقت على الفور كطفل يريد أن يشعر بإنه ليس طفل.
للمزيد..
هاشتاج أول تحرش كان عمري| حكايات مرعبة عن التحرش يرويها أبطالها
في اثناء تجوالنا قمنا بالتوقف بجانب مدرسة اعدادية ثم دخلنا إليها من أعلى السور لأننا كنا بفصل الصيف والدراسة متوقفة.
هناك تم الاعتداء علي. هناك تم نزع سروالي وتناوب علي الشخصين اللذان كنت بصحبتهم.
حينها لم أفهم ماذا يحدث ولماذا تم إسكاتي ولماذا تم تهديدي بإنهم سوف يبلغوا والدي.
والدي الذي كان دائما يحذرني بنبرة هادئة بأن أبلغه اذا قام اي شخص بلمسي وأن لا استجيب لأي شخص يقول لي اخلع سروالك بغرض اللعب.
حذرني والدي بهدوء ولكني لم اعترف خوفاً من والدي وخوفاً على والدي من التشاجر مع اهالي الطفلين اللذان كنت أراهم من الشبيحة في المنطقة.
الفنانة للا فضة تتحدث عن واقعة تحرش أحمد بسام ذكي
المرة الثانية كانت في نفس العمر تقريباً من شخص يسكن في الشقة المقابلة لشقتنا.
لم أعرف كم يبلغ عمره حينها ولكنه كان في بداية المرحلة الثانوية.
قال لي ذات مرة وانا ألعب أسفل المنزل، اصعد معي سأريك شيئاً.
صعدت طبعا فأنا ابن الخمس سنوات لم اعتاد ان اعامل البشر الا على الظاهر من نياتهم تجاهي.
هناك على السلم بدأ في تحسس جسمي ثم قام بإنزال سروالي وبدء في الاعتداء الجنسي علي.
ثم مرة بعد مرة من تكرار اعتدائه علي تفهمت خاطئاً ان هذا شيء معتاد بين الذكور.
كونياك ريمي وويسكي بسليري في شارع شريف
بعد عامين او اكثر انتقلت اسرتنا من هذا الحي لحي اخر في عمارة سكنية يقطنها أقارب والدتي. هناك كان ميعادي مع المرة الثالثة من الاعتداء علي.
كان ابن احد أقارب والدتي مراهق في الاعدادية يرتاد النادي المعروف بإنه فوق الجميع. كنت معجب بأنه يذهب ويعود من النادي للتدريبات وكنا معاً في نفس المدرسة.
للمزيد..
روبي بالمايوه البيكيني .. والجمهور: نعم للتحرش
كان من المعتاد خلال فصل الصيف ان يتجمع اهالينا بمنزلنا وانا اكون معه داخل منزله للعب بالفيديو جيم او الاتاري، هذا الشئ الحديث بالنسبة لي الذي كنت مدمنه. استغل هذا الشخص اني احب تلك الألعاب بشدة ووثق اهلي فيه لوثوقهم بأهله ولشدة التقارب وصلة الدم بين عائلتينا.
استغل ذلك الشخص هذه الثقة والانفراد بي وقام بالاعتداء علي جنسياً حينما بادر بفتح النقاش معي وسؤالي اذا كنت أعلم شيئاً عما يقوم به الأزواج وكانت اجابتي بالنفي فلعب هو دور المعلم والمرشد.
كنت في الثامنة من عمري حينها.
كنت قد اعتدت ان تلك الأفعال تحدث بين الذكور. ولكن الذي لم اعتاد عليه هو ذلك الشعور بالكره والاستنكار تجاه جسدي. كنت اكره نفسي وجسدي حقاً ولم اعرف ما السبب في ذلك.
للمزيد ..
مفاجأة| فرح مصطفى الضحية الأولى لمتحرش الجامعة الأمريكية شخصية “فيك”
أحمد الله أن الاعتداءات الجنسية علي توقفت حينما وصلت الصف الأول الإعدادي وكنت قد بدأت في تكوين شخصية عنيدة لطفل لا أحد يعلم ما يدور بداخله.
توقفت الاعتداءات حينما ابديت اعتراضي للمرة الأولى.
لم يكن اعتراضي منطلقاً من معرفتي بحقوقي او من معرفتي بأن تلك الأفعال غير طبيعية، ولكن كان اعتراضي منطلقاً من شدة كرهي لنفسي وجسدي.
حينما بلغت الخامسة عشر من عمري الذي افنيته في كرهي لنفسي وجسدي، قامت عائلتي بالانتقال مرة أخرى من ذلك الحي لحي اخر، ترافق ذلك مع دخولي المرحلة الثانوية.
فيديو 18+ العادة السرية علنًا!! .. تاريخ استمناء المصريين في الأماكن العامة
في ذلك الوقت كلما كنت اتذكر ماحدث لي في مراحل مختلفة من عمري في منطقتين مختلفتين من أشخاص مختلفين لا يعرفون بعضهم البعض ولكن جمعتهم أفعال الاعتداء الجنسي، وبخلاف استمرار كرهي لنفسي وجسدي، كنت أتساءل من المخطئ في ما حدث؟ هل هؤلاء؟ هل أنا؟ هؤلاء قاموا بالاعتداء علي وانا لم اعترض.
هل كان حقاً على أن اعترض؟ هل كنت املك مساحة للاعتراض؟ هل كان على إبلاغ اهلي؟ ما الذي منعني من ذلك؟ لم يكن والدي شديد المعاملة وكذلك امي.
كل تلك الاجابات التي لم اجدها في ذلك الوقت وقد أهلكني البحث عنها حاملاً شعور دائم ومستمر من كرهي لنفسي وجسدي.
ونتيجة لعدم توفيقي في البحث عن الاجابات الصحيحة، بدأت في إلقاء اللوم على نفسي، فأنا الذي لم اعترض وانا الذي سمحت بذلك وانا الذي لم أبلغ اهلي.
سنوات طفولة ومراهقة وشباب يرافقها مشاعر استنكار وكره لجسدي وذاتي ولوم لنفسي. كل تلك الصراعات الداخلية كانت اشبه بالسرطان المنتشر في جميع أنحاء جسمي.
في المرحلة الثانوية كان علي التظاهر بأني مراهق مثل بقية المراهقين يشعر بالاستحقاق الذكوري ويشارك في الأحاديث التي تمتاز بشيطنة النساء والاقرار بدونيتهم وأنهن ملك لنا.
إن التظاهر بالتماهي مع أفكار وأفعال المراهقة وجهان مختلفان لعملة واحدة. الوجه الأول هو سهولة الإقرار والموافقة على فحولتنا الناشئة التي يتوجب علينا إثباتها بالحديث عن مفاتن النساء ومخزون المعلومات (المغلوطة) عن الجنس.
أما الوجه الثاني المخالف هو صعوبة الاختلاف عن سير الجماعة الذكورية المراهقة. فمخالفة العرف الذكوري السائد وحتى التساؤل عن أسباب الاستحقاق وأحقيتنا كذكور في ذلك الاستحقاق لا تجلب على صاحبها الا كل شر.
الشر هنا يبدأ بأن تشعر الجماعة الذكورية الناشئة بوجود دخيل بينهم. إما دخيل يحاجج ويعارض الاستحقاق الذكوري، وإما دخيل يتساءل عن مدى أحقية وصحة الاستحقاق. والنتيجة واحدة. هناك دخيل بيننا. هذا ليس فقط دخيل،
انه شاذ جنسياً !!
للمزيد..
لم أكن اعرف مصطلح المثلية الجنسية، كان المتعارف عليه والشائع بين الجماعة الذكورية هو ذلك المصطلح. بالطبع لا يقولوا هذا شاذ جنسياً، كان يقال “الواد ده خ..”.
للخوف من أن يطلق علي هذا اللقب كنت اساير الجماعة الذكورية المراهقة في أفكارها واحاديثها. فقد كان من السهل ان تنجح في التلاعب بعقول مراهقين ناشئين “عايشين في مية البطيخ”.
و للتوضيح اكثر؛ فأنا لم أكن مثلي الجنس في اي لحظة من لحظات حياتي، ليس لان المثلية الجنسية يرفضها مجتمعنا العقيم اللا إنساني وانا لابد أن ارفضها انطلاقاً من التماهي مع العقل الذكوري الجمعي لمجتمعنا الفاسد المدعي.
ولكن كرهي لنفسي وجسدي وبني جنسي المتولد والناتج عن الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها لم يشعرني (في اوقات تساؤلاتي عن هويتي الجنسية) بأني احتاج ان يلمسني احد من بني جنسي.
لا برضائية ولا رغماً عني. هكذا فسرتها. انا لا أريد أن أشعر بذلك مرة أخرى.
انا اريد ان يكون لي حبيبة نعيش سوياً ارتوي منها وترتوي مني هكذا بكل بساطة.
جربت نفسي اكثر من مرة في أكثر من علاقة مع بنات وفي كل مرة ابدأ فيها علاقة مع بنت وبعد فترة من القبول والارتياح اسأل نفسي مجموعة من الأسئلة عن هويتي الجنسية. هل حقاً اريد علاقة مغايرة؟ هل أشعر حقاً بالارتياح؟ هل هذا ما أريد؟ وكنت أجد الإجابة متمثلة ببساطة في هذه الجملة “نعم هذا هو مكاني الذي أشعر بالراحة فيه”.
على الرغم من إثباتي لنفسي اكثر من مرة بأني مغاير الجنس الا ان ذلك لم يمنعني من لوم نفسي ومسئوليتي عن الاعتداءات الجنسية التي حدثت لي وانا طفل. يا لذلك الشعور الخاطئ المهين.
استمريت في إلقاء اللوم على نفسي حتى يناير 2011
بدأت في التصالح مع نفسي بعد فترة من بداية عملي بأحدى منظمات المجتمع المدني وتعرفي على مبادئ حقوق الإنسان وأن كل الحقوق متساوية في وجوب الدفاع عنها وأنه لا يوجد أولوية لحقوق عن حقوق أخرى. كل الحقوق لها الاولوية.
للمزيد..
رانيا يوسف تعترف: نعم تعرضت للتحرش
بدأت في التصالح مع نفسي وانا أشارك سواء بكتابة المنشورات الفيسبوكية او بالمشاركة في الحملات الدعائية المدافعة عن حقوق مجتمع الميم. وقتها عرفت الفرق بين الشخص المثلي والشخص المغتصب والمتحرش.
فرق رهيب بين الاثنين.
وفرق رهيب اخر بين الرضائية وبين انعدامها.
و بإختصار شديد فإني أحمد الله أن الثورة حدثت وكان من نتائجها ان اعمل بتلك المنظمة التي مازالت حتى اليوم أكن بالفضل لها، فما تعلمته بداخلها وما رأيته من حب ومساندة حقيقية بين افرادها هو ما ساعدني على التصالح مع نفسي. كانت تلك بداية معرفتي بشخصي الحقيقي.
كنت اشعر اثناء بداية تصالحي مع نفسي بأني اقوم بإخراج طفل صغير محبوس في غرفة مظلمة.
ما أروع ذلك الشعور.
انا اليوم أعيش بإرتياح شديد مع كينونتي الحقيقة. انا اليوم ومع اقتراب الذكرى الحادية عشر للثورة المصرية مازالت أكن بكل الفضل للثورة وللفترة التي عملت بها بتلك المنظمة.
اشكر الثورة واشكر كل من ساعد في حدوثها واشكر اصدقائي بالعمل في تلك المنظمة. وأشكر نفسي بأني علمت نفسي وساعدت نفسي على إخراج ذلك الطفل المحبوس في الغرفة المظلمة بداخلي.
فأنا أرى الآن وبعد اكثر من ثلاثين عاماً بأنه من حقي أن أقول شهاداتي عما حدث لي.
في نهاية شهادتي أرغب في توجيه عدد من الرسائل لعدد من الافراد والكيانات المختلفة..
أولاً: رسالة للنساء الناجيات من الاعتداءات الجنسية.
كل الدعم والحب غير المشروط ليكم. شهاداتكن عن ما حدث ساعدني بشكل كبير في كتابة شهادتي. تلك الشجاعة المهولة في إعادة استذكار ما حدث والجهد المبذول في كتابة شهاداتكن ساعدتني في كتابة شهادتي. كل الدعم والفخر والحب غير المشروط.
للمزيد..
ثانياً: رسالة للناجين الذكور/الرجال.
حان الوقت لكتابة شهادتكم.
حان الوقت لنتكاتف سوياً في مواجهة العقل الذكوري الجمعي السائد لمجتمعنا. حان الوقت للتصالح مع النفس.
اتمنى ان تكونوا بالفعل قد تصالحتم مع ما بداخلكم. انني اعلم بثقل إرث التماهي مع العقل الذكوري الجمعي. تحرروا من قيودكم.
ثالثاً: رسالة لكل منظمات المجتمع المدني العاملة بمجال حقوق الإنسان.
من الأفضل أن تكونوا دوائر آمنة للناجيات والناجين من الاعتداءات الجنسية (من خلال إجراءات كثيرة منها تشديد سياسات الحماية والدعم ومن خلال تقديم المساعدة القانونية) على أن تكونوا دوائر آمنة للمتحرشين والمغتصبين للافراد العاملين بالمجال الحقوقي او من الأسماء المعروفة في دوائركم الذين تم فضحهم مؤخراً.
أشعر كناجي من اعتداءات جنسية بأن الاكتفاء بإجراء تحقيقات داخلية او الاكتفاء بالفصل عن العمل ليس كافياً. تقديم الدعم والمساعدة القانونية للناجيات أهم من اي تحقيق داخلي وأهم من الفصل عن العمل وذلك انطلاقاً من أن الاعتراف بالمسئولية عن فعل التحرش او الاعتداء الجنسي او التهديد يستوجبه تحمل لتلك المسئولية.
وحدهن الناجيات فقط من يحق لهن أن يقررن كيفية رد الحق والاعتبار وجبر الضرر وليس انتم.
فليسقط النضال، أي نضال مهما كان طالما اعتبر ان معركة النساء وقضاياهن هي قضايا ومعارك فرعية في سياق المعركة الأم.
كل الحقوق لها نفس ذات الأولوية.
رابعاً: رسالة شديدة اللهجة لكل الذكور والرجال بشكل عام.
احذروا فإننا نساءً ورجال سنفضح المتحرشين والمغتصبين منكم.
احذروا فإننا سنفضحكم وسنفضح دوائركم الآمنة.
للمزيد
التحرش في السينما المصرية… 678 فيلم دق ناقوس الخطر
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh