يعد الرئيس الأسبق حسني مبارك أحد أكثر الرؤساء الذي تطالهم العديد من القصص والمواقف منها ما هو حقيقي ومنها ما غير ذلك.
وتظل العديد من جوانب حياة الرئيس الأسبق غامضة وغير معروفه للكثير من الشعب المصري.
ولعل أبرز هذه الجوانب هو علاقته بشقيقه “سامي مبارك”
حيث لا يعرف الكثير من المصريين بأن له اخ بهذا الاسم من الأساس
علاقة حسني مبارك بشقيقه سامي مبارك
خلافات مستمرة لم يكن لها سبب واضح، بين الرئيس السابق محمد حسني مبارك وشقيقه سامي مبارك حتى أنه منعه من الترشح في انتخابات مجلس النواب خلال الثمانينات.
وفقا لكتاب مبارك وزمانه للصحفي محمد حسنين هيكل
فإن الرئيس السابق كان على استعداد بأن يترك للمعارضة 5% من المقاعد
أي حوالي 20 مقعدا، وكان اسم واحد غير مرغوب فيه وهو اسم شقيقه سامي مبارك.
ذكر هذا الموقف اللواء حسن أبو باشا وزير الداخلية السابق، في كتابه مذكرات في الأمن والسياسة
خاصة أن على حد وصفه في الكتاب فإن تشدد الرئيس السابق حيال شقيقه كان غير مفهوم
وكتب هيكل أنه الأمر وصل إلى حذف اسم شقيقه من قائمة مرشحي حزب الوطني
وسمع أن شقيقه سينضم إلى حزب الوفد فتحدث مع فؤاد سراج الدين رئيس الحزب لمنع ترشيحه.
وبعدها تحدث الرئيس السابق مع أسامة الباز وأوفده إلى فؤاد سراج الدين برسالة مضمونها ألا يترشح سامي ضمن حزب الوفد
ولكنه لم ينجح، ثم طلب من اللواء حسن التحدث مع سراج الدين في نفس الأمر باسم الرئيس.
وخرجت الصيغة النهائية للانتخابات النيابية وتضمنت البندين بشكل رسمي
أولهم “أن يتفضل الرئيس بمراجعة النسبة التي سمح لها للمعارضة وأرفعها من 5% إلى 20% أي حوالي 100 مقعد”
وثاني بند أن يختصر الرئيس قائمة الممنوعين من دخول المجلس وأولهم السيد سامي مبارك شقيقه.
لكن دفاتر اللواء محمد تعلب مساعد وزير الداخلية سجلت أمرا غريبا
وهو أنه رغم كل الجهود حصل سامي على ما يزيد من 70% من الأصوات في الدائرة التي رشح نفسه عنها
ولكن جاءت الأوامر بفرز الأصوات مجددا، وظهرت النتائج باكتساح سامي للأصوات.
وبعد عدة أشهر طلب سامي مبارك مقابلة هيكل، وتحدد الميعاد وقال له سامي إنه سوف يترك البلد بأكملها ويسافر إلى ألمانيا.