ما هو التصوف ؟ سلامة الصدر وسماحة النفس وبشاشة الوجه

ما هو التصوف ؟ سلامة الصدر وسماحة النفس وبشاشة الوجه

ما هو التصوف ؟

يقول سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه مؤسس الطريقة القادرية في تعريف التصوف.

ما هو التصوف ؟

التصوف

– وإنَّ طريقتنا هذه مبنية على: سلامة الصدر، وسماحة النفس، وبشاشة الوجه، وبذل الندى، وكف الأذى، والصفح عن عثرات الإخوان.
– وأنَّ التصوف ما هو مأخوذ عن القيل والقال، بل هو مأخوذ من ترك الدنيا وأهلها، وقطع المألوفات والمستحبات، ومخالفة النفس والهوى، وترك الاختيارات والإرادات والشهوات، ومقاسات الجوع والسهر، وملازمة الخلوة والعزلة.
– واعلم أن الفقير هو الذي لا يستفتي بشيء من دون الله تعالى وطريقه جَدٌ كله فلا يخالطه بشيء من الهزل.

في الشريعة
– كل حقيقة لا تشهد لها الشريعة فهي زندقة.
– طر إلى الحق بجناحي الكتاب والسنة.
– الشرع يهذب الظاهر والتوحيد والمعرفة يهذبان الباطن .
– السير سير القلب ، القرب قرب الأسرار ، العمل عمل المعاني مع حفظ حدود الشرع بالجوارح، والتواصل لله ولعباده.
– يا غلام امشي تحت ظل كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن فعلت فقد أفلحت .
– أوصيك يا ولدي بتقوى الله وطاعته ولزوم الشرع، وحفظ حدوده.

في التوحيد

– إذا كان التوحيد بباب الدار والشرك داخل الدار فذاك النفاق بعينه .

في مجاهدة النفس
– لا سكون لك حتى تميت نفسك وطبعك وهواك وما سوى مولاك .
– كلَّما جاهدتَ النفسَ وقتلتها بالطاعات حييت وكلَّما أكرمتها ولم تنهها في مرضاة الله ماتت قال وهذا هو معنى حديث رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.
– إذا عاديتَ نفسك في حبِّ الله كان جوابُك منه أن يصلحها لك ، ويلهمها الطمأنينة ، فتكون طوعُك وخادمةٌ لك .
– نفسك داهيتك ،ظلمَتُكَ ، حجابُك ، بُعدك ، قيدك ، طردك ، شؤمك ، تحيّل في الخلاص منها وقد تخلّصتَ من كل شرٍ وبدعة .
– أنت كدرٌ وهو صفا ، أنت قساوةٌ وهو رحمة ، ما دمت مع الخلق فأنت مع النفس ، وما دمت مع النفس فبينك وبين ربك حجبٌ وستورٌ ومسافات .
– هذه النفسُ لا تنتفع بها حتى تميتَها بالمجاهدات والمكابدات والرضا بمر القضاء والقناعة بالعطاء فإذا اطمأنَّتْ جاءتها الحياة .
– إن أردت أن يرضى الله عنك فعليك بإسخاط نفسك ومنعها عن شهواتها ولذاتها وفضولها ، قال الله عز وجل : إن النفس لأمارةٌ بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفورٌ رحيم .

في المعاملات

– لا تسكن إلى أحد من الخلق، ولا تستأنس به، ولا تُطلع أحداً على ما أنت فيه، بل يكون أنسك بالله عزَّ وجلَّ، وسكونك إليه وشكواك منه وإليه لا ترى ثانياً، فإنه ليس لأحد ضر ونفع، ولا جلب ولا دفع، ولا عزَّ ولا ذل، ولا رفع ولا خفض، الأشياء كلها خلق الله عزَّ وجلَّ وبيد الله عزَّ وجلَّ، لا مقدم لما أخر، ولا مؤخر لما قدم – فتوح الغيب.
– حياة القلب بالخروج من الخلق والقيام مع الحق عز وجل من حيث المعنى .
– الإقبال على الخلق هو عين الإدبار عن الحق.
– كل من واددته تصبح بينك وبينه قرابة، فانظر لمن توادد.
– صحبتك للأشرار توقعك في سوء الظن بالأخيار.
– إذا كنت منكرا على نفسك قدرت أن تكون منكرا على غيرك.

في الأدب

– اعمل الخير لمن يستحق ولمن لا يستحق و الاجر على الله.-
– فتشت الأعمال كلها ، فما وجدت فيها أفضل من إطعام الطعام ، أود لو أن الدنيا بيدي فأطعمها الجياع .
– كُنْ عاقلا وتأدّب مع الله عزَّ وجل .
– لا تتبع عورة أخيك ، لا تكشفْ ما غطاه ، لا تهتكْ ما يُحب ستره ، لا تؤاخذه بزلتهِ ، وهفوتهِ ، وخطأه ، أقمْ لكل شيء من ذلك عُذرا . – ثلاث امور تضيّع بها وقتك: التحسّر على ما فاتك لأنه لن يعود، ومقارنة نفسك بغيرك لأنه لن يفيد، ومحاولة إرضاء كل الناس لأنه لن يكون.

التصوف في الذكر

– الذاكر لله عز وجل حي ينتقل من حياة إلى حياة فلا موت له سوى لحظة.
– إذا تمكن الذكر في القلب دام ذكر العبد لله عز وجل وإن لم يذكره بلسانه .
– كلما دام العبد في ذكر الله عز وجل دامت موافقته له ورضاه بأفعاله .
– يا طالب الهوى : كرر درس الشوق في مدرسة : ( أنا جليس من ذكرني ) .
– إذا غردت بلابل التوحيد على أغصان أشجار المعرفة ، صدحت حمامات القلوب ، بذكر المحبوب .
– جاء رجل إلى الإمام الشافعي ( رحمة الله عليه ) فسلم وجلس ، فقال له ألك
حاجة ؟ فقال : لا ، إنما رأيتك وحدك فأردت أن أؤنسك فقال له : قم فإن المؤمن لا يكون وحده ، كيف يكون المؤمن وحده وهو ذاكر لربه عز وجل ، مشاهد له بعيني قلبه .

التصوف في التوكل

– لا تتّكلْ على أعمالك الصالحة ، فإن اتكالك عليها شِرك بربك عز وجل .
– لا تسكنْ إلى شيء غيره فإنك إذا سكنت إلى غيره وكّلك إليه وتركك من يده .

في التوبة

– حقيقة التوبة تعظيم أمر الحق عز وجل في كل الأحوال .
– تب واثبت على توبتك فليس الشأن في توبتك الشأن في ثباتك عليها.
– أول الدرجات التوبة ، ثم امتثال الأوامر ، والانتهاء عن النواهي ، ثم التقرب بالنوافل ، ثم قضاء الدين ، ثم الهدية وهي درجات بعضها فوق بعض ، فإذا مت على هذا وألزمت نفسك التقوى والورع في جميع الأحوال ، وصلت إلى قرب الحق عز وجل دنيا وأخرى ، عاجلاً وآجلا .
– عليك بالتوبة والتوحيد فانه أساس لكل خير .
– أنوار الإنابة تشرق على وجوه التائبين .
– إعرفْ قدرك ، تُب من ذنوبك ، إرضَ بقسمك .

في الإخلاص
– علامة إخلاصك أنك لاتلتفت إلى حمد الخلق وذمهم.
– من يدعي إرادة الله عز وجل ويطلب سواه فقد بطلت دعواه.
– مريدوا الدنيا فيهم كثرة ، ومريدو االآخرة فيهم قلة ومريدوا الحق عز وجل الصادقون في إرادته هم أقل من القليل.
– التوبة بلا إخلاص كالضرب على الحديد البارد بلا كير ولا نار ، أترك نفسك في كير المجاهدات ، وأشعل عليها نار الصبر ، واضربها بمطارق الرضا ، فيذهب خُبثها وتطمئن ، ويبقى منها الصفا ، فحينئذ يصلح أن يصاغ منها إناءٌ يترك بين يدي الملِك ، فيملأه حِكَمَا وعلما .
– إذا تبتَ وأخلصتَ في توبتك ، وثبتّ عليها ، وعملت بشرائطها نقلك من العوام إلى الخواص ، من أهل الدنيا إلى الآخرة ، يجعلك من أهل مناجاته ، من المستأنسين به ، المستوحشين من غيره .

في الصبر

– البلاء مع الصبر أساس كل خير.
– الصبرُ مع الله عز وجل فرضٌ لا نافلةٍ ، الواجب على كل مكلف أن يصبر مع الله ويرضى بتقديره وتدبيره له ولغيره .
– من صَبَر قدَر ، ومنْ لازم الباب فُتح له .
– الصّبر مع الله عز وجل سبب لبلوغ الأغراض وزوال المكاره دنيا وأخرى .
– أصبرْ مع الله ولا تستجهلْه فهو أعرف بكَ منك .
– أصبرْ على مرارة الأقدار ، ولا تيأس من الرَوحِ والفرَج ، لأنك لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .
– فمن علم بطول البقاء صَبَر لنيل الملتقى .
– يا أيوبَ المحبة : ما الذي ثبّتك على الصبر ؟ قال : سرٌّ شاهدته ، وحبيبٌ نادمته ، من رأى الحبيب طاب له البلاء ، ومنْ شاهده الابتلاء .
– يا أيوب الصبر : إنما هي خطرةٌ وإذا أنتَ في الحضرة .إنما هي غفوةٌ وإذا أنتَ في الخلوة .
– طرِّزْ على كُمِّ حُلة وجْدِك : ( إنا وجدناه صابراً ) .
– اتلُ عليها معاني : ( وبشِّر الصابرين ) .

في الزهد
– سئل بعض العارفين عن الزهد ، فقال : هو ترك كلما شغلك عن الله عز وجل ، ازهد في الدنيا وأهلها ، وأعرض عنهم واهرب إلى ربك عز وجل . أزهد في قَسمِك وقَسم غيرك ، فتُنظَر بعين المهابة والكرامة .
– يا مدّعى الزهد ، يا من يؤاخى النساء ويخلو بِهنَّ ، ويقول : هذا لا يضرّني لقوة حالي مع الله وصدقي معه . كذبت . أما سَمعتَ قول أصدق الخلق : “ما خلا رجلٌ بامرأة إلا كان الشيطانُ ثالثهما” أما تراه كيف لم يعيّن ولم يقيّد بل أطلقَ في حقِّ الكل ؟

للمزيد..

الروحانية في التصوف | الحب الإلهي بين راحة القلب وحيرة العقل

في الخوف

– الخوفُ من الله تعالى أساسٌ لكل خيرٍ “ولِمنْ خاف مقام ربه جنتان” : جنة في الدنيا وجنة في الآخرة ، فجنة الدنيا الرضا بالقضاء ، وجنة الآخرة يوم القيامة بعد الحشر والنشر .
– الناظر إلى غير الله ميِّتٌ ، لا حياة لك حتى تنظر إلى الله عز وجل بعين قلبك ، وسرِّك ، وتوافقه في أفعاله فيك وفي غيرك . فإذا صح لك هذا : صح لك الوقوف على بابه ، والإعراض عن باب غيره .
– من داخَلَهُ الخوفُ منَّا لا يُحْجبُ عنَّا .

في الصدق

– عليك بالصدق في الأقوال والأفعال ، خَلوْة وجَلوْة ، سراً وعلانية مع الله ومع خلقه ، فإنك إذا مُتَ على الصدق كتبك الله عنده صادقاً ، اترك الكذب مع الله ومع خلقه فإنك إذا دمت على الكذب ، كتبك الله عز وجل عنده كاذباً .
– إذا تعود اللسانُ الصدق نطق بأسرار المعرفة .
– الصدق نور يقع في القلب ، وغيب يودع في اللسان .
– إشارة الصادق فصاحة لسان معرفته .
– ما زال يصدق الله في وعْده ووعيده ، حتى رسخ ذلك في سويداء قلبه ، واختلط بلحمه ودمه .

للمزيد..

التصوف |بناء روحاني أم تكتل عقائدي؟!

في الشكر
– الشكر للحق عز وجل شيئان : الأول الاستعانة بالنعم على الطاعات ومواساة الفقراء،
والثاني الاعتراف للمنعم بها والشكر لمنزلها وهو الحق سبحانه وتعالى.
– لله عز وجل عليك نِعمٌ كالجبال الرواسي منها ما تراه والمُعْظم لا تراه ، منها ما تعلمه والمعْظم لا تعلمه . إشتغلْ بذكره وشكره، في ليلك ونهارك، بظاهرك وباطنك، بقلبك وقالبك، في قيامك وقعودك، وفي جميع تصرفاتك . إني أخاف عليك من زوال النِعم ومجيء النِقم عقوبة لك . كيف لا تشكر الله تعالى على ما عندك من نعمة وتصرفها في معاصيه ؟ .

في الرضا
– الإعتراض على الحق عز وجل عند نزول الأقدار موت الدين .
– إذا جاءت البلايا من الله عز وجل وأنت ثابت فأنت محب وإن تغيرت بان الكذب وانتقض الأول وذهب . – قضى عليك فارضٌ بقضائه ، وابتلاكَ فاصبرْ على بلائه ، أنعم عليك فاشكره على نعمائه ، أمرك فامتثلْ أمرَه ، نهاك فانته عن نهيه ، قَسَم لك فاقنع بقسمه ، حرّم على لسان ظاهرك ولسان باطنك لِمَ وكيف ؟
– إقنعْ بعطاء ربك عزّ وجل وارضَ به ، لأنه قد دبّر أمرك قبل أن يخلقك ، فدع تدبيرك لنفسك . قَسَم لك ما يصل إليك من هذه الدنيا قبل أن يوجدك ، لا تنازعه ، وتناقضه ، وتجادله ، فتهلك ، إذا ناقض الصغير الكبير لا يفلح ، إذا نازع الجاهل العالم لا يٌرجا له خير .
– من رضي عنه المحبوبُ ظَفر بالمطلوب .
( فائدة ) : « عن عمر بن ذر قال : لقيني ربيع بن أبي راشد في السدة في السوق فأخذ بيدي فصافحني فقال : يا أبا ذر من سأل الله رضاه فقد سأله أمراً عظيما »(3) .

التصوف في التقوى

– عليك بالتقوى فإنها تمنعُ الجوارح من المعاصي ، وتجلب إليك النظر إلى الله عز وجل بعين القلب ، وتمنعُك من الالتفات إلى غيره ، وتُثبت في قلبك التوكل عليه ، والثقةَ به ، والسكون إلى وعْده في جميع أحوالك .
– التقوى أساس كل خير وسبب لمجئ الدنيا والحكمة والعلوم وصفاء القلوب والأسرار.
– يا غلام إياك والحسد فإنه بئس القرين وهو الذي خرب بيت إبليس وأهلكه وجعله من أهل النار وجعله ملعون الحق عز وجل وملائكته وأنبيائه وخلقه.
– اغسل ثيابك من الوسخ واغسل قلبك من الذنوب.

في المحبة

– من شرط المحبة الموافقة ومن شرط العداوة المخالفة .
– من ادعى محبة الله عز وجل وطلب منه غيره فقد كذب في محبته .
– شرط المحبة ألاتكون لك إرادة مع محبوبك ،وأن لاتشتغل عنه بدنيا ولا آخرة ولاخلق – محبة الله عز وجل ليست هينة حتى يدعيها كل واحد

للمزيد..

أهو ده اللي صار | قصة غرام على أريكة عمر بن الفارض

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

للمزيد.. الروحانية في التصوف | الحب الإلهي بين راحة القلب وحيرة العقل
للمزيد.. الروحانية في التصوف | الحب الإلهي بين راحة القلب وحيرة العقل
شارك المقالة