ثلاثة أشهر تقريبا مرت على كوكب الأرض منذ ظهور أزمة فيروس كوفيد 19 كورونا.
تلك الشهور أثرت بشكل أو بأخر على جميع البشر سواء من الناحية الاجتماعية أو من الناحية الذهنية.
فمن المعروف أن كل ما يمر به الأنسان خلال يومه، يختزنه عقله الباطن ويظهر له في أحلامه.
الأحلام طريقة العقل لحل المشاكل العاطفية
يرى الخبراء أن الأحلام هي طريقة الدماغ لحل مشاكلنا العاطفية، وكلما أصبحنا أكثر قلقًا، كلما أصبحت أكثر تفاعلا وحضورا.
ولذلك فإن ما مررنا به منذ بدء أزمة كورونا وحتى الأن قد أثر على تركيبة أحلامنا.
لكن.. لماذا نحلم؟
الأحلام هي بمثابة هلوسات تحدث خلال مراحل معينة من النوم.
وتكون أقوى أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة، حيث تكون أقل عرضة لتذكر حلمك.
نحن نعرف الكثير عن دور النوم في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وضغط الدم، ووظائف الدماغ، وغيرها من جوانب الصحة، لكن كان من الصعب على الباحثين تفسير دور الأحلام.
عندما تكون مستيقظًا، فإن أفكارك لها منطق معين.
بينما عندما تنام، لا يزال دماغك نشطًا، لكن أفكارك أو ما تراه أثناء نومك غالبًا ما تكون غير منطقية.
قد يكون هذا لأن المراكز العاطفية للدماغ تثير الأحلام، بدلًا عن مناطق المنطق.
وفي حين أن الباحثون لايزالون غير متفقين تمامًا على الغرض مما نراه أثناء النوم، هناك بعض المعتقدات والنظريات الشائعة حول الهدف من الحلم.
الأحلام معالج نفسي للمشاكل
قد تكون أحلامك طرقًا لمواجهة الدراما العاطفية في حياتك.
ولأن دماغك يعمل بمستوى عاطفي أكثر بكثير مما لو كنت مستيقظًا، فقد يربط دماغك روابط بشأن مشاعرك لن تصنعها بنفسك الواعية.
تدربك على القتال أو الهرب
إحدى مناطق الدماغ الأكثر نشاطًا أثناء الحلم هي اللوزة الدماغية.
وهي جزء من الدماغ مرتبط بغريزة البقاء والاستجابة للقتال أو الهروب.
تشير إحدى النظريات إلى أن اللوزة الدماغية تكون أكثر نشاطًا أثناء النوم عنها في حياتك المستيقظة.
وهو ما يدل أنها قد تكون طريقة الدماغ في إعدادك للتعامل مع التهديد.
تزيد من تدفق الإبداع
إحدى النظريات التي تجعلنا نحلم هي أنها تساعد في تسهيل ميولنا الإبداعية.
يحلم الفنانون من جميع الأنواع بإلهامهم الخاص ببعض أعمالهم الإبداعية.
ربما استيقظت في بعض الأحيان في حياتك بفكرة رائعة لفيلم أو أغنية أيضًا.
وذلك لأنه بدون فلتر المنطق الذي قد تستخدمه عادةً في فترة استيقاظك والذي يحد من تدفقك الإبداعي، لا توجد أي قيود على أفكارك أثناء نومك.
تساعدك في تحسين للذاكرة
إحدى النظريات الشائعة حول الغرض من الأحلام هي أنها تساعدك على تخزين الذكريات المهمة والأشياء التي تعلمتها.
والتخلص من الذكريات غير المهمة، وفرزها من خلال الأفكار والمشاعر المعقدة. تظهر الأبحاث أن النوم يساعد في تخزين الذكريات.
إذا مررت بمعلومات جديدة أو شاهدت فيلم أو قمت بقراءة رواية، ثم نمت، فستتمكن من استعادتها بشكل أفضل في أحلامك ويقظتك أيضًا.
ولذلك يجب أن نحلم حتى مع وجود الـ كورونا .. سنحلم.