فيلم صاحب المقام تجربة صوفية في حبكة سينمائية ممتعة ومختلفة

فيلم صاحب المقام رحلة لتطهير النفس البشرية من أدرانها وأمراضها وانتصارا للروح على المادة

تراه في مشاهد متتالية كيف أنه غير مهتم بأسرته المتمثلة في ابنه الوحيد وزوجته فهو لا يراهم فهو يدور في فلك نفسه ومدار مصلحته فلا أمل في اصلاحه وفجأة تتغير حياته عندما يقدم على هدم مقام لأحد الاولياء الصالحين

صاحب المقام | أول فيلم ينتظره الصوفية

فتبدأ خسائره المادية بخسارة في البورصة وحريق لفيلا يمتلكها في الساحل الشمالي ولكن عندما تسقط زوجته في غيبوبة يبدأ في رحلة للتغير

تمثيل رائع لآسر ياسين جيد من يسرا ضيوف شرف كلهم نجوم فالفيلم ملئ بالحكايا والقصص هناك مشهد جعل كل جسدي ينتفض وهو مشهد محمود عبد المغني وهو يقف في البلكونة يخاطب لله مشهد أكثر من رائع شابو محمود عبد المغني

رسائل الإمام في فيلم صاحب المقام

جسد بيومي فؤاد دور التؤأم حكيم وحليم، شريكي “يحيى” في أعماله، ورغم تطابقهما شكلا لكنهما مختلفان في التفكير ورؤية الأمور، واعتمد بيومي فؤاد في تمييز الشخصيتين عن بعضهما، على وجود لثغة حرف الراء وابتسامة أوسع لدى أحدهما، خاصة أن العديد من مشاهده يظهر فيها بالشخصيتين، ونجح إلى حد كبير في السيطرة على وضوح الفارق بين الشخصيتين.

أما أمينة خليل، فرغم أنها البطلة الثانية للفيلم، إلا أن تأثير شخصية “رندا” اعتمد على غيابها عن الأحداث أكثر من ظهورها،

فيما كان للطفل عمر حسن حضور جيد،تميزت مشاهد الفيلم بالحوار الدافئ بين الشخصيات حول القضية التي يطرحها المؤلف،

ولا يمكن إغفال قدرة المؤلف الموسيقي خالد الكمار، على توظيف مقطوعاته لخدمة الدراما، خاصة المقطوعة التي خصصها لظهور شخصية “روح” على الشاشة،

كما أن المخرج والمنتج أظهرا قدرة جيدة في إقناع العديد من الفنانين بقبول فكرة الظهور كضيوف شرف، بعضهم لم تتجاوز مدة ظهوره على الشاشة ثوانِ قليلة، لكنها كانت أفضل من مشاهد مدتها دقائق تنقل نفس المعنى

في ندوة أون لاين

يسرا

– أقدم شخصية تدعى (روح) وهي تتواجد داخل كل امرأة مصرية.

– آخر عهدي مع السينما كان من خلال فيلم “جيم أوفر” عام 2012 وهذا العمل قرب بيني وبين جمهور الأطفال من الجيل الجديد، ولو كان عرض في ظروف أخرى كان حقق إيرادات أعلى، ثم أتجهتت للدراما وقررت التركيز بها لفترة حتي يأتي السيناريو المختلف الذي يجذبني من جديد.

– سبب عودتي للسينما من خلال “صاحب المقام” هو حالة الفيلم والسيناريو، فلن يعرض أو تتكرر كثيراً شخصية مثل “روح” التي أقدمها من خلال الأحداث.

– أنا أبحث دائماً عن الدور المميز أو الذي يمكن أن يطلق عليه “عمود فقري” بالعمل حتى إذا كانت مشاهد بسيطة مثل “عمارة يعقوبيان”، أو روح في “صاحب المقام”.

– الشخصية كانت على الورق لرجل، لكن تم عكسها لسيدة واعتقد أنها كانت لائقة بشكل كبير لدرجة لا يمكن تخيلها أن هذا الدور كان لرجل.

– أهم عامل للممثل ونجاحه أن يرى نفسه فيما يقدمه.

– أحب دائماً العمل مع الشباب لأظهر دائماً بشكل وفكر متجدد ومختلف.

– أشعر دائماً بأن روح والدتي معي، والكورونا أتت لتعطينا درسا وهو الاستمتاع بالأهل والبيت والحياة المحدودة حولنا، وكنت أتمنى أن تكون أمي على قيد الحياة لأكون معها فترة أطول.

– أخيراً أنا لا أنتظر عمل جرئ، فأنا قدمت الجرأة بكل أنواعها في أعمالي وسأظل أقدمها سواء في الفكرة في التمثيل في الشكل، مازال لدي الكثير لأظهره.

آسر ياسين

– يجب توجيه تحية للمنتج أحمد السبكي على فهمه للتعامل مع سوق صناعة الأفلام، واستعيابه لفكرة تواجد بديل للسينما في ظل ظروف منعت عملها بشكل كبير فليس كثيراً من المنتجين لديهم الجرأة على خوض هذه التجربة.

– عرض الأفلام على منصة إلكترونية مثل شاهد أو أي منصات أخرى بدلا من السينما، يمكن العمل إلى الوصول للعالمية دون الحاجة للتواجد بهوليوود.

– هناك رسائل خاصة للفيلم ارتبطت معي ومع أبطاله، منها على سبيل المثال المسجد الذي صورت فيه مشاهدي صادف أنه نفس المسجد الذي صلينا فيه على والدة يسرا.

– أهم سر للفنان أن يكون جاهزا دائماً ومختلفا ولديه القدرة على تجسيد أدوار وأشكال مختلفة وبعيدة ولا تمت بصلة ببعضها.

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh