أكبر تمثال في مصر
قصة أكبر تمثال في مصر الذي منعت ثورة يوليو ظهوره
في عام 1927 عقب وفاة سعد زغلول استدعت الحكومة مختار الذي كان وقتها في باريس ليقوم بعمل تمثالين لسعد زغلول وتحمس مختار للمهمة.
واعتبرها مهمة قومية وكان مختار يأمل في أن ينهي التمثالين في عام واحد وقد قال في إحدى تصريحاته الصحفية ” إن في وجدان كل مصري تمثالا لسعد زغلول”.
ولكن سرعان ما تبدل موقف الحكومة وعدلت عن الفكرة ثم عاودت الحكومة طرح الفكرة على مختار مرة أخرى عام 1930 .
وأكد مختار هذه المرة على التمسك باستقلاليته كفنان دون تدخل الحكومة في الأمور الفنية وتم التعاقد على هذا الأساس.
للمزيد..
في ذكرى ثورة يوليو | صورة نادرة لـ جمال عبد الناصر بالجلابية!
وأراد مختار أن يكون عمله صرحا كبيرا يرتفع به إلى 20 مترا كمنار يعبر عن شموخ هذا الشعب وتقرر أن يقام تمثال القاهرة في ميدان الإسماعيلية وأن يقام تمثال الإسكندرية في ميدان سعد زغلول.
وتغير التيار الحكومي وظهر غضب القصر من أمر التمثالين فكيف يقام تمثال لسعد في قلب العاصمة ويخلو من تمثال للخديوي إسماعيل ؟ وكيف يعلو تمثال الإسكندرية على تمثال محمد علي ؟.
للمزيد..
وساء الموقف بعد أن حاولت الحكومة إقناعه بتعطيل العمل من جانبه مقابل تعويضه عن كل ما تحمل فرفض لأن ما يعنيه كان انجاز العمل الفني والقومي .
واضطر إلى مقاضاة الحكومة يطالبها بتنفيذ تعهداتها المالية التي ارتبطت بها في العقد وتوالت القضايا من الجانبي.
وكان محامي مختار هو عبدالرحمن الرافعي وانتهت الأزمة بعد سنوات وتقرر نقل تمثال القاهرة إلى أمام كوبري قصر النيل في مكانه الحالي وتمثال الأسكندرية في ميدان سعد زغلول .
ووضعت الحكومة في ميدان الإسماعيلية قاعدة ضخمة لتمثال قيل أنها للخديوي اسماعيل وظلت القاعدة فارغة دون أي تماثيل سنوات طويلة.
وفي عام ١٩٥٠ أعلنت وزارة الأشغال عن مسابقة لتصميم تمثال للخديوي اسماعيل يقام في ميدان الإسماعيلية التحرير حاليا.
وتقدم لها ٢٣ فنانا وفاز كلا من مصطفى متولي ومحمد سليم شوقي وقد تكلف التمثال ١٠٠ ألف جنيه.
وكان يبلغ ارتفاعه مقدار ستة طوابق.
وكان من المقرر أن يثبت مع الثمثال تمثالان لفتاة مصرية وفتاة أوربية تكريسا لمقولة مصر قطعة من أوروبا.
وسرعان ما قامت ثورة يوليو ليبقى تمثال الخديوي إسماعيل حبيس المخازن وتبقى القاعدة الفارغة سنوات حتى أزيلت هى الأخرى.
وهذة هي قصة أكبر تمثال في مصر
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh