دينا أنور عن زواج معز مسعود وحلا شيحة :نسف تقاليد البدو البالية

دينا أنور عن زواج معز مسعود وحلا شيحة :نسف تقاليد البدو البالية

دينا أنور عن زواج معز مسعود وحلا شيحة :نسف تقاليد البدو البالية

علقت الإعلامية دينا أنور على زواج معز مسعود وحلا شيحة.

وقالت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:

رأيي بخصوص عقد قران حلا شيحة و معز مسعود ..

لا أفهم أبداً سبب ضيق مجتمعاتنا من فرحة الناس .. رجل و امرأة قررا أنهما يناسبان بعضهما .. توّجا انجذابهما العاطفي بالإعلان و الارتباط الرسمي .. ما دخلنا نحن ؟ و لماذا نقحم أنوفنا في حياتهما الشخصية و علاقاتهم السابقة ؟

هل أدمنتم تكدير سعادة الناس ؟

هل تشعرون بالشبق عندما تقنعون أنفسكم أنكم لستم التعساء الوحيدين على وجه الأرض ؟

هل يخفف أحقادكم تصديق أن كل لحظة سعادة لسواكم يجب أن تكون مزيفة و ورائها أغراض ؟

هل ستعيشون معهم ؟ هل تدخلتم في أحاسيسهم ؟ هل ستباركون حياتهم لو استمرت في انسجام ؟ و هل ستتحملون توابع الفشل معهم إن فشلوا في إنجاح العلاقة ؟!

مايعجبني في الخبر و أراه ملهماً لكثير من المقهورات و اليائسات و الخانعات و المنفصلات .. هو نسف معتقدات البدو المتخلفة .. بخصوص تفضيل الرجال للفتيات البكر و صغيرات السن و غير سابقات الزواج أو الانجاب .. فالأنثى عندما تكون متحققة واثقة من نفسها معتنية بأنوثتها مستقلة مادياً تتزوج و ترتبط في أي عمر .. و تجد الرجل المناسب و الأنسب في أي مرحلة .. و تجد الرجل الذي يفضلها على كل نساء الدنيا حتى لو كانت على مشارف الخمسين و منفصلة و لديها أربعة أبناء كما هي ظروف “حلا” ..

و تجد أيضاً الرجل الذي يجعلها ترتدي فستان الزفاف الأبيض و يقيم لها حفلاً أسطورياً و هي في عامها الحادي و الأربعين كالفنانة “درة “..

و تجد الرجل الذي يجعلها زوجة وحيدة رسمية مدللة و مرفهة .. بعد أن كانت زوجة ثانية سرية مهددة ك “ياسمين صبري” ..

بل تجد من يجعلها أميرة و هي تكبره بخمس سنوات .. ك “ميجان ماركل ” ..

و تجد من يغازل أنوثتها في كليب مثير و هي تكبره بعشر سنوات ك ” شاكيرا”

و تجد أجمل رجال الأرض ” جورج كلوني” يسافر لها خصيصاً من اميركا لأوروبا ليقدم لها خاتم الزواج الماسي و هي الملقبة ممن حولها بالعانس النحيلة ك ” أمل علم الدين”..

أي أن أولئك الأنصاف الذين يعايرونكم بأعماركم و زيجاتكم السابقة و مسؤولية أبنائكم و يستعرون من كونكن مطلقات .. أو تخطيتن الثلاثين أو الأربعين دون زواج .. هم مجرد حثالة ..

الرجال الحقيقيون هم النماذج التي تحقدون عليها و على من ارتبطوا بهن .. كأبو هشيمة و هاني سعد و جورج كلوني و كريستيانو رونالدو و بيكيه و الأمير هاري .. و حتى معز مسعود رغم كل التحفظات على تاريخه الدعوي .. لأن الرجل الحقيقي هو الذي يثير غيرة النساء من حبيبته .. ليس من يثير غيرتها من غيرها بتقصيره في حقها ..

هذه العدوانية لأنكم ببساطة لم تقابلن في حياتكن من يحارب لأجلكن بهذه الشجاعة .. و يفتخر بالارتباط بكن متناسياً أي تقاليد شرقية و مجتمعية متخلفة ..

لطالما بكت أمامي نساءٌ في منتصف الثلاثينات على ضياع عمرها و استحالة قدرتها على البداية من جديد ..

لطالما رأيت آنساتٍ تخطين الثلاثين و الأربعين يخجلن من ذكر أعمارهن لأنهن لم يسبق لهن زواج ..

لطالما سمعت قصصاً مستفزة عن ذكرٍ أرعن يستغل امرأةً مطلقة عاطفياً و جنسياً بل و مادياً .. و حين تطالبه بالزواج منها يعايرها بكونها مطلقة و يتحجج باستحالة قبول أهله للارتباط بمثلها ..
و الكارثة أنهن يتقبلن من هؤلاء السفلة هذا الكلام الوضيع بأعينٍ منكسرة .. و يضعن رؤوسهن في الأرض خزياً .. و يعتبرن رضاه بالاقتراب منهن فضل منه و منحة .. بل و يبالغن في الانسحاق بأن يقبلن خطبته أو زواجه من أخرى لشعورهن بالنقص ..

ليت أنكم تكفون عن موضة التحفيل و التريند و الاستظراف و نشر السخافات و التدخل في حياة الناس .. و تأخذون من كل القصص التي تسمعون بها إلهاماً و درساً يعينكم على تصحيح أخطاء حياتكم و تغيير قناعاتكم المغلوطة و تغيير مساركم للمسار الذي يسعدكم و يجعلكم راضيين عن أنفسكم ..

انظرن كيف يحسده الرجال على حلا .. كيف يحسدنه على زيجاته المتكررة من نساء مميزات .. هؤلاء هم نفس الرجال الذين ينتقدونكم و يعايرونكم و يخونونكم و يقللون من شأنكم ..

حلا المطلقة ذات الأربعة أبناء المشرفة على عامها الخمسين أصبحت بقدرة قادر حظ كبير و نصيب رائع و زيجة تستحق الحسد .. فقط لأنها حلا شيحة المتحققة المشهورة المستقلة مادياً .. هل لو كانت إحداكن مكانها كانت ستحظى بكل هذا الجدل ؟!

كلمة السر في التحقق .. في الإيمان بالاستحقاق .. في الاستغناء و القدرة على التخلّي عن أي شيئ يهيننا و يقلل منّا .. في عدم التنازل و الرضا بالقليل .. في عدم التفريط في حقوقك و مطالبتك بها حينما تحتاجينها ..

كلمة السر في تقدير الطرف الآخر لاحتياجاتك و تطلعاتك .. في سعيه لإشعارك بالأمان و ارضائك بكل السبل كي لا يخسرك و يخسر حبك و ثقتك و أملك فيه .. ليس فقط لأنه يحبك .. بل لأنك امرأة مميزة يصعب تكرارها أو استبدالها أو تعويضها ..

كل انسان حر .. حر في أن يرتبط و ينفصل .. حر في أن يتنصل من ماضيه و يبدأ من جديد .. حر في أن يحتفي بنجاحه .. حر في أن يفشل و يتعلم من فشله .. و من اتبعه في مرحلة خطأه أو انساق ورائه أو قلّده فهو المسؤول عن تبعيته و إلغاء عقله .. ليس انسانياً أن يتحمل الانسان أوزار الآخرين .. العدل هو أن يكون الانسان مسؤولاً عن أفعاله فقط ..

على الأقل معز مسعود يرتبط بكل نسائه علناً و يتزوجهم رسمياً .. ينفصل عنهن بدون مشاكل و لا فضائح .. لم يحدث أن اشتكته إحداهن في محكمة أو اتهمته بالعنف أو حتى تكلمت عنه بسوء بعد خروجه من حياتها .. و هذا دليل على أنه موهوب في التعامل مع النساء .. و لديه قدر أخلاقي يمنعه من التنكيل بهن أو تركهن بشكلٍ يستفز رغبتهن في الانتقام منه .. و كفاه صفةً مثل هذه ليكون مرغوباً في عالم النساء .. علاوةً على أنه لا تنقصه المقومات الشكلية و لا الجسمانية و لا المادية .. فلماذا لا يرتبط بالمميزات مثله ؟!

و أخيراً .. في مسألة الحجاب فأنا أرى ارتباطه بحلا شيحة تحديداً انتصارٌ و فتحٌ مبين .. داعية مزيّف زيّف وعي ملايين الفتيات بنظرية الحلوى المكشوفة و الحلوى المغطاة .. حتى أقنعهن بالحجاب مدى الحياة .. و أقنع الشباب بإلزامية الزواج من محجبة و إلا أصبح ديوثاً .. ثم يتزوج هو فنانةً غير محجبة و لا يطلب منها أن تتحجب .. و من بعدها يتزوج الفنانة صاحبة أكبر عدد سوابق في خلع الحجاب و النقاب .. و لا يطالبها بإعادة ارتدائه .. هل هناك نسفٌ لمعتقد تحجيب النساء أكثر من ذلك !!!

للمزيد..

العجوزة وشارع نوال| الهانم والحي الراقي

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

دينا أنور: تواصلت مع محمد الباز بسبب نقل جريدة الدستور تصريحات مغلوطة عني
دينا أنور عن زواج معز مسعود وحلا شيحة :نسف تقاليد البدو البالية
شارك المقالة