الرحم والعلاقات الجنسية العشوائية
مقال +18
هناك عديد من النسوة عمومًا لم يصلن بعد لـ وعي أعلى أو صحوة روحية، معلقون في البعد الثالث.
ومن قديم الزمان وهناك حقائق غيبوها عن الأنثى ومسميات أطلقوها واصبحت مصفوفة يدور الجميع في فلكها.
تلك الحقيقة تكمن في أن رحم الأنثى مقدس ومعجزة ربانية، فهو القوة التي تستطيع نقل أرواح لم تولد بعد إلى هذه الحياة.
فالمرأة بذلك هي بوابة العبور بين العالم الروحي والمادي.
المصريون القدماء والعظماء كانوا على دراية بهذا الأمر، فأخد شكل الرحم في تصورهم لمفتاح الحياة ” ع ن خ” جزءا كبيرا
لأن الرحم هو مصدر الحياة والتجلي المادي لقوة الخلق، وحضي العضو الذكري أيضا بجزء من شكل مفتاح العنخ وبالتالي اجتماع الذكورة والأنوثة لإعطاء رمزية للولادة والخلق وللحياة المقدسة.
ليس هذا فقط فالرحم يتجاوز كونه المكان الذي ينمو فيه الجنين ويمنحه الحياة، بل إنه أيضا المكان الذي يخزن المشاعر والعواطف والانفعالات عند المرأة. إنه يلتقط الحالات النفسية التي تمر بها المرأة في مراحل حياتها المختلفة. وبهذا يكون الرحم ذاكرة قوية بحد ذاته وهنا تكمن خطورة الأمر.
ففي العلاقة الجنسية التي هي فعل طاقي مقدس، تحدث تفاعلات وتبادلات للطاقة بينك وبين الشريك، الأمر أشبه بربط هاتفك مع جهاز حاسوب مجهول تم انتقاؤه عشوائيا. ما يحدث في هذه الحالة هو تبادل للمعلومات والبرامج وتحميل الفيروسات على حد سواء.
والمرأة باعتبارها طاقة استقبال واحتواء، فإن شاكرا الجذر لديها أصغر من الرجل. لذا، فإنها تتلقى أثناء العلاقة الجنسية طاقة الرجل وانفعالاته ومشاعره بشكل أكبر. لهذا من الضروري أن تحذر من هذا الأمر وتكون واعية في انتقائها لشريكها.
لأن الرجل لايترك فقط منيه داخل رحم المرأة وإنما يترك حالته النفسية ومشاعره وعواطفه وعقده النفسية وطاقته السلبية ويبقى الرحم مخزنا لها باعتباره ذاكرة قوية ويصعب التخلص منها.
لهذا يقال في الثقافة الشرقية أن العلاقة الجنسية تبقى مطبوعة لسبع سنوات في هالة المرأة.
فالرحم يجمع ويحفظ المعلومات والطاقات عبر العلاقة الجنسية تماما كالدماغ.
لهذا فإن ما يحفظه الرحم يؤثر مباشرة على طريقة التفكير والفعل لأن طاقة الرجل التي تدخل المرأة تؤثر على سلوكها ومع طول المعاشرة تصبح المرأة نسخة متطابقة من الرجل وهذه الظاهرة (تشابه الأزواج والعشاق) يتم رصدها ومعاينتها بشكل واضح.