من رواية حب خلف أسوار الدين للكاتبة علياء ماجد.. الجزء الرابع |فيديو

من رواية حب خلف أسوار الدين للكاتبة علياء ماجد.. الجزء الرابع |فيديو

رواية ” حب خلف أسوار الدين ” الجزء الرابع

_____________________________
* عائشه تتحدث في الهاتف مع هدير *
عائشه ” انا امبارح كنت في الأوضه و عثمان افتكرني نايمه فقالك اني نايمه “
هدير ” كان نفسي اقعد معاكي شويه وربنا وحشتيني اوي “
عائشه ” و انتي كمان .. نتقابل في الدرس بكره أن شاء الله “
هدير ” صحيح انتي ليه بتكلمي الولا مازن ؟ “
عائشه بعد أن تجهم وجهها ” لا “
هدير ” ليه بس كده هههه .. هو كده مفيش بنت عرفها و كملوا شهر حتي ..

انتي بقي خليكي واعيه وشوفي واحد غيره و افرسيه “
عائشه ” أية شوفي واحد غيره دي مش انا الي اعمل كده طبعا و افكر بالشكل ده ..

كفايه اني اتنكدت بسببه منه لله “
هدير ” ليه هو عمل ايه ؟ “
عائشه بضجر ” خلاص اقفلي الموضوع “


………………
* زينب في غرفتها تبكي بحرقه .. بكت حتي انهكها البكاء .. شعرت بأنها لا تستطيع

أن تستفيق من الصدمه .. لم يكن في حسبانها ابدا شيئا كهذا .. صدمه زلزلت عواطفها

و اوجعتها بشكل لا يطاق .. علي الرغم من مرور أسبوع فقط علي معرفتها به إلا أن تعاملاتهم

خلال ذلك الاسبوع جعلتها تحبه .. كل تصرف كان يصدر منه تجاهها جعلها تحبه .. كل ابتسامه

و كل ايماءه رأس بحياء .. أحبت تلك التفاصيل كثيرا و شعرت بمراره

و حزن فهي الان متورطه بحبه .. اوجعها قلبها بشده ذلك اليوم .. كان الالم يعتصر قلبها ..

سمعت قصص حب حزينه و مؤلمه ولكنها لم تتوقع ابدا أن الام الحب تدمي القلب هكذا ..

خرجت تجلس في شرفه غرفتها بجوار قصريه الزهور .. و بكت زينب حتي كادت الزهور أن تبكي معها .. أتاها اتصال من صديقتها هبه فردت بصوت مخنوق و حاولت أن تخفي حزنها *
هبه ” ايه ده مال صوتك ؟ “
زينب ” مفيش حاجه “
هبه ” فيه ايه مالك .. “
زينب ” مفيش يا هبه قولتلك “
هبه ” لا في وبعدين انتي ليه النهارده مشيتي من غيري “
زينب ” كنت مخنوقه شويه معلش و فعلا دماغي مكانتش فيا “
هبه ” ايه الي حصل يا زينب احكي “
زينب و صوتها يتهدج من البكاء ” محتاجه ارتاح شويه “
هبه ” طب انا عارفه انك لما بتكوني مضايقه مبتحبيش تحكي .. بس انا بجد قلقانه عليكي “
زينب ” متقلقيش “
هبه ” صوتك لازم يقلق بصراحه “
زينب ” انا مش جايه بكره “
* قررت ذلك هروبا من مواجهه ابراهيم *
هبه ” طيب هعدي عليكي بكره أن شاء الله بعد الجامعه .. سلام “
زينب ” سلام “
……………
* علي العشاء *
زينب ” هبه جيالي بكره تقعد معايا شويه بعد الجامعه لاني مش هروح “
احسان بتساؤل ” ليه مش هتروحي “
زينب ” عايزه اريح و انام شويه “
علي ” هبه جايه الحقوني قلبي بيدق بسرعه “
عثمان بابتسامه لزينب ” في موضوع كده عايز اكلمك فيه بعد الاكل “
زينب ” ايه “
عثمان ينهض ” هغسل ايدي و اسبقك علي اوضتك “
* يذهب عثمان *
زينب تنظر لاحسان ” هو في ايه حد يعرف حاجه “
احسان بابتسامه ” هتعرفي دلوقتي “
* تناولت زينب اخر قطعه خبز و نهضت و دخلت غرفتها و وجدت عثمان جالس علي الكرسي و جلست أمامه علي المضجع لتقول باهتمام ” خير ؟ “
عثمان بهدوء ” انتي تعرفي محمود جارنا الي ساكن فوق طبعا .. هو النهارده في صلاه الظهر كلمني و طلب يتقدملك “
زينب بعدم تفاجئ و ضيق شعرت به عند معرفتها ” طلب يتقدملي ! “
عثمان ” انا شايف أن هو شاب متدين و محترم و انا اعرفه من زمان و مشوفتش عليه اي حاجه وحشه بصراحه ايه رأيك ؟ “
زينب برفض ” انا مش عايزه اتخطب دلوقتي “
عثمان ” ممكن اعرف ايه السبب ؟ “
زينب بحزن تحاول أن تخفيه ” مش عايزه اتخطب دلوقتي و خلاص الموضوع مش مستعده ليه نفسيا دلوقتي
عثمان بتعجب ” البنات لما بيجيلها عريس كويس بتفرح انا معرفش حسيتك اضايقتي و قفلتي الباب ليه ؟؟ هو شخص كويس و شبهك في حاجات كتير و شبهنا .. و انتي عارفه أن فرصه زي دي هتبقي قليله في الوسط بتاعنا .. اديكي شايفه الشبان عاملين ازاي .. ولا بيركعوها اصلا .. شوفي يا زينب النبي صلي الله عليه وسلم قال ( إذا جائكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه ) و انا بجد شايفه حد كويس و فرصه كويسه ليكي “
زينب بضيق ” بجد الفكره بالنسبالي مش مبسطه و مش قادره اعبرلك عن شعوري .. مشكلتي مش مع محمود نفسه .. انا فعلا الفتره دي مش عايزه اي ارتباطات و دخول في حاجات جديده “
عثمان ينهض و يقول بهدوء ” خلاص مش هضغط عليكي .. بس انا لسه مش هرد عليه النهارده .. انا عايزك تفكري شويه و تقرري قرار نهائي “
زينب بمهاوده و حزن تحاول أن تخفيه ” ماشي “
……………..
* زينب في المطبخ تشرب ماء *
علي يدخل و هو يغني ” ابن الجيران الي هنا قصادي مش عارفه بس اعمله انا ايه عمال يصفر كده و ينادي و في اي حته اروحها الاقيه “
زينب ” بس يا علي “
عائشه تنظر لها بتعجب من الحزن الذي علي وجهها ” انتي مش مبسوطه ؟ “
زينب ” عادي “
…………………
* في صباح اليوم التالي *
* في الجامعه .. ابراهيم يقترب من هبه *
ابراهيم ” لو سمحتي “
هبه تنظر له ” نعم “
ابراهيم ” هي زينب مجتش ليه هو في حاجه حاصله معاها “
هبه ” لا مفيش هي كانت قيلالي انها هتغيب .. شويه و ريحالها البيت تحب اوصلها حاجه ؟ “
ابراهيم ” لا تمام انا بطمن بس انها بخير .. شكرا “
هبه ” العفو “
* يذهب ابراهيم *
………………..
* في غرفه زينب .. زينب تجلس مع هبه *
هبه ” احكيلي مالك بقي في ايه .. انتي وشك مش مظبوط خالص “
زينب و الدموع تتجمع في عينيها ” انا حاصله معايا مشكله كبيره جدا و مش عارفه اطلع نفسي منها بجد “
هبه باهتمام ” ايه “
زينب بحزن ” هو غصب عني بس .. انا حبيت ابراهيم .. و اتعلقت بيه .. يمكن اتسرعت و اتهورت بس كل ده كان مش بأيدي .. امبارح اتفاجئت أنه حاطط صليب علي ايده .. فجأه حسيت الدنيا اسودت في وشي .. و أن الامنيه الي انا بتمناها مستحيل تتحقق .. * بكت كثيرا و هبه تتابعها بصدمه و حزن لتكمل زينب .. * طول الايام الي فاتت بفكر فيه كتير .. مكنتش عامله حساب لحاجه زي كده ابدا .. مكنتش عامله حسابي اتصدم “
هبه بحزن و هي ترتب علي ظهر زينب ” اهدي متعيطيش .. “
زينب ” بجد مش قادره اعتبره زي اي ولد و أنساه .. اثر فيا بشكل فظيع و حبيت أخلاقه جدا “
هبه بعطف ” يا زينب أنني بالغتي في مشاعرك زياده .. انتو تعرفو بعض من وقت قصير .. و بعدين كده مستحيل فعلا .. انتي عارفه أنه حتي لو هو معجب بيكي الموضوع هيبقي مستحيل بردو .. يعني لازم تنسيه بكل الطرق .. و الكويسين كتير و ربنا هيوقعك في الي شبهك .. “
زينب بمراره ” المشكله اني متقدملي عريس دلوقتي .. جارنا .. و عثمان عمال يقنعني بانه كويس “
هبه ” و انتي هتوافقي ؟ “
زينب تبكي ” انا مش قادره افكر في حد غيره “
هبه ” بطلي هبل يا زينب .. ربنا اهو بيبعتلك اشاره في الوقت ده بالذات علشان تفوقي من الي انتي فيه و تنسي الولد ده .. اوعي تتجاهلي إشارات ربنا .. لو هو كويس وافقي عليه و اكيد هتنسي ابراهيم .. “
زينب بتهكم حزين ” تفتكري الحب بيتنسي ؟ “
هبه ” محدش بيموت من الحب .. و بعدين انتي معندكيش اي امل من الحب ده علشان تستني أو ترفضي عرسان .. صحيح .. هو سألني عليكي النهارده “
……………
* في اليوم التالي في الجامعه .. زينب تجلس في المدرج وحدها نظرات الحزن تلوح في عينيها .. دخل ابراهيم القاعه و وقع نظره عليها ثم رأته هي و خفق قلبها بقوه و شعرت بقلبها يغرز به سكاكين .. اقترب منها و جلس بجوارها *
ابراهيم بابتسامه و تحفظ و هو يحاول أن يأخذ اجابات من عينيها ” فينك ؟ “
زينب بابتسامه حزينه ” معلش كان عندي شويه مشاكل بس .. “
ابراهيم ” سألت هبه عليكي “
زينب بابتسامه ” عارفه وصلني .. “
ابراهيم ” تحبي نكمل المشروع امتي ؟ “
زينب ” لو ممكن بس اليومين دول نوقفه “
ابراهيم ” طيب ولا يهمك لسه قدامنا وقت كبير “
* يقع هاتف زينب فينزل معها في نفس الوقت ليأخذوه و يظهر الصليب مره اخري علي يده فتصيبها وخزه في قلبها *
و بعد أن نهضوا ” حصل خير وقعه بسيطه “
* ابتسم بخجل ليختلج قلبها و تشعر بغصه بقلبها بنفس الوقت .. فلم يعد شعورها بالحب تجاهه ممتعا *
* جلست و جلس بجوارها .. تود أن تبكي حتي تجف كل الدموع التي بداخلها *
…………………….
عثمان ” انا محبيتش اقول لمحمود الرفض علطول .. سيبت زينب تفكر “
احسان بملل ” معتقدش زينب لما بتقرر حاجه بترجع بيها قول لمحمود بقي علشان ميتعشمش و ينتظر اكتر من كده “
عثمان ” انا عاوزها متتسرعش في الرفض “
……………….
* تنتهي المحاضره و زينب تنهض ثم تشعر بدوار و يختل توازنها قليلا ليسندها ابراهيم من ذارعها *
ابراهيم ” علي مهلك .. مالك فيه ايه “
زينب ” دايخه .. دايخه جدا “
* و تسقط علي الارض و تفقد الوعي *

* تستيقظ زينب علي وجه ابراهيم و هو يحاول أن يوقظها من الاغماء بماء و معه خمسه اشخاص آخرون .. كان جالس علي الارض و رأسها علي قدمه شعرت بغصه في قلبها ثم نهضت ببطئ و ذهب الناس بعد أن تأكدوا انها بخير *
ابراهيم ” انتي لازم تشربي حاجه تعالي “
….
* خارج الكليه دخل ابراهيم محل ثم خرج منه و معه عصير برتقال و شيكولاته و أعطاها الكيس “
ابراهيم ” اشربي “
زينب ” شكرا يا ابراهيم مكنش له لزوم .. “
ابراهيم ” اشربيها بس دلوقتي علشان الدوخه تروح “
* زينب تشرب العصير *
زينب ” طيب روح انت انا اسفه اني عطلتك كده و شغلتك بيا “
ابراهيم ” ولا يهمك متقوليش الكلام ده .. انتي هتروحي ازاي “
زينب ” هركب من علي أول الشارع “
ابراهيم ” طب تحبي اركبك “
زينب ” لا معلش مينفعش نمشي في الشارع لوحدنا “
* ذهبت .. و ظلت روحها معه …… *
…………………
* في المنزل *
* تجلس زينب علي مضجعها بعد أن بدلت ملابسها و يفاجئها ابراهيم باتصال فتضطرب و يخفق قلبها و ترد بعد أن تسائلت في نفسها عن سبب اتصاله ” الو “
ابراهيم ” الو .. روحتي ولا لسه ؟ “
زينب بحزن تحاول أن تدفنه ” روحت الحمدلله “
ابراهيم ” طيب كويسه ولا ايه “
زينب ” اه .. بقيت كويسه الحمدلله .. شكرا لزوقك بجد مش عارفه اقولك ايه “
ابراهيم ” متشكرنيش .. هسيبك ترتاحي .. سلام “
* اغلقت الاتصال معه و شعرت برغبة شديده في البكاء *
……………
احسان بفزع ” أغمي عليكي ؟ .. علشان مكلتيش قولتلك تأكلي قبل ما تنزلي “
زينب ” والله معدتي ما كانت متحمله “
احسان بخوف و تعنيف ” تاني مره متكرريهاش تاني انتي فاهمه “
زينب ” حاضر “
* تذهب زينب *
عائشه تدخل ” ماما أنا كلمت مدرس الرياضه علشان يجيلي بكره الساعه ٢ في البيت اعملي حسابك “
عثمان يدخل ” و انتي عايزاه ييجي ليه انتي مش بتفهمي منه في المعهد ؟ “
عائشه ” بس في حصتين غبت فيهم هييجي بكره يعوضهملي “
عثمان ” قولنا قبل كده بلاش الحاجات دي الا للضرورة القصوى مش مستحب أنه ييجي يديكي و لوحدك “
* عائشه تنظر له بغيظ و ملل *
عثمان ” انا مش بقولك أنه حرام بس مش مستحب .. متقفليش الباب عليكو و انا هبقي قاعد قريب منكم “
عائشه بضجر ” طيييب “
عثمان يشد ضفيرتها ” ردي عدل “
…………………..
* الساعه ١٢ منتصف الليل .. زينب في غرفتها تتأمل صورة ابراهيم علي هاتفها .. كانت تبتسم علي ابتسامته لا إراديا و لكنها تشعر بغصه في قلبها فجأه يداهمها رسيس الحب بشده .. الحنين يشتد و القلب يذرف دموعاً.. سهام الشوق و الحب تضرب فؤادها .. لا قدره لها علي التخلص منه و لا تعتقد أن الزمن سوف يكون قادرا علي ذلك .. فالزمن القصير الذي أحبته فيه لا يضاهي الف عام بالنسبه لها …… أتاها اتصال من ابراهيم فاجئها فردت علي استحياء ” الو “
ابراهيم بصوت مرتجف و متوتر ” انا عارف ان الوقت متأخر و اسف اني بتصل بس انا فعلا مقدرتش امنع نفسي .. حسيت أن جوايا كلام كتير محتاج اقوله .. محتاج اسمعهولك و السكوت مش هيعالج الموضوع .. الكلام هيكون صعب شويه و معقد بس احسن من أن كل واحد يشيل جواه كلام و يموت كل ثانيه بسببه .. زينب انا بحبك 

يتبع

لقراءة باقي الأجزاء

من رواية حب خلف أسوار الدين للكاتبة علياء ماجد.. الجزء الأول

من رواية حب خلف أسوار الدين للكاتبة علياء ماجد.. الجزء الثاني (صوت)

من رواية حب خلف أسوار الدين للكاتبة علياء ماجد.. الجزء الثالث (صوت)

شارك المقالة

اترك تعليقاً