أنا سلطان قانون الوجود .. إما أن تخاف وتركع أو تُخيف وتقتل !
فى ليله رمضانيه من عام 72 , شهد افتتاح السيرك القومى المصرى فاجعة مقتل مروض الاسود الشهير محمد الحلو , الذى عضه الاسد (المعروف باسم سلطان) عندما كان يداعبه فسقط الحلو ارضا جراء مداعبة الاسد , فما كان من سلطان الا ان انقض على الحلو ونهش جسده، ليلقى الحلو حتفه بعد بايام , موصيا بالابقاء على حياة سلطان !
للمزيد..
الفنان أحمد زاهر بعد نشر صورة ابنته: ليه إتغيرنا وليه بقينا وحشين كده؟
انا سلطان قانون الغابة وقانون الحضارة وقانون الانسان وقانون كل الوجود
يحكى لنا يوسف ادريس فى رائعته ” انا سلطان قانون الوجود” عن هذا الحادث الاليم , ويعكس من خلاله
واقع المجتمع المصرى ابان حرب 73 , وحالة التيه والارهاق واللامبالاه التى تنعكس فى وجوه الحاضرين
للعرض , مستعرضا وجهة نظر سلطان الاسد الذى أكل صاحبه ورفض الطعام حزنا عليه حتى لحق سلطان بالحلو مجددا !
للمزيد..
من بابيليون لـ جورج فلويد .. مٌدانون حتى لو اُثبت العكس ! (فيديو)
النافضون يدهم من كل شىء الضيقون باى شىء الراضون حتى عن السخط
للمزيد..
رفع طاقة الأنوثة لـ جذب توأم الشعلة | نصائح أنثوية
يرثى ادريس لحال السيرك المصرى وزواره , ويشرح الفرق بين السيرك فى نشأته والحال المترديه التى اصبح عليها مثلما كل شىء قائلا:
اثبت الانسان انه على قمة اّكلى لحوم البشر
الاسد لا يغدر بصاحبه , وهو ليس مثله مثل البشر , كل ما فى الامر انه اراد ان يشعر بقوة سيده,
ومالكه ومروضه , فعندما احس بالخوف فى رمحه المدبب , واستشعر ذلك التوتر فى نظرات الحلو
انقض عليه معلنا عن سيادته , هو رد فعل غريزى لا يعبر عن خلل فردى
للمزيد..
مسلسل مدرسه الروابي ..لماذا قالت مريم: المدرسة صارت كابوس؟! (رؤية نفسية)
ومن اجل هذا قد خٌلق الندم
انذوى سلطان يعيدا عن الاعين الحانقه واصابع الاتهام التى وجُهت لفصيلته جمعاء , واضرب عن الطعام
حزنا وحدادا على سيده , لم يجد سلطان ما يبرر به فعلته , حتى ان الندم بلغ بيه ان ينهش جسده, ويده التى قتلت صاحبه ! , كان لحكم سلطان على نفسه درسا قيما يثبت مدى هيبة هذا الكائن النادم , الذى لم يخشى مواجهة الذنب , ولكن نفسه تأبى ان تعترف بالخطأ , فهولم يخطىء , صاحبه هو الذى اخطأ , وارتعشت يداه , وراى الخوف فى عيناه تجاه الاسد الجديد ” جبار”
لم يرى سيده الذى اعتاده شابا قويا فتيا , يزأر مثله لترتعد الاسود التى لا ترتعد لمخلوق غيره , كان سلطان بالفعل اسفا , نادما , لكن ليس لهجومه على الحلو بل على الحلو نفسه , حسرةً على ايامه التى ولٌت دون رجعه , شفقةً على الرجل ,اجهز على حياته حتى لا يكون مثله مثل مثيرى الشفقه العجزه الكثيرون بيننا وبهذة الطريقه كرُم سلطان صاحبه !
حتى ان الكراهيه تجاه سلطان تحولت الى تعاطف حيث حاولوا الترفيه عنه واحضروا له انثى , الا
انه ضربها بعنف ورفض الحياه مجددا تماما !
للمزيد..
نجيب محفوظ ..نبيا رسالته التشاؤم!
للمزيد..
يوسف شاهين |عندما يصبح الإخراج السينمائي رسالة سامية
سلطان يعتذر للجميع
للمزيد..
يوسف إدريس: اتعرف أنك حين تؤذى غيرك تؤذى نفسك دون أن تدري؟
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh