بخار الروح في علاقة توأم الشعلة
هذا المصطلح يعني حالة بكاء ولكن ليس بكاء وجع ولا بكاء ألم ولا سببه هجر
ولا ترك ولا خيبة ولا غايته جلب شفقة ولا خوف وليس غايته سحب شعور
ولا إّدِّخار تأثر ولا تباكي ولا حالة يحدثها حُلُمُُ بالقلب زمن رؤية بين يقظة ونوم
أو بكاء ضيق بكابوس أو حالة طارئة أو مستمرَّة من الفوبيا المختلفة أو جريان دمعات من شدة البرد أو الريح ولا دمعات فرح غير منتظر أو نزلة برد أو أي نوع من هذه الظواهر التي تستبق أو تلي جريان دمع من/على مقلتي العيون
وإنما «بخار الروح» هو إكتمال «الروح» وتمكّن بكتلة الجسد وشدّ قوي جدا لكل منظومات الجسد والجسم بالأجهزة الدموية والتنفسية والسمعية والبصرية والعصبية والعضلية والعظمية والمفاصلية
الوجدانية والعاطفية والمشاعرية وما في النفس من بواطن الإحساس النقي الطاهر التقي الذي يعلن للعقل القلبي العظيم بقوة جبارة مجتمعة…
فينشق الجفن والمقلتان عن دمعات أو عبرات هي «بخار الروح» تحدث بحالات نادرة جدا لبعض الصادقين جدا والمؤمنين جدا والذين هم منيبة قلوبهم مراقبون وعلى طول و بدقة حالة الزمن وصراعِهم معه
فلا يحدث حدث إلَّا ويخزنونه «بذاكرة الروح» الأعظم إلى أن يجتمع المنسوب ليبلغ في لحظة يقدِّرها «اللهُ» حالة الطوفان ويفور التنٌُور ليأتي تسونامي الروح «بخار ساخن دافىء عظيم» لو يمرُّ بالخدود وينزل رقراقا حال الشفتين فيرسم تشققا نحو منافذ اللسان فتشعر بملوحة بل عذوبة تختلف تماما عن الملوحة الأُجاج لدمع البكاء الحار والحارق … ذاك «بخار الروح» فطوبا لمن يلامس روحه وتلامس روحها هذا العناق النادر بين الذات والكينونة.