ماهية الجنس |القذف الطاقي المقدس !! من كتاب الإنسان والمصير
ماهية الجنس |تدافع الطاقات من كتاب الإنسان والمصير
لماذا خلق الله الجنس ؟ هل من أجل الإنجاب والحفاظ على النسل فقط؟
أم أن هناك حكمة وراء خلق الله لـ الجنس كغريزة وعامل طاقي هام في حياتنا ؟!
هل لفكرة ممارسة الجنس أبعاد أخرى لم نسمع بها أبدا من قبل ؟!
منصة فرندة تفتح ملف ماهية الجنس |القذف الطاقي المقدس وتأخذكم في جولة عبر كتاب الإنسان والمصير “حديث مع الله” الجزء الثاني لمعرفة جواب هذا التساؤل.
كل أفراد العالم يتبادلون الطاقات فيما بينهم طوال الوقت، ليس الأفراد فقط وإنما كل شيئ
طاقتك تندفع للخارج وتلامس كل شيء آخر
كما أن طاقة كل شيء آخر وكل شخص آخر تلامسك وتصيبك بسهام الأعين والألسن
لكن أثناء ذلك، يحدث شيء مثير للاهتمام، وهو أن هناك نقطة ما في منتصف الطريق بينك وبين كل شخص آخر حيث تتلاقى تلك الطاقات.
لتقديم وصف أكثر وضوحا، دعنا نتخيل أن هناك شخصين داخل غرفة واحدة.
إنهما جالسان على جانبي الغرفة بعيدا عن بعضهما البعض. سنطلق عليهما “طوم” و “ماري” .
الآن، طاقة “طوم” الشخصية تبثّ إشارات عن طوم في دائرة بزاوية (360) درجة في الكون.
بعض من الطاقة المموجة هذه تلامس “ماري”.
وفي نفس الوقت تبثّ “ماري” طاقتها الخاصة – والتي تلامس “طوم”.
(تبادل طاقي)
لكن هذه الطاقات تتلاقى مع بعضها بطريقة لم تفكّر بها أبدا من قبل.
إنها تتقابل في منتصف الطريق بين طوم وماري
هنا حيث تتحد تلك الطاقات
( هذه الطاقات عبارة عن ظواهر فيزيائية، يمكن قياسها والشعور بها)
وتندمج معا لتشكيل وحدة طاقية جديدة سنسميها “طوماري“.
إنها طاقة كلا من طوم وماري مندمجين معا.
يمكـن لكلا من طوم وماري أن يسمّيا هذه الطاقة “الجسد بيننا” – لأنها كذلك بالضبط – جسد من الطاقة مرتبط بكليهما
وكلاهما يغذّي الطاقات المستمرة التي تتدفق إليه، والذي بدوره يعيد إرسال هذه الطاقات إلى (صاحبي الطاقات) على طول الخط أو الحبل أو خط الأنابيب الموجود دائما داخل المصفوفة. (الحبال الأثيرية)
إنها تجربة “طوماري” والتي هي الحقيقة بشأن كلا من طوم وماري.
إنها الشراكة المقدّسة التي جمعت بينهما.
وهذا لأنهما يشعران على طول خط الأنابيب هذا بالفرحة السامية للجسد الذي بينهما – “طوماري“، فرحين بهذا الرباط، بهذا الإتحاد المبارك والمقدس.
ها هما طوم وماري، يقفان على مسافة بعيدة، ويمكن لهما أن يشعرا – بطريقة جسدية – بما يحدث في المصفـوفة وينتقل عبر الحبال.
ينجذب كلا منهما وبشكل حثيث إلى هذه التجربة.
يريدان التحرّك نحو بعضهما البعض!
في الحال!
ولكن بنفس الوقت، يبدأ “ما تدرّبا عليه” في التدخل، فلقد درّبهما العالم ليتمهّلا وألا يثقان في هذا الشعور، ليتحصّنا من “الأذى”، ليتراجعا!
لكن الروح … تريد أن تتعرف على “طوماري” – الآن !
إذا كان الاثنان محظوظين، فسيكونان حرّين بما يكفي لتنحيـة مخاوفهما جانبا، والثقة في ذاك الحب الموجود.
إنهما ينجذبان الآن بشكل لا رجعة فيه، هذين الاثنين، إلى الجسد الذي بينهما “طوماري“، والذي يشعران به بالفعل بشكل ميتافيزيقي.
ويريد كلا منهما تجربة هذا الجسد بشكل جسدي.
وبالتالي سيبدآن في الاقتراب من بعضهما البعض، ليس من أجل الوصول إلى بعضهما كما سيبدو للمراقب العادي
بل إن الحقيقة هي أن كلاهما يحاول الوصول إلى “طوماري“، كلاهما يحاول الوصول إلى ذلك المكان من الإتحاد الإلهي الكائن بينهما بالفعل
المكان الذي يعرفان فيه حقا أنهما واحدا – وكيف سيكون الأمر عندما يكونا واحدا!
لذا، فهما يتجهان صوب هذا “الشعور” الذي يختبرانه، وعندما يضيقان الفجوة بينهما – لأنهما “يُقصّران الحبل” – تسافر الطاقة التي يرسلها كلاهما إلى طوماري مسافة أقصر، وبالتالي تصبح أكثر كثافة.
ها هما يقتربان أكثر، وكلما قصرت المسافة بينهما، كلما زادت النشوى.
إنهما يقتربان أكثر، ومرة أخرى، يزداد معدل الشدّة…
ها هما يقفان الآن على مسافة، ويتوهج الجسم الذي بينهما “طوماري“، إنه يهتز بسرعة مذهلة.
يصبح الاتصال من وإلى “طوماري” أكثر كثافة، أوسع وأكثر توهجا وحرقـاً
مع انتقال طاقة عجيبة.
يمكن القول أن الاثنان “ينصهران شوقا“، وهم كذلك!
لا يزالا يقتربان أكثر ….. الآن يتلامسان الجسد والجسد والروح بينهم.
يكاد يكون الإحساس لا يصـدق.
إنه رائع.
يشعران عند نقطة اتصالهما بكل طاقة “طوماري” – كل المادة المضغوطة والموحدة بشدة لكيانهما المتلاحم.
إذا انفتحت على أعظم حساسيتك، فسوف تكون قادرا على الشعور بهذه الطاقة الرقيقة والسامية كوخز أو “قشعريرة”
عندما “تتلامسان”
أحيانا ما يسري هذا “الوخز” في كامل جسدك، أو كحرارة عند نقطة التلامس
حرارة قد تشعر بها فجأة في كامل جسدك أيضا، ولكنها تتمركز بعمق في الجزء السفلي من جسدك – شاكرا الجذر –
أو مركز الطاقة.
هناك، حيث ستندلع الطاقة بشكل خاص ومكثف، وسيقال الآن أن طوم وماري لديهما “ولَع وشغف” لبعضهما البعض.
الآن، يتعانقان، ويسدّان الفجوة بشكل متماثل.
فقد أصبح كلا من (طوم وماري وطوماري) يشغلون نفس الحيز تقريباً.
يستطيع كلا من طوم وماري أن يشعرا بـ طوماري بينهما
وها هما يرغبان في الاقتراب أكثر، في الذوبان مع طوماري – حرفيا.
يرغبان في أن يصبح طوماري متجسدا – ولقد خلقتُ في أجساد كلا من الذكر والأنثى طريقة لفعل ذلك.
عند هذه اللحظة، أصبح جسدا كلا من طوم وماري جاهزان لفعل ذلك. الآن أصبح جسد طوم مستعدا حرفيا للدخول إلى جسد ماري، كما أن جسد ماري مستعدا حرفيا لتلقي طوم بداخله.
الآن، أصبح الوخز والاحتراق شديدان للغاية، لا يمكن وصفهما. ينضم الجسدان الماديان، وقد أصبح طوم وماري وطوماري كيانا واحدا، في اللحم.
لا تزال الطاقات تتدفق بينهما، بشكل حثيث، وبحماس. ها هما يتنهدان، يتحركان، لا يمكنهما الحصول على ما يكفي من بعضهما البعض، لا يمكنهما الاقتراب بما يكفي من بعضهما البعض، يتلهفان للاقتراب أكثر، وأكثر….
ها هُما ينفجران الآن – بالمعنى الحرفي للكلمة – وتتشنج أجسادهما المادية كلها بالكامل. يرسل الاهتزاز تموجات إلى أطراف أصابعهما. لقد عرفوا وحدتهم في انفجار الوحدة – عرفوا الإلٰه والإلٰهة، الألف والياء، الكل والعدم، جوهر الحياة، تجربة كل ما يكون!
هناك كيمياء جسدية أيضا، فقد أصبح الاثنين كيانا واحدا، وغالبا ما يتم خلق كيان ثالث منهما، في شكل جسدي (طفل). وبهذه الطريقة، يخلقون جسدا ماديا لـ “طوماري”. لحم من لحمهم، دم من دمهم.
لقد خلقوا حياة – حرفيا! ألم أقل أنكم آلهة!
الكاتب: عجبا! هذا أجمل وصف سمعته عن النشاط الجنسي البشري!
الله: أنت ترى الجمال حيث ترغب في رؤيته، وتـرى القبح حيث تخاف النظر إلى الجمال. ستندهش عندما تعلم عدد الأشخاص الذين يرون أن ما قلته للتو “بشـعا”!