مرض الاعتياد .. بقلم هبه مرجان ( بودكاست فرندة)
بقلم: هبه مرجان
حياتنا كلها تمضي بين ما نملك وما لا نملك ؛فننسي ما نملك و نسعى بجد للحصول علي ما لا نملك.
وبين النسيان والسعي طريق طويل ،و قبل انتهائه يصيبنا مرض خطير آلا وهو “داء الاعتياد” أو التعود.
هل فكرتم للحظة كيف ستكون حياتنا إذا فقدنا -لا سمح الله- حاسة من حواسنا الخمسة؟؟
ربنا يحفظنا جميعاً ؛لكن مع الأسف تلك هي طبيعة النفس البشرية لا تشعر بقيمة الأشياء إلا بعد فقدانها.
!? How to get what you want
المزيد..
الرحلة علي وشك الإقلاع | بقلم هبه مرجان (صوت)
اعتادت الناس علي رؤية الطبيب فقط حينما يصيبهم الألم ،خلاف ذلك لن يذهب أحداً للاطمئنان علي صحته بشكل دوري.
الأسوأ من هذا وذاك أن الإنسان أثناء سعيه وراء المال ينسي تماما أن صحته سيأتي عليها يوماً وتنتهي فترة صلاحياتها.
طبعاً لأن أغلب البشر غافلون عن الاهتمام بها ،وكل تركيزهم منصب علي تدبير نفقات المعيشة
،وللأسف كل شيء في الدنيا عبارة عن أخذ وعطاء
؛فإذا لم نهتم جيداً بالنعم التي بحوزتنا ،سيأتي اليوم الذي سنندم فيه علي ما فرطنا في الحفاظ عليه.
دعونا نترك هذا التشاؤم ؛فأنا لا أريد أن أكتب مزيداً من السطور الكئيبة ؛لأن هدفي هو النصيحة فقط .
للمزيد..
مكتبة فرندة | رواية وادي سيل للكاتبة هبه مرجان “صوت | pdf” الجزء الثاني
أتعلمون أن أمي كانت هي السبب الرئيس في كتابتي لتلك المقالة ؛فمنذ يومان تشاجرت مع أخي مشاجرة شديدة
،ولأن قوة خيالي لا حدود لها تخيلت ماذا سيحدث إذا استمر الخلاف بينهما.
تخيلت ماذا لو استيقظت ولم أجد من أحب بجواري -لا قدر الله- وقتها ماذا سأفعل؟؟
طبعاً في النهاية تصالح المتخاصمان ولله الحمد
؛لكن لا زالت تلك الأفكار عالقة بذهني ؛لهذا قررت كتابة المقالة.
في البداية كتبت مسودة وشعرت أنها كئيبة جداً فتركتها
،وفي منتصف الليل أخذت هاتفي وسجلت ما أريد كتابته لكم .
ولأول مرة أتحدث عن شيء قبل كتابته
؛كنت وقتها أريد فقط الاستعانة بلحظات السعادة التي تنتابني في الليل للتحدث عن هذا الموضوع الشائك.
علي أمل أن ينقذكم الليل من كآبة تلك السطور
،كل ما أريد قوله هو آلا تؤخر أبداً كلمة من شأنها إسعاد شخص ما.
أسأل نفسك لماذا لا أستمتع بلحظاتي مع أمي وأبي؟؟
لماذا لم أصالح أخي أو أختي حتى الآن؟؟
لماذا لا أخبر هذا أو ذاك أني اشتقت له؟؟
حقاً أتعجب من حال البشر ،فهم دائماً ما يؤجلون أهم الأشياء في حياتهم لأجل غير مسمي.
للمزيد..
إحسان شحاتة ومحجوب عبد الدايم .. القلب ياما انتظر!! (القاهرة الجديدة pdf وMp3)
قارئي العزيز لا تسمح للندم بالدخول لحياتك ،أمسك هاتفك الآن وأرسل رسالة لمن تحب وأخبره أنك اشتقت له
،أعتذر لكل من أخطئت في حقه ،و لا تخجل وأعترف بحبك لشخص لطالما أحببته.
أهتم بلحظاتك الثمينة ولا تضيع عمرك في السعي وراء ما ليس لك.
،في حين أن أحبابك وكل شيء عزيز عليك في حياتك ينتظرون بشغف لحظات وجودك معهم.
نحن الآن في العشر الأوائل من أخر شهور السنة الهجرية
،جرب أن تُدخل كلمات جديدة في قاموس حياتك.
أدخل عامك الهجري الجديد مع ثقافة الاعتراف بالخطأ والعرفان بالجميل.
،واستغلال كل دقيقة في حياتك مع أحبائك قبل أن تصفعك الحياة بنوائبها.
ولا تنسي أن تشكر الله مرارا وتكرارا علي النعم الكثيرة التي وهبك إياها
؛فالنعم تُحفظّ وتزيد بالشكر والحمد.
وتأكد أن كل شيء سيأتيك في موعده ؛فما لك سيأتيك بضعفك وما ليس لك لن تناله بقوتك.
في الختام أريد أن أخبركم قصة ..
أثناء دراستي في الجامعة أمضيت سنواتي الأربعة بين الكتب والمحاضرات فقط لا غير .
وانحصرت رحلاتي مع أصدقائي بين رحلات تابعة لسيكشن الصحافة وبين ذهابي لمصادر التحقيقات الصحفية
؛فرحلات السيكشن كانت عبارة عن زيارة لمبني ماسبيرو
،و الأخرى كانت لجريدة الجمهورية ،أما أخر رحلاتنا كانت عبارة عن جولة تفقدية لمدينة الإنتاج الإعلامي.
طبعاً كل مغامراتي الأخرى أمضيتها في مستشفي العباسية للأمراض النفسية لإنهاء تحقيق الإدمان
،وفي وزارة البيئة لعمل تقرير عن السحابة السوداء
،وهكذا مرت أحلي سنوات حياتي بعيداً عن المرح والتجول مع أصدقائي.
وبالرغم من كوني شخصية اجتماعية ومرحة إلا أني لم أكترث بشأن تكوين صداقات وطيدة مع زملائي في الجامعة
،بخلاف أصدقائي في السيكشن.
اكتشفت بعدها أن الحياة لا تسير علي خط واحد فقط وأن تركيزك علي هدف واحد في حياتك لا يعني بالضرورة تجاهل كل الأشياء الجميلة بحجة أنها قد تشتت انتباهك.
ولذلك غيرت قناعاتي وبدأت أوازن حياتي ،لا أهمل عائلتي وأصدقائي بسبب عملي ولا أهدر صحتي النفسية أثناء سعيّ وراء أحلامي.
لا تسيئوا فهمي ؛فأنا لا أطلب منكم أن تتجاهلوا أحلامكم وطموحاتكم
،بل كل ما أتمناه آلا تفقدوا أي لحظة سعيدة مع أحبائكم بحجة أن تركيزكم كله منصب علي شيء واحد فقط.
صدقوني لحظة دردشة مع أبائكم أو الاستماع لمشاكل أشقائكم ،أو حتى التجول مع أصدقائكم وأزواجكم لن تؤثر كثيراً علي حياتكم العلمية أو المهنية.
للمزيد..
الوقت | هل أنا كبرت حقاً أم أن العالم خدعني؟ بصوت هبه مرجان
أنا عن نفسي ،وعن تجربة لم أجد شيء يسعدني قط بعد الكتابة سوي وجودي مع أهلي وأصدقائي وأحبائي.
وتذكر دائما عزيزي القارئ أن الحياة ليست مسرح كبير فحسب كما قال شكسبير ؛لكنها عبارة عن مشاهدون وممثلون
،ونحن مع الأسف نعيش بدور واحد فقط ،إما مُشاهد أو ممثل ؛لهذا تنفلت الأمور من بين أيدينا أحياناً.
لأن مع الأسف الحياة لن تمضي بسلاسة إذا أصبح بعضنا مشاهد والبعض الأخر ممثل
،بل يتوجب علينا أن نعرف متى نقف كشهود ونستمتع بمباهج الحياة.
و متى نأخذ دور البطولة ولا نترك الحياة تُلقي بنا وفقاً لأهوائها.
للمزيد..
خواطر عن قانون الجذب.. تقدمها ياسمين طارق
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh