سارة هاشم تكتب ل موقع فرندة ..متى أصبحت رجلا؟
عزيزي القارئ:
شد الحزام على مفاهيمك مؤقتا ، و انطلق معنا في رحلة فكرية قصيرة ورافق منظار المقارنة بين الواقع و المفروض.
مرحبا بالقادم من مرحلة الطفولة، ها هو خط شاربه و ترك ألعابه واستغنى عن مسك يد والدته عند عبور الشارع.
هاهو المدلل يأكل النصيب الأكبر من الدجاجة و يعود متأخرا بعد منتصف الليل و يترك غرفته مقلوبة رأسا على عقب لأخته الكبري تعيد ترتيبها بالأمر المباشر.
سعيدة أمه حين سمعت صوته يجلجل في أرجاء المنزل ضاربا بعرض الحائط أبسط قواعد الاحترام وحسن الخلق.
تعادي الأنثى بنات جنسها حين يكون الذكر ابنها!!!
فخور أبيه بأسطورة إنجاب الذكر فهو السند و الامتداد و الساعد و العضد، الذي سيحمل الإسم و اللقب ولكن إلى أين و كيف لا يهم!!
أعطاه كل شئ ولكنه لا يعرف عنه شئ!
مبروك الزفاف!
آخر هدايا عيد ميلاده ببيت العائلة الممنوحة دون أدنى تعب دون أن يندى له جبين بعرق المشقة أو الاجتهاد زيجة مباركة و على طبق من ذهب.
المدلل يثور على طريقه الممهد بم سيطلبه دون أن يطلبه، يتبتر على قالب المسؤول رب الأسرة ، يدافع عن مراهقته الفكرية بشراسة دون أن يدري أي قيمة تدعسها حماقة خطاه.
أيا رجلا عزت عليه صفات الرجولة
لا يعرف عنها سوى جلجلة صوته في أرجاء المنزل، وامرأة تخدمه و تلبي احتياجاته، و أولاد اقتصر دوره في حياتهم على جلب المال!.. إن استطاع إليه سبيلا بجهده المقترن بالتذمر ،وحرية ترسخ معناها فقط في الخطأ دون مبرر فيصنع ما يشاء متى يشاء وهو الكائن المغفور له بفيزا نوعه كذكر بشرع فوق الشرع لمجرد أنه ذكر.
الرجولة هي العشرة الطيبة و المودة والرحمة
حكمة الاحتواء و الثقة في وزن الأمور و اتخاذ القرار
الرجولة هي الكتف الذي تميل إليه شقيقتك ان مالت الدنيا عليها
، أوليس النساء شقائق الرجال؟؟
الرجولة هي المعاملة بالمعروف أو الفراق بإحسان
الرجولة سند و أمان، يضمن ألا تكون في يوم الخصام فاجرا و لا ظالما و لا…
الطبع الذي يغلب فلا يتكبر و لا يتجبر
النوع الذي خسرته امرأة تندم على عشرته باقى العمر و تبحث عنه في كل الوجوه و تفتقده في تفاصيل المودة
تلك هي صفات الرجال.
للمزيد..
دينا أنور تكتب ل فرندة: ما هو مفهوم الاستقلال المادي للمرأة؟!
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh