بيت القبطية لـ أشرف العشماوي | حَاكموا هدى لأنها أرادت الحياة pdf

بيت القبطية لـ أشرف العشماوي | حَاكموا هدى لأنها أرادت الحياة pdf

رواية بيت القبطية أشرف العشماوي pdf

كعادة القاضي الجليل أشرف العشماوي في رواياته تأخذك الرواية إلى عوالم مختلف غير ما تعودنا عليه، فـ بيت القبطية رواية تنتقل بك للريف المصري، ولكن ليس ريف محمد عبد الحليم عبد الله الرومانسي الخلاب في بعد الغروب، ولكنه ريفاً بوجه قاس، قريب الشبه بريف يوسف أدريس في الحرام وحادثة شرف.

هناك حيث العصبية القبلية ولغة الدم واللعنة التي تطاردك لمجرد فقط ديانتك وهويتك.

لا مجال للرحمة أو للتراحم، هناك في التايهة يسرد حكاية هدى القبطية التي رحلت عن الدنيا ولم ترى ما عاشت لأجله.

لتحميل رواية بيت القبطية للكاتب أشرف العشماوي بصيغة pdf

مكتبة فرندة رواية بيت القبطية لـ أشرف عشماوي

البطل الأول للرواية القاضي نادر كامل الذي ظنه خادم الاستراحة قبطيا في البداية، جاء ليحقق العدل في قرية التايهة أوالطايعة كما اسمتها الحكومة.

ثم ترك القرية دون أن يصل لإجابة تساؤله: هل الدين والقانون في خدمة المجتمع؟ أم أن المجتمع والقانون في خدمة الدين؟!

القاضي نادر بك خلص في النهاية إلى أن الواقع يقهر الأحلام ويبخرها، ويستعيد الواقع من الحلم حقوقه بسرعة.

الإدانة المجتمعية قبل حكم المحكمة

اعترفت هدى حبيب على نفسها انها كانت زوجة خضر المسلم ثم تزوجت برزق القبطي، بل لم تعترف بزواجها فقط أقرت أيضا بحبها لرزق.

ولم تأبه لصيحات السباب والتكفير من أفواه المجتمعين في المحكمة الذين وصفهم أشرف العشماوي بأنهم أراذل لا يرحمون!!

ملئت قلوبهم بالغل والتشفي وطفحت وجوههم بالشماتة، اجتمعوا لمحاكمة أمرأة كل زنبها أنها تريد الحياة !!

للمزيد..

أنا سلطان قانون الوجود .. إما أن تخاف وتركع أو تُخيف وتقتل !

الله لا يستجيب ولكنهم مستمرون في الدعاء بغير تفكير

الرواية طرحت قضية قبول الأخر وحديث الفتنة الذي يصب في الأذان بالدعاء بهلك وحرق وتدمير من ليس على ديني.

(كم عدد السنين التي ضيعها الشيخ رجب وتابعوه من عمرهم في الدعاء على غيرهم متمنيين تدميرهم وتفريقهم وحرقهم كل جمعة، يدعون عليهم وعلى أخرين مؤمنين مثلهم، والله لا يستجييب كل مرة لكنهم مستمرون في الدعاء بغير تفكير)

للمزيد..

نجيب محفوظ ..نبيا رسالته التشاؤم!

إذا كان القضاء بخير ففرنسا في أمان

تلك كانت مقولة شارل يجول وأمنية اشرف العشماوي، لماذا العدالة معصوبة العينين وكيف تستطيع وهي شبه عمياء أن تحفظ اتزان ميزانها؟

ربما كان نحات التمثال يوما من المتقاضين ولاقى ما لم يلقه المظلوم في زمن أغبر فصور له خياله أن العدالة يومها كانت معصوبة العينين عن حقوقه.

(أؤمن دائما بالاشارات والعلامات فنحن في متاهة وطرق الخلاص تشابهت علينا والعلامات منحة لا ترد لنهتدي)

وهكذا تظل كتابات أشرف العشماوي بنفسه الأمارة بالحيرة، بالنسبة إلي جرعة فكرية لوجه أخر من مناحي الحياة.

أراه بقلمه متمتعا برشاقة أسلوبه في السرد والوصف وتهيئة الأجواء والتنقل بين بطلي الرواية هدى حبيب ونادر بك في سلاسة.

ولأشد ما يعجبني استخدامه لبلدان موجودة فعلا فأبوتيج والبداري وأسيوط جعلت الرمز مفهوم لمن عرف تلك اللبلاد أو زارها ولماذا ذكر رمسيس خادم استراحة النيابة القبطي، أنه من أبوتيج تحديدا؟!.

للمزيد..

إحسان شحاتة ومحجوب عبد الدايم .. القلب ياما انتظر!! (القاهرة الجديدة pdf وMp3)

ولا أدري لما جال في ذهني وأنا أقرأ سطوره عن وصف هدى في المحكمة مشهد مريم بطلت روايته البارمان؟!

ربما لأني تعاطفت مع الفتاتان كل في موضعها من الراوية فكلتاهما أرادت الحياة بسلام، وكلتاهما تمسكت بصليب بين نهديها.

ولكن ربما أراد القاضي الجليل أن يثبت لي أن الواقع أمر من الخيال الذي نصنعه وأن أي تشابه بين بطلتي الروايتين وبين الواقع ليس محض خيال قاص بارع وإنما قد يكون جزء من تجربة حياتية صادفته أو صادفها.

أو ربما ناديا في رائعته سيدة الزمالك، الفتاة الكسيرة المغلوبة على أمرها؟ أكل فتاة عند أشرف العشماوي يضيق صدرها ولا ينطق لسانها؟!

للمزيد..

سي السيد |المتحرش اللطيف! – فى ثلاثية نجيب محفوظ

ومذ عرفت كتابات القاضي العشماوي، وأنا أدرك ما بين دفتي روايته، فكأنه غواص يلج البحر الهادر يخرج منه باللؤلؤ في يد والصدف في يد ويدرك لمن هذا ولمن ذاك، فتمارسه الكتابة قبل أن يمارسها.

ويتركني كقارب غريق تصدت له أيدي الرياح تناوشه فلا الجو صحوا للغريق فيهتدي ولا البحر رهوا تستبين شواطئه!!

تقودني كتاباته للتفكر والحيرة بين وجع الكلمة ومرارة الواقع، بين خيالي الظمأن وقلبي الحيران تتشاكلَ نفسي وروحي في منامي ويقظتي!.

ويظل التساؤل يا ترى ما الذي تنتظره أمة غدا من أمل غابت شمسه خائبة يائسة بالأمس القريب؟!.

  أحمد السكري

صحافي مصري متخصص في الشأن السياسي والبرلماني وله مقالات ومحاضرات تعليمية في فنون الصحافة، كما أن له بعض الأسهامات الأدبية والمقالات الصوفية التي نشرت في جريدة الوفد وموقع دوت مصر.

للمزيد..

مكتبة فرندة رواية فى بيتنا رجل |هل بارك إحسان عبد القدوس الاغتيال السياسي؟! pdf

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

 

رواية بيت القبطية أشرف العشماوي pdf
رواية بيت القبطية أشرف العشماوي pdf

 

 

 

 

شارك المقالة