الجاسوسية .. هل أنا لا أصلح جاسوسة؟! أم أنهم فشلوا في تجنيدي؟! Mp3

الجاسوسية .. هل أنا لا أصلح جاسوسة؟! أم أنهم فشلوا في تجنيدي؟! Mp3

الجاسوسية .. هل أنا لا أصلح للجاسوسية حقاً ؟! أم أنهم فشلوا في تجنيدي؟! Mp3

بقلم: هبه مرجان

اليوم ستشاهدون جانب أخر في شخصيتي ،وهو جانب “كوميديا الخيال الواسع”، اسمحوا لي أن أبدا مقالة اليوم بجملة تتردد كثيرا في الأعمال الفنية:

“هذا العمل الدرامي من وحي خيال الكاتب ،وأي تشابه بينه وبين الواقع هو محض صدفة بحتة”

المزيد..

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. شبح أوردوس “صوت ” الجزء الثالث

طبعاً أغلبكم ينظر لشخصية الفنانة أثار الحكيم “سوسن”، في فيلم بطل من ورق علي أنها صحفية افتراضية لا يوجد مثلها في عالم الواقع لكن سوسن تلك هي أفضل شخصية تعبر عن الصحافيين ،علي الأقل بالنسبة لمعاييري الشخصية وتأويلي لموقف اليوم هو خير دليل علي جنون بعض الصحافيين وخيالهم الواسع.

بالمناسبة أنا أتحدث عن نفسي كي لا يأخذ زملائي الصحافيين علي خاطرهم من كلامي هذا.

اليوم ذهبت لمقابلة عمل ؛لأن ماما لا تعترف بحظر التجول الذي فرضه علي نفسي منذ أزمة الكورونا ولا تعترف بأي عمل في البيت ؛بالنسبة لها العمل هو وسيلة للترفيه والتكيف مع كل أطياف البشر. كما هو مذكور في هذه المقالة، يمكنك تصفح مجموعة الصفقات المتاحة على الهواتف الذكية والعلامات التجارية الرائدة واستكشاف خطط الخدمة التي تناسب احتياجاتك بشكل أفضل.

للمزيد..

الرحلة علي وشك الإقلاع | بقلم هبه مرجان (صوت)

المهم دخلت مكتب المدير وأول سؤال سأله هو “أنتي مصرية؟؟”

،طبعاً معذور لأن بغض النظر عن ملامحي الشرق أسيوية ،إلا أني اليوم كنت أرتدي زي أشبه بأزياء وريثة إحدى التكتلات الاقتصادية في كانجنام أقنعته بصعوبة بهويتي المصرية أباً عن جد أما سؤاله الثاني كان عن أبحاثي التي كتبتها منذ عامان لطلاب كامبريدج وبوسطن.

للمزيد..

كيف انهزم الأصل وانتصر الظل؟ الباقي من الزمن ساعة لـ نجيب محفوظ Pdf

 ،ومن هنا بدأ الحوار يأخذ طريق أخر غير الأسئلة التقليدية التي اعتدت عليها

 ،سألني ماذا إذا كانت الأبحاث تحمل معلومات بشكل غير مباشر عن بلدي

،أجبته أنها أبحاث علمية عن علم النفس ولا علاقة لها بالسياسة أو حتى المجتمع

؛فأجاب :”هي في الأول بتبقي كده،وبعدين هتكتشفي أنك في نصف الطريق ومش هتعرفي ترجعي”

،فأجبته:”لا مستحيل ،لأنهم أكيد جمعوا معلومات عني وعرفوا أني مستحيل أؤذي بلدي ولا المصريين”

،الغريبة أنه رد بجملة:”ميقعش إلا الشاطر”

،أتذكر أني أخبرته وقتها :”لماذا قلبت الأجواء علي حرب الجواسيس فجاءه في حين أن الوظيفة علاقات عامة”

،أجابني :”لأنك ممكن متعرفيش ترجعي بعد ما تكوني قطعتي نص الطريق معاهم”

،فأخبرته(بابتسامة) :”متقلقش أنا هبلغ عن نفسي ،مستحيل أوافق أمشي في طريق وأنا عارفة أنه غلط

،بس نصيحة مني شوف مقالاتي ،وقتها هتتأكد أني لو اشتغلت جاسوسة هشتغل لصالح المخابرات المصرية”

،طبعاً أنا بخيالي الصحفي قلت :”الراجل ده بيستخدم معايا أسلوب علم النفس العكسي”

،وبدأت أشك في نواياه ،وأتساءل:”هل هذه حقاً مقابلة عمل؟ ،أم أنها مقابلة تمهيدية قبل تجنيدي؟؟” آلا تجدون أن الأمر مريب حقاً

،كيف يمضي وقت المقابلة بأكمله في أسئلة لا علاقة لها بإجادة اللغة الإنجليزية والكمبيوتر ولا حتى سؤال عن العلاقات العامة .

اليوم شعرت حقاً أني في مقابلة عمل خاصة بتنصيبي سفيرة أو دبلوماسية في السلك الدبلوماسي

،عوضاً عن توظيفي في العلاقات العامة.

للمزيد..

!? How to get what you want

طبعاً أعلم أنكم ستقولون أن كل هذا محض تكهنات وافتراضات قد تكون بعيدة تماماً عن الحقيقة

،وهنا بالتحديد سأوافقكم الرأي ؛لأني أقر وأعترف بخيالي الواسع.

وطبعاً بما أني موضوعية لم أغفل عن الوجه الأخر من القصة

،وتخيلت أن هذا المدير المريب ما هو إلا اللواء “محسن ممتاز”

،وبعد مقابلتي اكتشف أني لا أصلح لمهنة الجاسوسية فتجاهلني وأعطي مهمتي لرأفت الهجان.

أتدرون ما الشيء الأكثر إثارة للدهشة؟؟ شكوكي الدائمة في نوايا البشر

،فعلي الرغم من كوني شخصية تثق ثقة عمياء في البشر وتعاملهم بحسن نية وتتوقع منهم الخير دائماً

،إلا أن عقلي أحياناً ما يصدر ذبذبات وإنذار بالخطر حين اقترابي من بعض البشر

؛حتى رسائل الغزل والشعر التي تأتيني بصفة مستمرة علي الفيسبوك أتخيلها دائماً رسائل لاستدراجي

؛للعمل في أجهزة المخابرات المعادية لبلدي.

أعلم يقيناً أنكم الآن تقولون “تلك المختلة تتحجج بقوة الخيال ،وبسيكولوجية الصحفيين أثناء بحثهم عن قصة خبرية من لا شيء

،في حين أنها مصابة بمرض بالوسواس القهري ،وتتخيل مخاوف غير منطقية”

،وأنا أيضاً أتفق معكم في الرأي ،وسأعالج نفسي علي الفور ،سأطرد تلك الأفكار الغريبة

،وسأركز علي كتابة باقي أحداث رواية مدينة الأشباح ،لعلها تنقذني من جرعات خيالي الواسع

؛وإلا سأكون أول ضحية من ضحايا الفانتازيا والخيال العلمي.

الجاسوسية .. هل أنا لا أصلح للجاسوسية حقاً ؟! أم أنهم فشلوا في تجنيدي؟! Mp3

للمزيد..

الوقت | هل أنا كبرت حقاً أم أن العالم خدعني؟ بصوت هبه مرجان

مكتبة فرندة | رواية وادي سيل للكاتبة هبه مرجان “صوت | pdf” الجزء الثاني

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

شارك المقالة