ونشرت سناء هاشم شهادتها على تحرش استاذ جامعي بها منذ 18 عام.
وقالت:
فى عام 2002 كنت فى السنة النهائية فى المعهد العالى للسينما، تعرفت على أستاذ جامعة يعمل في إحدى الجامعات وكان قبل لقائى به يقوم بالتدريس بنظام الانتداب فى الأكاديمية لإحدى المواد النظرية التثقيفية وتم إنهاء انتدابه.
فدفعت بمحاولاته برفق وادب عنى واعتبرتها عواطف إنسانية يحق لى رفضها أو قبولها والابقاء على شكل علاقتنا القائمة على الاحترام وتبادل الثقافة لكنه أبى وتحول لوحش يهدد ويتوعد.
كان الأمر مفاجئة لى مرعبة وتطور الأمر لملاحقات تليفونية ورسائل تهديد عن طريق أشخاص، حتى وصل الأمر أننى نزلت من بيتى الذى كان ملاصقا للمعهد صباحا ذات يوم لأجد هذا الشخص أمامه قابع فى سيارته، نزل بتحد واعلمنى أنه على صلة بجهات أمنية عليا وأنه يعلم أننى الأولى على دفعتى وأنه سوف يحطم احلامى فى اى طموح اطمح إليه.
كان الأمر مريعا بحق وحزينا فى ذات الوقت، أرسلنا شكوى لرئيس جامعته ممهورة بتوقيعى وتوقيع زميلات لى علمت منهن أنه كرر معهن القصة بحذافيرها وانه استطاع أن يحول دون تعيين فتاة صارت فيما بعد صديقة عمر، كمعيدة بالكلية بهذه الطرق الوضيعة.
لم ترد علينا الجامعة وازداد هو شراسة، صارحت الدكتور القليوبى رحمه الله بالأمر، فغضب غضبا شديدا ونصحنى بإرسال شكوى لرئاسة الجمهورية واتهامه بملاحقتنا وتهديدنا بصلات أمنية يزعمها.
تهيبت الفكرة في البداية، واستبعدت الاستجابة، ولكننى فعلت، وإذ برئاسة الجمهورية تتصل بى وتوجه بعمل تحقيق يقوم به عميد كلية الحقوق التابعة لنفس الجامعة بنفسه لسماع شكوانا، ولم يقم حتى بمواجهتنا بالاستاذ ليجنبنا قسوة الموقف وسمعنا بأدب وروح مصدقة ، لا أعلم ماالذى حدث لهذا الأستاذ بعد ذلك ولكنه تبخر من حياتنا كالدخان، ولم أعد أراه فى اى حيز اتواجد به حتى هذه اللحظة،
أسوق هذه الحكاية لتتعلم كل بنت ان الخوف لن يزيد الدنيا حولك إلا هوانا ولأشد على يد كل مسؤول وأب وأم وذى أى ولاية، وارجوهم، لا تدعوا أبناءكم وحدهم مهما ظننتم أنهم وأنهن كبروا، هناك تجارب قاسية قادرة على تحطيمهم للأبد،
وبصدق أشكر وامتن للدكتور أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون ، والدكتورة غادة جبارة نائب رئيس الأكاديمية، وبالطبع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتورة مايا مرسى والمجلس القومى للمرأة، على تقديم كل الدعم لشكاوى بناتنا فى معهد السينما حول وقائع تحرش، وحمايتهن، لأنه تصرف نبيل ومحترم، ومواجهة الأزمات بشفافية وتجرد وشجاعة ونزاهة هى شيم الكبار فى أى مكان.
ولا يعنى وجودها نقيصة أو عار، لأننى على يقين أن أكاديمية الفنون بكل معاهدها كانت دوما هى المحمية الطبيعية للحرية الشخصية والتفتح الجميل والإبداع الراقى واتمنى وادعو الله أن تظل كذلك ومهما كانت هناك أخطاء فهذا وارد ويحدث فى كل مكان ولكن الجدارة دوما تكمن في الانتباه والإصلاح
كل الدعم لبناتنا وأبنائنا على حد سواء، واذكركم وأذكر نفسى أيها المبدعون القادمون أنكم ضمير وذاكرة الأمم ومرآة الجمال فى كل عصر، وأدعو الله أن يجنبكم المحن والتجارب التى قد تمزق أرواحكم وتعوقكم عن تحمل مسؤوليتكم بصفاء وحب للحياة والبشر
شهادة تحرش استاذ جامعي
وكان النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوى، قد أمر في وقت سابق بحبس المتهم أحمد بسام زكى، طالب الجامعة الأمريكية، 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالشروع فى ممارسة الجنس مع فتاتين بغير رضاهما، وهتكه عرضهما وفتاة أخرى بالقوة والتهديد وكان عُمر إحداهن لم يبلغ 18 عام.