هجمات سبتمبر ..هل هي نظرية مؤامرة أم مسرحية؟!!

هجمات سبتمبر ..هل هي نظرية مؤامرة أم مسرحية؟!!

هجمات سبتمبر ..هل هي نظرية مؤامرة أم مسرحية؟!!

بقلم: هبه مرجان

هل سيستخدم ترامب مصر والإمارات كورقة ضغط أو وسيلة للتفاوض مع إسرائيل ليفوز بجولة رئاسية أخري؟

أم سيراضي إسرائيل بصفقة أكبر، كما فعلت أمريكا بعد هجمات سبتمبر؟؟

وقبل أن نجيب دعونا نأخذ جولة في الماضي، ونتحدث عن الأحداث المصيرية في الشرق الأوسط منذ العدوان الثلاثي،

وحتى اللحظة الراهنة، في البداية يجب أن نعترف أن سياسة العرب تجاه أمريكا تتمحور حول جملة واحدة فقط،

آلا وهي “إسرائيل هي الابن المدلل لأمريكا، ولا نستطيع تغيير تلك الحقيقة”،

وبسبب هذا الاعتقاد لا يزال العرب حتى الآن متوجس خيفة من الكيان الصهيوني،

علي الرغم من أن قوة العرب-مجتمعين-لا تقارن أبداً بقوة إسرائيل؛ فالمنطق يؤكد أن كفة العرب سترجح إذا توحدوا علي هدف واحد.

هجمات سبتمبر ..هل هي نظرية مؤامرة أم مسرحية؟!!
هجمات سبتمبر ..هل هي نظرية مؤامرة أم مسرحية؟!!

المزيد..الرحلة علي وشك الإقلاع | بقلم هبه مرجان (صوت)

ولا شك أن موقف العرب المتردد تجاه أمريكا انعكس بالسلب علي تصرفات أمريكا تجاه العرب؛

فموقفها تجاه مصر والعراق أكبر دليل علي ذلك، فأثناء العدوان الثلاثي علي مصر عارضت أمريكا إسرائيل لأول مرة،

وأجبرتها علي الانسحاب من سيناء، في حين أنها باركت الاحتلال الإسرائيلي لسيناء في أعقاب نكسة 67،

أما بالنسبة للعراق؛ فبعد ضرب إسرائيل بــ 39 صاروخ سكود في 18 يناير 1991م، من قبل الرئيس الراحل صدام حسين،

طالبت أمريكا اسحق شامير، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بعدم الرد علي العراق، إلا أنها لاحقاً أخذت بثأر إسرائيل من العراق، وتركتها حطاماً.

المزيد..الجاسوسية .. هل أنا لا أصلح جاسوسة؟! أم أنهم فشلوا في تجنيدي؟! Mp3

أما الآن، ونحن بصدد الاحتفال بالذكري التاسعة عشر لهجمات سبتمبر 2001م،

سنجد أن الجميع قد أدركوا بالفعل أن الهجمات التي عاني من ويلاتها العرب والمسلمون كانت من تدبير الموساد الإسرائيلي بمباركة من بعض المسئولين في الحكومة الأمريكية،

وكما ندرس حالياً في التاريخ الأسباب الظاهرية والأسباب الخفية للحملة الفرنسية علي مصر،

سندرس مستقبلاً أيضاُ أن هجمات سبتمبر ما هي إلا “إستراتيجية إيذاء النفس” من أجل حشد الرأي العام الأمريكي والعالمي ضد منفذي الهجوم، وهم بالطبع الدول المراد التخلص منها من قبل أمريكا؛

فهجمات سبتمبر كانت أكبر مبرر لغزو أفغانستان في أكتوبر 2001م، وغزو العراق في 2003م،

وهكذا ضربت إسرائيل وأمريكا 4 طيور بحجر واحد؛ فتخلصت من صدام، وطالبان، ووجهت أنظار العالم لمأساة جديدة،

لتشتيتهم عن مأساة الفلسطينيين، وبالطبع انتقموا سوياً مما فعله صدام بإسرائيل في يناير 1991م،

كل تلك الإنجازات حققتها أمريكا بفضل مسرحية 11 سبتمبر، ولا عزاء للأبرياء المدنيين.

بعد جولتنا في الماضي، دعونا نكشف عن الأوراق التي تستخدمها أمريكا اليوم ضد إسرائيل؛

فقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستقام في بداية نوفمبر القادم، سنجد أن أمريكا قد بدأت بالفعل في سياسة الضغط علي إسرائيل؛

فأول ورقة كانت في الشهر الماضي، حينما دفع ترامب بمقاتلات الشبح للإمارات رغم اعتراض إسرائيل علي تلك الصفقة،

والورقة الأخرى هي مساندة مصر في أزمة سد النهضة، وتعليق100 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لإثيوبيا،

ومن رؤيتنا لأحداث الماضي نستطيع أن نستنتج أن أمريكا ستستخدم الإمارات وإثيوبيا كورقة رابحة أثناء مفاوضتها مع إسرائيل قبل الانتخابات الأمريكية،

أو ربما ستقنعها بالانتظار قليلاً للتفاوض علي صفقة أكثر ربحاً.

دعونا نتفاءل خيراً، وندعو سوياً آلا تستخدم أمريكا الحل الأخير،

كي لا نضطر أن نحيى مع شبح مسرحية أخري من تأليف أمريكا وإسرائيل علي غرار مسرحية أيلول الأسود.  

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

إقرأ أيضاً:

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. شبح أوردوس “صوت ”-الجزء الرابع

فك شفرة الأخرين.. حتى لا نخسر من نحب

شارك المقالة