ولد عصمت السادات عام 1925 وهو الابن الثالث من أبناء محمد محمد الساداتي وانجبه بعد طلعت وأنور.
ترك التعليم مبكرا في الشهادة الابتدائية وعمل في ورشة ميكانيكي ثم عمل سائق سيارة نقل.
بعد ان سطع اسم أخيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات كرئيس تحرير جريدة الجمهورية وعضوا بمجلس قيادة الثوة استطاع تعيين شقيقه بإدارة توزيع الجريدة كمفتش توزيع ، لكنه فصل من العمل بتهمة الاختلاس بعد خروج أخيه من رئاسة التحرير.
ظل عصمت في مرحلة الضياع – بحسب كتاب خريف الغضب للكاتب محمد حسنين هيكل – وكتب شيكات بدون رصيد.
وكانت الشائعات والشبهات تطارده ، إلي أن طلب احد أعضاء مجلس النواب “عادل عيد” التحقيق في بعض الأسماء من العائلات ذات النفوذ.
وكان أول اسم في القائمة التي سلمها إلي رئيس مجلس النواب هو عصمت شقيق الرئيس السادات.
رشاد عثمان وتوفيق عبد الحي .. ضلعي فساد النظام الساداتي
في سبتمبر 1982 قرر المدعي الاشتراكي انه حان الوقت لسؤال عصمت فيما نسب اليه من تهم.
وقد وجهت اليه خلال التحقيقات مع رشاد عثمان وتوفيق عبدالحي، وعندما اخطر المدعي الاشتراكي الرئيس مبارك.
كان رأيه أنه لا يريد أن يعيق سير العدالة، لكنه اقترح أن تكون التحقيقات بعد ذكري 6 أكتوبر وهو ذكري مرور عام علي اغتيال شقيقه الرئيس أنور السادات.
وفي يوم الذكري – والعهدة علي رواية هيكل – وبينما كان الرئيس الراحل حسني مبارك يضع إكليلا من الزهور علي ضريح أنور السادات.
وجد أمامه عصمت واقفا في صف أفراد الاسرة فناداه ، ليقول له محذرا أن رائحة تصرفاته قد أصبحت تزكم الانوف ” .
وبدأ المدعي العام الاشتراكي تحقيقاته في 7 أكتوبر وكشفت التحقيقات عن حجم الأنشطة التجارية المتعددة له في مجالات الملاحة والتوكيلات البحرية والنقل وتوزيع الجرارات وقطع الغيار والمقاولات.
وفي أعقاب اغتيال السادات تبين أن حجم الثروة التي كوّنها عصمت في عهد أخيه السادات، تمثل إمبراطورية ضخمة.
فقد اتضح أن ممتلكات هذا الشقيق الذي لم يكن له حظٌ كبير من التعليم، تشمل أراضي زراعية، وأراضي بناء، وفيلات وعمارات .
خمس عمارات ضخمة أصغرها كان مكوّنا من تسعة طوابق ” ومحال تجارية ومصانع ومخازن وورش، وسيارات ركوب ولوريات نقل، ووكالات للاستيراد والتصدير.
وشركات للمقاولات، وأن هذه الشركات والعقارات كانت تمتد من أقصى شمال الجمهورية إلى أقصى الجنوب.
للمزيد..
وفاة جيهان السادات | بوسام ومحور قرينة بطل الحرب والسلام تودع الحياة
المدعي الاشتراكي يحقق
وقد ألقي القبض على عصمت السادات وتم الحجز على أمواله المنقولة، وحققت معه أكثر من 22 لجنة من جهاز المدعي الاشتراكي الذي كان يترأسه عام 1982 المستشار عبد القادر أحمد علي.
وصدر حكمٌ بمصادرة أمواله وأبنائه تنفيذاً لحكم نهائي صادر من محكمة القيم في 12 فبراير 1983 برئاسة المستشار أحمد رفعت خفاجي نائب رئيس محكمة النقض.
ورصدت المحكمة الأموال التي أصدرت قراراً بمصادرتها على الوجه التالي:
الأب عصمت أكثر من 23 مليوناً
ومحمد أنور عصمت السادات أكثر من 21 مليوناً
وطلعت عصمت السادات أكثر من 59 مليوناً
وجلال السادات أكثر من 19 مليوناً
ونادية عصمت السادات أكثر من مليون جنيه
وكان المجموع الكلي أكثر من 124 مليون جنيه .. وكان هذا مبلغا ضخما بمقياس هذا العصر.
وطبق المدعي الاشتراكي علي عصمت قانون العيب الذي اصدره شقيقه الرئيس السادات نفسه وسجن في سجن طرة.
للمزيد..
ماذا قالت الصحف عن نكسة يونيو.. تدليل الهزيمة
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh