كيف نمارس التأمل التجاوزي .. بالذكر الفكري ترتقي الروح
اختلي بنفسك في مكان هادئ واجلس جلسة متوازنة وعمودك الفقري مستقيما سواء كان ذلك على الأرض كأن تتربع مثلا أو على كرسي ، فشرط الجلسة أن لاتقع في حالة النوم بل أن تبقى واعيا .
أغمض عينيك دون أن تجعلهما تتشنجان وتنفس تنفسا طبيعيا . عميقا…بهدؤ
انتقي لنفسك ذكرا واحدا خلال الجلسة ترتاح في ترديده وردده فكريا وليس قوليا كأن تردد ( الله ـ قدوس ـ يارحيم ـ ….. )
· لاتركز على معنى الذي تردده ولا تحلل معانيه وفقط عليك بترديده فكريا واندماجك معه..
إن راودتك أفكارا وأنت في الجلسة وسهوت عن ترديد الذكر فعد إليه مجرد أن انتبهت إلى ذلك وتجاهل كل ما يرد إليك من أفكار أو مشاهدات عقلية .
· دع الذكر الذي تردده فكريا يجري لديك على السجية فلا تتحكم في إيقاعه لأنه قد يتباطأ وقد يتسارع وهذا يعتمد على مدى الغوص الذي تغوصه إذ يتباطأ مع ازدياد الغوص ويتسارع عند طرح التراكمات المرضية أو النفسية في لاوعيك والتي انضافت إليك أو مررت بها خلال حياتك فمثل هذه التراكمات سوف يتم كشفها وطرحها على السطح كي تتخلص منها وسوف تشعر عند طرحها على السطح بها وتعيشها ، فقد تشعر بالألم وقد تشعر بضيق لأنك وعيتها الآن ومع كل هذا فتجاهلها ودوام على ترديد الذكر فكريا .
بعد عدة جلسات من التأمل التجاوزي، سوف تشاهد أطيافا ضوئية ومشاهد نورية وأشخاصا ومع كل هذا فلا تقف عند ذلك ولا تشغل فكرك بها بل داوم على الذكر كي يتثنى لك الغوص أكثر .
عندما تشعر بأن الذكر قد ذاب وتوقف دون تدخل منك فاعلم أنك اقتربت كثيرا من منبع الفكر الصافي وسوف تبدأ لديك مرحلة جديدة وانطلاقة إلى فضاءات الروح الواسعة والشاسعة وسيتسنى لك مع المداومة استكشاف ما كنت غافلا عنه قبل ذلك .فقط ارتقي بروحك في كل جلسة ..
· سوف تشعر بعد كل جلسة بنشاط وحيوية وراحة نفس وتفتح في الذاكرة والوعي وزوالا لآلام كنت تعاني منها فاعلم أن ذلك مؤشر صحيح على صحة ما تقوم به وحافزاً لك على الاستدامة..
كيف نمارس التأمل التجاوزي .. بالذكر الفكري ترتقي الروح
· عليك أن تطبق هذه الجلسة لو مرة في اليوم ويفضل أن تطبقها قبل الفجر اوعند الغروب وإن لم تستطع ذلك فطبقها في الوقت الذي يناسبك .
· إن مدة كل جلسة هي21 دقيقة فلا تزيد عليها ولا تصل بين جلسة وأخرى مباشرة ولا تؤجل جلسة إلى يوم تال بل عليك أن تجلس جلستان في اليوم الواحد .
· يجب أن يكون قد مضى على طعامك مدة اكثر ساعتين كحد أدنى قبل الجلسة .
· بعد انتهاء مدة الجلسة ( 20 دقيقة فقط ) أوقف ترديد الذكر ولكن لاتفتح عينيك إلا بعد مضي حوالي دقيقتين وبإمكانك خلال تلك الدقيقتين أن تتمطمط أو تمسد عينيك . ويفضل ان تكون مدة التأمل على عدد عمرك بمعنى :لو كان عمرك 30 سنه من الافضل ان تتأمل 30 دقيقة وقس على ذلك
لاتقارن تجربتك الشخصية بتجربة غيرك فلكل من الناس ظروفه وتراكماته النفسية والجسدية التي انضافت إليه خلال مسيرة حياته وعندما يتخلص منها سيصل كما وصلت أنت .
لاينتابك الحزن أو القلق أو الشعور بالإحباط إذا شعرت بأن الغوص لديك بطيئاً أو أن جلسة اليوم كانت أقل سوية من جلسة أمس لأن ذلك مرده إلى أنك وخلال الغوص وصلت إلى السويات التي فيها التراكمات التي كانت تعيقك وتؤذيك وأنت غير واع لها قبل ذلك فمثل هذه التراكمات مثل الصخور في طريق الحفارة إذ يجب تفتيتها وطرحها على السطح ليتثنى لك الغوص على ما هو أعمق .
· اعلم أن كل الأمراض الجسدية التي تنتابك مصدرها الفكر الخاطئ وكذلك النفسية منها ..واعلم أنك عندما تعيها سوف تتخلص منها إلى غير رجعة مهما كانت وهذا لا يكون إلا بالغوص في أعماق العقل والوصول إلى منبع الفكر الصافي .
· عندما تصل إلى منبع الفكر الصافي والرقئ والوعي سوف تبدأ بالتوحد مع الكون والتناغم مع إيقاعه وسيمفونيته وهناك ستنتقل من مرحلة السعادة إلى ما هو أعلى منها وهي الغبطة .
فقط جربها لاننا جميعآ نحتاجها..
فقط احضر معك الهدؤ والوعي عندما تغمض عينك ..
للمزيد..
أحمد التوني .. كأس السلام الذي ارتوى منه المحبين | صوت وصور
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh
صفحتنا الرسمية فرندة – farandh