التقطت هذة الصورة النادرة للفنانة ليلى مراد في فترة نادرة من تاريخ مصر.
كان وقتها البلاد قد فرضت حدادا عاما بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في سبتمبر 1970، وأقيمت سرادقات العزاء بطول البلاد وعرضها.
للمزيد..
من بابيليون لـ جورج فلويد .. مٌدانون حتى لو اُثبت العكس !
وتظهر الفنانة ليلى مراد ( يمين الصورة ) أثناء العزاء في قاعة السيدات بمسجد عمر مكرم، مع زميلاتها الممثلة الكبيرة عقيلة راتب وبجوارها الفنانة الكبيرة كريمة مختار والمطربة الكبيرة شريفة فاضل.
للمزيد..
مصطفى أمين| صحفي دفع حريته ثمن صداقته بـ جمال عبد الناصر
وهنا يتساءل الكثيرون عن علاقة ليلى بالعهد الناصري حيث كان مجدها الفنى فى الزمن الملكي فكانت علاقتها مع الرئيس جمال علاقة احترام.
لم تنسى مساندته لها بعد تكذيب ما قيل عن تبرعها للكيان الصهيونى بعد 1952 وتدخله بشكل شخصي عام 1958 لرفع مقاطعة اغانيها ومشاهدة افلامها في سوريا وبعض الدول العربية
للمزيد..
تباريح فرندة| هي انطفأت وأنا اشتعلت ندماً
ولكن على الجانب الأخر عانت الكثير من التهميش الظالم والمتعمد من النظام الناصري وأغلاق جميع الأبواب التى طرقتها لمؤسسة السينما ( الحاكم بأمر الفن ) وقتها عندما أرادت العودة للسينما عام 1959 وكانت لا تزال محتفظة بجمالها صوتاً وصورة وكان الرد عليها أن افلامك تتكلف ميزانية ضخمة !
فى حين وقتها تم أنتاج أروع الأفلام الغنائية والتاريخية !
فكان واضحاً عدم تحمسهم لعودتها للسينما أو للفن بشكل عام وأكتفت بالغناء فى الأذاعة على فترات متباعدة بنفس أجرها القديم و بذلك كانت تصرف على الفرقة الموسيقية من مالها الخاص !
وظلت تحاول حتى نهاية هذا العهد خلال عشر سنوات وضاعت كل الفرص لعودتها للسينما بسبب المصالح وحسابات النظام التى لم يعتبرها من المقربين ..
نعود للصورة النادرة للفنانة ليلى مراد و هى تبكى بصمت وبصمات الزمن تبدو على صاحبة الوجة الملائكي والتى كانت تعرف معنى الواجب كمواطنة مصرية أصيلة وكأنها تعزي مصرها الحبيبة بغض النظر عن من أساء اليها من الناصريين .
للمزيد..
صورة نادرة| احتفالية جريدة الأهرام بمرور 100 سنة على أول عدد