وصف ابن حزم لـ علاقة توأم الشعلة | أوله هزل وآخره جد واتصال نفوس متصلة!!
يختلف مفهوم توأم الروح suol mate عن مفهوم توأم الشعلة .
توأم الروح نعني بها أولئك الذين نشعر أنهم يطابقوننا بشكل مثالي، ويمثلون انعكاس مثالي لأرواحنا.
ويطلق عليه الروح الملتهبة والعلاقة تكون مبنية على الكر و الفر، ويتخللها مشاعر مختلفة ومتضاربة أحيانا كالغيرة والشغف والانشغال والاشتياق والبغض والألم أحياناً.
بعكس علاقة توأم الشعلة التي تيقظ فينا جانبا لا نعرفه فنكتشف به أنفسنا وهي علاقة روحانية من المقام الأول.
يقول ابن حزم في كتابه طوق الحمامة عن علاقات المحبة:
” إن الحُب – أعزك الله – أوله هزل وآخره جد، دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة
وهو ليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة.
كما يقول:
وقد اختلف الناس في ماهيته وقالوا وأطالوا، وأن الحب اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع
فالنفوس المتماثلة تتصل وتتوائم، أما النفوس المتنافرة فتتباعد ”
والمحبة برأي ابن حزم متعددة:
فمنها محبة القرابة ومحبة الألفة ومحبة المصاحبة ومحبة البر ومحبة الطمع في جاه المحبوب ومحبة المُتحابين لسر يجتمعان عليه لستره ومحبة بلوغ اللذة ومحبة المُتحابين في الله ومحبة العشق.
وقد علمنا أن سر التمازج والتباين في المخلوقات إنما هو الاتصال والانفصال والشكل دأباً يستدعى شكله
والمثل إلى مثله ساكن، ولـ المجانسة عمل محسوس وتأثير مشاهد، والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد
والتراع فيما تشابه موجود فيما بيننا فكيف بالنفس
وعالمها العالم الصافي الخفيف وجوهرها الجوهر الصعاد المعتدل
وسنخها المهيأ لقبول الاتفاق والميل والتوق والانحراف والشهوة النفار
كل ذلك معلوم بالفطرة في أحوال تصرف الإنسان فيسكن إليها
وكل ضروب المحبة تنقضي بانقضاء عللها، إلا محبة العشق الصحيح المتمكن من النفس، فهي لا فناء لها بالموت.
والإنسان بطبعه يقع في حب الصورة الحسنة للوهلة الأولى، وإذا لم يتجاوز هذا الحُب الصورة الحسنة سمي بالشهوة.
وشبه الحب بالداء، والدواء منه على قدر المعاملة لا يود المصاب به الشفاء.
للمزيد..
توأم الشعلة أم توأم الروح؟! كيف تعرف أنك في علاقة روحانية|بارانورمال فرندة
جزء من باب علامات الحب من كتاب طوف الحمامة لـ ابن حزم الأندلسي:-
هناك علامات تظهر قبل استعار الحُب، حيث يمكن لأي إنسان فَطِن ملاحظتها، ومنها إدمان النظر إلى المَحبوب وملاحقته أينما حلّ، والانذهال عند رؤيته فجأة، واضطراب المحب لدى ورود ذكر المحبوب والإقبال بالحديث عبر الاستماع إليه، وتصديقه حتى ولو كذب، ودعم أقواله حتى ولو جار على الآخرين، ومحاولة لمسه، وعدم الرغبة في مُغادرة المكان المتواجد فيه.
ابن حزم الأندلسي
من كتاب طوق الحمامة
للمزيد..
هل علاقة توأم الشعلة كارمية أم إلهية ..وكيف نميز بين الحب السام والعشق السامي؟
صفحتنا الرسمية توأم الشعلة بالعربي
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh
