مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مذبحة الكباش “صوت ”-الجزء الخامس

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مذبحة الكباش “صوت ”-الجزء الخامس

بقلم: هبه مرجان

أحداث القصة خيالية، ولا تمت للواقع بأي صلة،

وأي تشابه في الأحداث أو الأسماء فهي محض مصادفة لا أكثر ؛فالقصة من نسج خيال الكاتبة بأحداثها وشخصياتها من الألف للياء.

الشخصيات الرئيسية في قصة مذبحة الكباش هم:

المحققان حسام العربي، ويوسف ياسين .

والمسئولون المصريون، وهم:

اللواء/ ياسر سليمان من مديرية الأمن بالأقصر

واللواء/ صلاح صبري من جهاز المخابرات العامة المصرية

وأخيراً، اللواء/ علي محي الدين، المسئول من الرئاسة

ود/علاء فرغلي المتحدث باسم وزارة الآثار المصرية

 (مقر المخابرات المصرية بالأقصر)

اللواء صبري(يوجه حديثه للواء سليمان): متى تواصلت مع ياسين وعربي أخر مرة؟؟

سليمان: قبل صعودهم للطائرة المتجهة للقاهرة.. لماذا تسأل عنهما؟؟؟

صبري: الطائرة اختطفت.

سليمان: اختطفت!! من فعلها؟؟ وهل هناك أي أخبار عن أولادنا؟؟

صبري: لا، حتى الآن لا يوجد أي جهة أعلنت مسئوليتها عن الحادثة،

الأسوأ من ذلك أن الطائرة كانت تخلو من المصريين عدا ياسين وعوني فقط،

وطبعاً لا نستطيع الكشف عن هوياتهم في الإعلام لأن زيارتهم للكونغو كانت سرية.

المزيد..

مكتبة فرندة| رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان (مذبحة الكباش) الجزء الثالث Mp3

(عربي يدخل الغرفة مسرعاً، وهو يتحدث في الهاتف بملامح يسيطر عليها الرعب)

عربي(يعطي الهاتف لصبري): هذا المختل يريد التحدث معك بشكل شخصي يا سيدي،

ويقول أن ياسين وعوني متورطين في مذبحة الكباش.

صبري(يأخذ الهاتف من عوني، ويخاطب المتحدث): أنا صلاح صبري، من أنت؟؟

المتحدث: ستعرفني لاحقاً بكل تأكيد؛ لكن خبرني أولاً كيف ستخرج من المأزق الذي وضعتك فيه؟؟

صبري: سنخرج منه بكل تأكيد؛ لكن أخبرني أنت لماذا أخذت ياسين وعوني رهينة؟؟

هل تخشي أن يصلوا إليك ويخبروا العالم بأفعالك الوحشية؟؟

المتحدث: هل تعتقد أني بتلك السذاجة؟؟ أنا أخذت ياسين وعوني لإنقاذ العالم من شرورهم..

أنظر لوكالات الأنباء العالمية كيف ينظرون الآن لتماثيل العدالة خاصتك.

(يغلق المتحدث الخط، ويهرول صبري تجاه شاشة التلفزيون الكبيرة في الغرفة ليفتحها،

وبعد لحظات وقف الجميع في حالة صدمة بعد أن أعلنت وسائل الإعلام العالمية أن محققان هاربان من مصر تسببوا في مقتل 5 أشخاص من دول حوض النيل المشاركة في اتفاقية عنتيبي)  

صبري(يقذف الهاتف باتجاه شاشة التلفزيون، وينظر لسليمان والعربي): أجمعوا لي الصحفيين،

وتواصلوا مع كل مقار وكالات الأنباء العالمية في مصر، وأحضروهم جميعاً بعد ساعة من الآن.

(صبري يجلس علي رأس طاولة المؤتمر الصحفي وعلي يمينه سليمان وعلي يساره محي الدين)

صبري: في البداية نوّد أن نشكركم علي تلبية دعوتنا،

وطبعاً أغلبكم متخيل أن سبب المؤتمر هو نفي الإشاعات المغرضة التي أذاعتها وكالات الأنباء منذ قليل؛

لكن السبب الحقيقي من المؤتمر هو توضيح مُلابسات قضية مذبحة الكباش؛

لهذا يجب إعلامكم جميعاً أن المحقق يوسف ياسين والضابط إسلام عوني ذهبوا للكونغو للتحقيق في قضية مذبحة الكباش؛

لكن طائرتهم اختطفت، ونعتقد أن خطف الطائرة كان وسيلة لتشتيت الرأي العام العالمي عن المجرم الحقيقي؛

لكن لحسن الحظ أخبرنا المحقق ياسين قبل صعوده للطائرة عن مواصفات الشخص الذي طلب من الممرضين أكياس دم من فصائل مختلفة.

أحد الصحفيين: إذن هل أخبركم المحقق من هو المجرم الحقيقي ؟؟

صبري: للأسف المجرم الحقيقي هو من اختطف ياسين وعوني؛ لكننا سنأتي بهذا المختل وسننقذ أولادنا في أقل من 24 ساعة، وغداً في نفس الموعد سيخبركم عوني وياسين بكل التفاصيل، والآن أسمحوا لنا للقيام بعملنا،

ونرجو آلا تأخذون أخبار عن بلدنا مجدداً من الأعداء والإرهابيين.  

المزيد..

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مذبحة الكباش “صوت ”-الجزء الرابع

(صحراء كالاهاري في بوتسوانا)

عوني(معصوب العينين): ياسين.. ياسين أنت هنا؟؟

ياسين(وهو يحاول تحرير يديه من الحبل خلف ظهره): أنا هنا يا عوني، لا تخف ساعة زمن بالكتير وهنكون في أمان.

عوني: كيف سيحدث ذلك، هل حررت نفسك؟؟

ياسين: ليس بعد؛ لكن أقترب قليلاً وسأخبرك بالخطة.

(في تلك الأثناء دخل مجموعة من الرجال المسلحين المُلثمين، وحرروا ياسين وعوني)

أحد الملثمين(يلقي التحية علي عوني وياسين): هل أنتم بخير يا أبطال؟؟

عوني(ينظر لياسين ويقول مازحاً): أبطال!! هل حررت القدس وأنا معصوب العينين؟؟

ياسين(بجدية): لا وقت للمزاح.. استعد للاشتباك ولا تنسي أن هدفنا لديه وشم جمجمة علي كتفه الأيمن.

عوني: هل تقصد ألفا؟؟

ياسين: بالضبط، واحذروا لأنه أخذ احتياطاته وأجبر كل رجاله علي رسم نفس الوشم.

عوني(بعصبية): هل تمزح معنا!! إذن كيف سنتعرف عليه؟؟

ياسين: الأمر بسيط جداً، سنستخدم جهاز قطع الاتصالات للتشويش علي إشارات الهواتف والإنترنت.

عوني: الآن فهمت، هل تقصد أن نحاصره كي يُجبر علي الخروج بنفسه إلينا؟؟

(أثناء حديثهم يدخل رجلان أحدهما لديه نفس ملامح جيسون ستاثام، والأخر يشبه آلين ريكمان)

ياسين: أخيراً استطعنا رؤية ألفا وجهاً لوجه.

يجيبه من يبدو كجيسون: إذن ما رأيك، هل أبدو وسيماً؟؟ ..

يصمت ياسين ولا يرد عليه، ثم يكمل شبيه جيسون حديثه: صمتك يدل علي دهشتك..

هل كنت تتوقع أن تري وحشاً كما لقبتموني؟؟

ياسين(بسخرية): أتريد سماع باقي الألقاب؟؟

شبيه جيسون: لا داعي؛ فأنا أعلمهم جميعا،

أولهم كان سفاح ثم وحش ثم مختل وتقريباً سميتم شرير فيلم مافيا الجزار لتصفوني أنا، أليس كذلك؟؟

ياسين(بضحكة غامضة): أغلب افتراضاتك صحيحة؛ لكن ما دخلك أنت بالألقاب التي أطلقناها علي ألفا؟؟

دع ألفا بنفسه يتحدث عن انجازاته.

شبيه جيسون(بارتباك): ربما ستقتنع بهويتي بعد إرسالك أنت وأصدقائك للعالم السفلي.

ياسين(يقترب من الرجل شبيه ريكمان): هل تعتقد أني لن أتعرف عليك يا ألفا؟؟

ألفا: يا له من مشهد مبتذل، البطل فيه يتباهي بذكائه أمام الشرير، هل يخبرك عقلك الصغير الآن أنك ستنجو و سنعود جميعاً لمصر وكأن شيئاً لم يكن؟؟

ياسين: ربما سنعود في تابوت؛ لكني أؤكد لك أنك ستعود معنا سواء رجعنا أحياء أو أموات.

ألفا: ومن أخبرك أني لا أرغب في العودة معكم لمصر؟؟

ياسين(وكأن جهاز التشويش شوشر علي أفكاره): ماذا تعني؟؟

ألفا: أعني أني سأعود معكم لمصر؛ لإنهاء أعمالي الناقصة.

(الأقصر-قبل المؤتمر الصحفي بساعة)

ياسين: جملته الأخيرة معي في بوتسوانا لا تبشر بالخير.

صبري: هل تقصد أنه يخطط لعملية جديدة؟؟

سليمان: لا تقلق.. المؤتمر الصحفي مؤمن بالكامل، ولن يستطيع الإقدام علي أي خطوة أمام وسائل الإعلام العالمية.

ياسين: لا أعتقد أنه سينفذ خطته هنا.. أعتقد أنه سيعود لنقطة البداية.

عربي: أتعني طريق الكباش؟؟

ياسين: بالفعل، هذا المختل يتلاعب بنا، يظن أنه وحده من قرأ كتاب فن الحرب.

عوني: ما علاقة الكتاب بما يحدث.

ياسين: سيستخدم إستراتيجية”أصنع ضوضاء في الشرق وأهجم من الغرب”؛

لجذب انتباهنا بالكامل لمكان مختلف عن مكان الهجوم الحقيقي.

عوني: إذن ماذا نفعل؟؟

ياسين: سنعيد توزيع أوراق اللعبة.

(المؤتمر الصحفي بمقر المخابرات المصرية بالأقصر)     

ألفا(يخاطب وسائل الإعلام): هل تعتقدون أني ألفا الحقيقي؟؟ هؤلاء مخادعون خطفوني بالأمس،

وعذبوني وأجبروني علي الاعتراف أني ألفا وأخبروني أن اعترف بأشياء لا أعرف عنها شيء.

ياسين: إذن أنت تنكر هويتك الحقيقية، دعوني إذن أعرفكم من هو ألفا.

(وقف ياسين وتوجه لشاشة التلفزيون بالمؤتمر وقام بتشغيل فيديو للمحادثة التي دارت بالأمس في بوتسوانا)

ألفا(يقترب من ياسين): هل تعتقد أن اللعبة انتهت بحيلتك الصغيرة تلك.. يا عزيزي اللعبة لم تبدأ بعد.

ياسين(ينظر للحضور): أعتقد أن ألفا لم يفهم بعد أن الحكم أنهي المباراة قبل المؤتمر،

والآن دعونا نخبركم بالصوت والصورة خطة ألفا التي أفسدناها للتو.

(تُظهر الشاشة عربة كبيرة بها قفص مُحتجز بداخله 5 أشخاص من أصول أفريقية،

وعربة أخري فيها 3 نمور، و50 صندوق بداخلهم ما يقرب من 5000 كيس)

ياسين(ينظر للصحفيين الذين أصابهم الذهول): وبهذا سيستطيع ألفا إقناعكم أن المجرم الحقيقي لا يزال طليق،

 وأننا بالفعل مخادعون لأننا أخذنا شخص برئ وأجبرناه علي الاعتراف بجرائم لم يرتكبها،

ثم ينظر لألفا: ألم أخبرك أن اللعبة انتهت.

ألفا: دعنا إذن نأخذ استراحة ونلتقي بعد حين. وقبل مغادرته للمؤتمر مع ضباط الأمن أقترب ألفا من ياسين(وقال بهمس): سأنتظرك بعد شهر من الآن في أول مكان تقابلنا فيه، فكر جيداً؛ لأن لقاءنا الأول لم يكن في بوتسوانا. 

 انتظروا القصة الجديدة من مدينة الأشباح .. مقبرة سان لويس

رواية مدينة الأشباح، مذبحة الكباش 

إقرأ أيضاً:

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. شبح أوردوس “صوت ”-الجزء الرابع 

مكتبة فرندة | رواية وادي سيل للكاتبة هبه مرجان “صوت | pdf” الجزء الثاني

صفحتنا الرسمية..فرندة – farandh

شارك المقالة