البنات والصيف | الصورة التي فجرت ثورة عبد الناصر على إحسان عبد القدوس

البنات والصيف | الصورة التي فجرت ثورة عبد الناصر على إحسان عبد القدوس

صورة البنات والصيف التي أغضبت جمال عبدالناصر
في 28 أغسطس 1958 بدأ إحسان عبدالقدوس في نشر أولى حلقات روايته الجديدة البنات والصيف

في مجلة صباح الخير واستمرت تنشر على حلقات مسلسلة حتى نوفمبر 1958

وكان جمال عبدالناصر من قراء إحسان قبل وبعد الثورة وقد أستاء من قدر التحرر

الذي تحدث عنه إحسان في الرواية ومن الصور الكاريكاتورية التي تعبر عن مضمون الرواية

وأرسل معبرا عن هذا الإستياء مع محمد حسنين هيكل والذي رد عليه إحسان بدوره برسالة

يوضح فيها وجهة نظره ، هذه الواقعة والرسائل باتت معروفة لدى الكثير

مكتبة فرندة | تحميل رواية البنات والصيف لـ إحسان عبد القدوس

البنات والصيف مكتبة فرندة

موقع فرندة ينشر لكم  الصورة المصاحبة لأول حلقة من حلقات البنات والصيف

التي يظهر فيها كمية كبيرة من الجرأة ويبدو أنها كانت إحدى أسباب استياء عبدالناصر

وفي الحلقات التالية خفف إحسان من جرأة الرسوم المصاحبة للقصص وكذلك كتب تنويها

في الحلقة الثانية أن هذه القصص لا يقصد بها أحدا من الأحياء أو الأموات والأسماء التي

أختارها إنما اختارها عفو الخاطر ولا أراعي فيها إلا أنها أسماء تمثل الطبقة الإجتماعية

التي تدور فيها القصة.

نص خطاب إحسان عبد القدوس للرئيس جمال عبد الناصر 

سيدي الرئيس الواقع أقبح من البنات والصيف

بدأ عبد القدوس رسالته: ما أراه يا سيدي الرئيس في مجتمعنا لشيء مُخيف، إن الانحلال

لم يعد مقصورًا على طبقة واحدة بل امتد إلى كل طبقات المجتمع، حتى الطبقة الثورية

بدأ الجيل الجديد منها ينجذب إلى مجتمع الخطايا، وأصبحت البيوت المستقرة التي تقوم

على الخلق القوى والتقاليد القويمة بيوتًا لا تمثل مجتمعنا بل تمثل حالات فردية متناثرة هنا وهناك

وأفاض إحسان في رسالته يشرح لعبد الناصر؛ أن فى جميع فترات التاريخ كان هذا هو دور الأديب

وكان الكاتب الفرنسي بلزاك يكتب قصصًا تدور فى مخادع البنات في المدارس الداخلية

وفى أقبية الرهبان والراهبات في الأديرة وفي القصور والأكواخ، وثار الناس على بلزاك في عصره

ولكنه يعتبر اليوم مُصلحًا اجتماعيًا وقصصه تترجم بالكامل فى الاتحاد السوفيتى حيث يعتبر

هناك أحد المعاول التى هدمت الطبقات الاجتماعية المنحلة، وغيره كثيرون من كتاب القصة

مهدوا بقصصهم للإصلاح الاجتماعي، إن مهمة الأديب تتأسس على قدرته لتشخيص

مرض مجتمعه وإبراز نتائجه.

ويضيف إحسان عبد القدوس: ألبرتومورافيا فى إيطاليا وجان بول سارتر فى فرنسا وهمنجواي

وفوكنر فى أمريكا، وغيرهم عشرات كلهم يكتبون قصصًا أكثر صراحة وبشاعة من قصصي،

ورغم هذا فهم يرشحون لجائزة نوبل

وتابع: كل ما فعلته أنا بعد ذلك هو أننى تحملت المسئولية بما فيها مسئولية سخط الناس علىّ

واعتقدت سواء خطأ أو صوابًا أن قصصى تؤدى دورًا فى التمهيد لإصلاح المجتمع بتجسيم عيوبه.

للمزيد..

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد | وشه كان حلو على مبيعات الراديو (صور)

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

شارك المقالة

اترك تعليقاً