ناس في حياتي| ياسين التهامي “إنه الحب فاسلم بالحشا”.. حامد العمدة
الشيخ ياسين التهامي أنه الحب .. فاسلم بالحشا ..
نعم مولانا انت الحب .. وانت فى الحشا بل ملئ الروح ..
ولا نبغى منك خلاصا, فحبك هو الحاكم القاهر المستبد الطاغى الذى لا يترك لشئ مكانا فى عقولنا أو نفوسنا,
وحيث أن متع الحياة ليست بالكثيرة ومصادر سعادتنا ليست بالفيض الوافر, لكنك يا مولانا أحد أهم هذه المتع وأهم مصادر السعادة لمحبيك.
للمزيد..
دخلنا الحان والكاسات تملى.. شربنا قطرة منها فهمنا| قصيدة حيرت ألباب المحبين
انت العشق القديم الممتد فلا استطيع ان اتذكر سماعى لاى صوت موسيقى غنائى قبلك, ولا استطيع تخيل ان يكون حاضرا ولا مستقبلا بدون سماعك, وأجزم انه لا يمر يوم بدون سماعك, والغريب ان المتعة قديمة قدم السمع .. مستمره استمرار الحاضر, فى حالة تستعصى على التفسير او التحليل وكأنه قدر جميل كُتَب لى ان أعيشه وأتعايشه.
منذ الصغر كان القرب عن طريق الوالد رحمة الله عليه الصوفى والمحب للشيخ فكان من اوائل مقيمي حفلات الشيخ الخاصة وذلك فى سبعينات القرن الماضى واستمر ذلك حتى بداية الثمانينات فى حفلة سنويه مقرر لها اليوم التالى لختام مولد الفرغل
اذا فقد حدث الوصل منذ الصغر وحدث الحب منذ ان وعت الاذن تذوق السماع , وكأنه حب وتعلق تتوارثه الأجيال
وأتذكر هنا قول الوالد لى (هتتعلق بياسين وتلف وراه البلاد)
ويبدوا انه كان لابد من ان تحقق النبوئة ..
واستطعت بحمد الله ان اعيد ذكرى هذه الحفلات فى 2012 و2013 و 2014 فكانت من اروع الحفلات واجمل الذكريات
من المعروف بالضرورة ان الشيخ ينشد من الشعر الصوفى القديم لابن عربى والحلاج وابن الفارض والسهروردى والجيلى وغيرهم .. كلمات ومعانى من الصعب تخيل ان يتغنى بها لصعوبة اللفظ والمعنى على الاذن المعاصرة, ولكنها ويالا العجب تنساب منه فى سلاسة ويسر وعذوبة فتستقبلها الارواح قبل الاجساد فتهيم فيها وتطير بها وتعلوا وتسموا الى أفاق رحبة من المتعة والراحة والسعادة , واذا بالصعب سهل لين واذا بالغريب مستساغ طيع حتى على البسطاء, فكان بخير السفير لأيصال هذا الأبداع
فهو لا يهاب الكلمة ولا يخافها مهما بلغ بها من بلاغة وصعوبة, فهى طوعة وهو خير مروض لها بسحر صوته.
كما ان للشيخ مدرسته الخاصة جدا فى الانشاد فلم يقلد احدا ولم يستعر او يقتبس الحان احد بل الكل منه ومن وحى خياله وموهبته العظيمة
نعم فهى اشعار لا يعلوا فوق حب الله فيها حب
فأذا أنشد جرى الدمع بصوته الحزين فيجرى الدمع منا .. وأذا أنشد ستشرق الشمس فتمتلئ القلوب بالأمل .
وكيف لا وهو الصوت القوى الرقيق العتيق الرخيم, حتى لآظنه صوت ات من الجنة.
صوت يتهدج ويتوجع, يعلو تارة حتى يملأ الفضاء , ويخفت أخرى حتى ينفذ الى اعماق القلب .. يطرب فتتعالى الاهات والآعجاب من كل فم.
وحتى ينتهى من انشادة يبلغ بنا الفرح مبلغا نظن أنه لن نذوق الملل بعده ابدا ونشعر بالرضا والسعادة.
أكاد اجزم انه من اشهر الاصوات المصرية على مر التاريخ المعاصر , فمن يختار مثل هذا الجمال من كلام السادة وينشده على مدى ما يقرب من الخمسين عاما, ومن يستقبله محبيه بنفس الشغف والانتظار والشوق مهما اعيدت عليهم هذه الكلمات مئات المرات , ومن هو قادر على التغنى بها بألحان متجددة فى كل مرة حتى لتشعر انك تسمعها للمرة الاولى .. فلا جدال على انها العظمة المتناهية.
للمزيد..
ياسين التهامي | من ابن الفارض للحلاج كيف يراوح الشيخ محبيه؟ “رسالة دكتوراة”
تراه بين الناس سائرا متواضعا لا موكب له ولا تعظيم , متبسطا راعيا لكل من حوله , حتى اذا اعتلى مسرحه رأيت قائدا عظيما مهابا لجمهورغفير وفرقة موسيقة واجهزة وتجهيزات, ترى جلالا وشموخا.. بل ترى حوله هاله من نور , بنظرة واحدة يحكم سيطرته ونفوذه على الكل , فهو المايسترو والقائد والربان , والكل فى رضا وقبول وطاعه
يصمت الجميع فى شوق للتفاتته للفرقه الموسيقية، ولصفقت يده ولصوته صادحا (حى) ثم تبدأ الملحمة وتنساب الآنغام ويصير الجمال
ثم يأتى لنا بنغمات عجاب والحان متجدده تؤثر القلوب حتى ليتسائل المحب بينه وبين نفسه من اين تأتى بهذا الجمال .. وبهذا الخيال .. وبهذه الروعة .. وبهذا الكمال, فلا نجد نفسيرا الا انها من فيض رب كريم عليه وعلينا
جعل الله فيه قبولا عجيبا , فترى المحب يهفوا اليه شاخصا عينيه باحثا عن حبيبه لا يقنع بغير رؤياه بديلا, ويغير سماع صوته عوضا, متحملا الزحام والتدافع فى غير قنوط, مستمعا بالساعات فى غير ملل.
متمايلا متراقصا مدمعا منتشيا ذاكرا فى غبطة وسمو.، حتى إن تصادف وجود أحد ابنائه وسط جمهوره شاخصين معلقين النظر كل النظر عليه
ترغب الايدى فى السلام عليه بل وتقبيل يده فيرفض فى تواضع هذا التقبيل، يبغى الجميع محادثته فيفيض أحيانا بفيض الحديث ويصمت احيانا وكأنه ليس من عالمنا.
هو الخلق والأدب .. وهو نفحة أل البيت
ربما لا يوجد مكان على ارض مصر لم ينشد فيه وربما لا يوجد صغير او كبير لا يعرف اسمه, الجميع يعرف ياسين التهامى, استمع له او حتى لم يستمع بعد , ويظل في كل يوم يدخل دائرة محبيه كثيرون
سعدت بالقرب من الشيخ ياسين التهامي كثيرا , وهذه نعمة لو تعلمون عظيمة, فكم احببنا من عظماء ولم نستطيع القرب منهم, وكم عشقه الكثيرون ولم يتحدثوا اليه بعد, ولكنى اقتربت وتحدثت وجلست وتواصلت.
حتى اننى لست بمصور حفلات ولكنى اهتويت التصوير من أجله ولآجله فطفت معه الكثير من البلاد فى الفترة من 2013 حتى 2016 حاملا لكاميرا الفيديو وكاميرا تصوير وجهاز لاب توب مصورا ومسجلا لهذا الصوت السماوى العذب, فكان ذلك بمثابة التأريخ الجميل لجزء يسير من حفلات وتاريخ الشيخ الطويل, وأدعوا الله أن يديم هذا القرب.
اهتمامى بالشيخ يعلمه الجميع واتشرف به دائما حيث قد رَماني هواكُمُ في الغرام إلى مقامِ حُبٍّ شَريفٍ شامِخٍ سامِ, فشاركت فى الاشراف على منتداه الرسمى على الانترنت ثم بعد ظهور الفيسبوك شاركت لفترة فى ادارة صفحته الرسمية ثم قمت بإنشاء صفحة له كمحب يتابعها أكثر من مليون متابع الآن من محبي الشيخ مما اتاح لى معرفة الكثيرين من متابعى وسامعى ومحبى الشيخ فى كل العالم أدام الله محبتهم وقربهم وتواصلهم
دمت لنا حبيبنا ومولانا وشيخنا الكبير موفور الصحة ودائم العطاء
فشكرا لك وشكرا لله الذى اهدانا أياك.
المحب / حامد العمدة
ناس فى حياتى
للمزيد..
فرقة الحضرة في عيد ميلادها الخامس| معين صوفي لا ينضب ومنهل روحي لمن يشرب (فيديو)
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh