دينا أنور عن نظرية السيجارة (تلخص العلاقة بين الرجل والمرأة)

دينا أنور عن نظرية السيجارة (تلخص العلاقة بين الرجل والمرأة)

قالت الإعلامية دينا أنور الملقبة الدكتورة بنت الباشمهندس عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ان نظرية السيجارة تلخص العلاقة بين الرجل والمرأة في مجتمعنا الشرقي.

وقالت:

عادةً ما نبني توقعاتنا في العلاقات العاطفية على مرحلة البدايات .. التي دائماً ماتتسم بالشغف و الاهتمام المفرط .. و من هنا تأتي خيبات الأمل و شعور الخذلان و تبديد الطاقة الإيجابية للحب بالطاقة السلبية لوماً و عتاباً على الاهمال و التحول المفاجيء ..

و هنا تتجلى القوة الخفية لاعتدادنا بذاتنا … التي تجبرنا أن نرفض التقصير في حقنا .. و تمنعنا أن نتحول من خانة الهدف إلى دكة الاحتياطي ..

أما أولئك المنسحقون الذين تروق لهم المازوخية العاطفية .. فيظلون يلاحقون و يستجدون و يقبلون العذر تلو الآخر حتى يتحولون إلى شيئٍ أشبه بأعقاب السجائر المنطفئة .. التي لا قيمة لها و لا متعة فيها .. و مصيرها أسفل الأقدام دهساً .. فليس لهم من أملٍ في العلاج قبل أن يتعلموا فضيلة الاعتداد بالذات. ..

نظرية ” السيجارة” التي ابتكرتها بفلسفتي الخاصة .. جعلتني أتوصل بشكل ٍ واعٍ جداً لحقيقة العلاقة بين الرجل و المرأة في مجتمعات الشرق الأوسط ..

المرأة هي السيجارة .. و الرجل هو المدخن الشره ..

السيجارة القوية هي السيجارة الثمينة الغير متوفرة دائماً و التي يتم اقتنائها بصعوبة … التي تضع من تكوينها في دمه و شرايينه ببقائها في علبتها و اغرائه عن بُعد و إمتاعه بحذر ..
فيدمنها و تجعله طوعاً لها … لا يستطيع الاستغناء عنها رغم علمه أنها تتحكم فيه برغبته فيها و بندرتها و عدم اتاحتها في اي وقت … و من هنا يصبح مدمناً لها متعلقاً بها .. لا يستطيع الاستغناء عنها و لا ينفث توتره إلا و هي بين يديه … رغم وجود أنواعٍ أخرى كثيرة و متاحة .. يتذوقها بحذر خشية أن تنطفئ سريعاً و تضطره أن يعيد إشعالها من جديد .. و خشية أن تنفذ و تتلاشى و لا يستطيع تعويضها.

للمزيد..

دينا أنور عن الجنس والجواز: وسائل تخدير للفقراء وأسألوا ياسمين صبري! (صور)

أما السيجارة الضعيفة هي الاقتصادية المتاحة في أي متجر .. التي تسمح له باستهلاكها سريعاً دون اكتراث .. و تتيح نفسها له بأرخص الأسعار و أقل التكاليف و وقتما يرغب هو ..
فتصبح بالنسبة له وسيلة لا هدف … شيئ ثانوي … لا قيمة أساسية … فيظل يستهلكها بلامبالاة … و هي تحترق في يديه و تترقب ذعراً لحظة الإلقاء على الأرض .. بل و أحياناً تتنازل و تسامح و تصبر حتى تصل إلى مرحلة الدهس بالأقدام فعلياً .. و ربما تتألم أكثر و هي تشاهده يشعل سيجارةً جديدة و هي مازالت تحت قدميه ..

الاستنتاج يا صديقاتي هو أن تكن دائماً الطرف المزعج الملول الموودي الرحَّال … الذي يعلم الطرف الآخر تمام العلم أنه سيفقده في أي لحظةٍ اذا أهمله أو أخطأ في حقه أو خذله …

أن تكُنَّ كائنات ممتصات للطاقة الإيجابية و مُشعات لها على من يستحق … و لكن لا تسمحي لمخلوق بتبديد طاقتك أو امتصاصها ليُشعها على سواكِ بعد أن يستهلكك و يُنهكك ..

امتصي أنتِ طاقته الإيجابية التي غمركِ بها في مرحلة البداية … و اعلمي أن هذا هو قدرُكِ الحقيقي و أقل ُ شيئٍ تستحقينه .. ثم انصرفي عنه فجأة حينما ينطفئ شغفه بكِ … لتشحني طاقتكِ الإيجابية بالثأر لكبريائك … و يمتص هو طاقتك السلبية بالدهشة من رحيلك …

و لا تخشي عليه ضرراً … فهم عادةً لايعشقون إلا معذبتهم. …

ستظلين تعذبين فؤاده طالما تركتيه و انصرفتي عنه … حتى و إن لم يعد يحبك. .. سيظل عقله و ذكوريته و غروره يعذبونه بفكرة استغناءك عنه أو استبدالك له بآخر … فغالبيتهم يعتقدون أن الذي أوجدهم لم يوجد سواهم. …

نادراً ما تجدين منهم انساناً سوياً … يستعين بطاقتك على تجديد طاقته و شحن حماسه … ليسعد بكِ و معكِ و لأجلك في علاقة قوية و مستمرة و متجددة ..

هؤلاء فقط هم الرائعون .. و حتماً سنقابل أحدهم يوماً .. و لو في أواخر العمر. ..

وفرِّي طاقتك للوضع الذي يليق بكِ …. لا تبدديها في التأقلم مع وضعٍ لا يروق لكِ …

لا تتعايشي مع أوضاعٍ غير مقبولة لكرامتك … لمجرد أنكِ تقنعين نفسكِ أنه لا يوجد بدائل … أو لأنكِ لا تسمحين لنفسك أن تجربي البدائل ..

و أخيراً اترككن مع بيتين الشعر الرائعين للشاعر ” فاضل أصفر ” :

مَنْ يطلب الودَّ ممن لا يُقدِّرُهُ .. كطالبِ البردِ عند القيظِ من نارِ

فكن على حذرٍ ممن تُقرِّبه … وامنحه ودَّكَ مقداراً بمقدارِ

#فلسفة_ذاتية

#الدكتورة_بنت_الباشمهندس

للمزيد..

دينا أنور : الرجولة مش ممارسة الجنس والانتصاب !!

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

دينا أنور عن نظرية السيجارة (تلخص العلاقة بين الرجل والمرأة)
دينا أنور عن نظرية السيجارة (تلخص العلاقة بين الرجل والمرأة)

 

شارك المقالة