مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مقبرة سان لويس “صوت ”-الجزء الثالث

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مقبرة سان لويس “صوت ”-الجزء الثالث

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مقبرة سان لويس “صوت ”-الجزء الثالث

تجول ياسين في الجناح الرئاسي، وبعد مرور دقائق بحث فيها عن أجهزة التصنت وكاميرات المراقبة

أخذ ياسين هاتفه وأتصل باللواء سليمان لإخباره بأخر التطورات في نيو أورلينز،

إلا أن سليمان فاجئه وأخبره أنه أرسل بالفعل شخص لمساعدته في المهمة بشكل غير مباشر،

ولم يوضح سليمان أيّ معلومات عن هذا الشخص حتى اسمه لم يخبر ياسين به،

وذلك لحماية كلاهما ولعدم كشف هوية هذا الشخص أمام ألفا أو أجهزة الأمن بأمريكا.

 

 

المزيد..مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مقبرة سان لويس “صوت ”

وبعدما أنهى ياسين حديثه مع سليمان فتح حاسوبه المحمول، وبحث على الانترنت عن “ماري لافو”،

وأثناء قرائته لمقال يتحدث عن قصة حياة ماري فوجئ برسالة غريبة أتته على الهاتف

تخبره أن يأتي بعد ساعة واحدة لكاتدرائية سانت لويس في نيو أورليانز..

شعر ياسين بالفزع بعد قراءة الرسالة؛ لأن المقالة التي كان يطالعها على الانترنت كانت تحتوي على عنوان الكاتدرائية ومعلومات عنها؛

فأغلق ياسين الحاسوب على الفور وتجول مرة أخرى باحثاً عن كاميرات المراقبة وأجهزة التصنت،

ولكن بحثه لم يسفر عن شيء هذه المرة أيضًا؛ لذا قام بتغيير خطوط هاتفه، واتصل بسليمان على خط أخر-غير مسجل باسمه-إلا أن سليمان تجاهل اتصاله.

المزيد..مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مقبرة سان لويس “صوت ”-الجزء الثاني

وبعد خمس دقائق جاءه اتصال من رقم خاص؛ فرد ياسين على الفور، وقال: هل أنت من أرسلت لي الرسالة وأخبرتني أن أقابلك بعد ساعة في كاتدرائية سانت لويس؟؟

أعلم أنه أنت؛ لكن أخبرني أين أخفيت كاميرات المراقبة وأجهزة التصنت في الجناح؟؟ أنا بحثت عنهم ولم أجد شيء..

أنصحك بألا تستخدم تلك الحيل معي، هل تعتقد أني لن أعلم بشأن مراقبتك لحاسوبي، ولكل تحركاتي منذ لحظة وصولي لمطار ليك فرونت!!.

لم يجيب الطرف الأخر، وأغلق الهاتف على الفور إلا أن ياسين كان يعلم يقيناً أن المتصل كان سليمان؛ لذا أخبره بطريق غير مباشر أنه مراقب كي لا يشك أحد-ممن يتصنتون على هاتفه وحاسوبه-أنه أخبر سليمان بموعد الكاتدرائية، وأن تحركاته كلها مراقبة حتى هاتفه وحاسوبه.

المزيد..مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. شبح أوردوس “صوت ”

ذهب ياسين للكاتدرائية، وارتدى السترة الواقية من الرصاص، وأخذ معه مسدسه ونظاراته المزودة بكاميرا صغيرة وميكرفون متناهي الصغر،

ولكنه فوجئ أن الكاتدرائية تخلو من البشر حتى الكهنة والأساقفة لم يكن لهم أيّ وجود، وكأن البشر لم يخطوها منذ عقود،

وأثناء تجول ياسين في الكاتدرائية باحثاً عن دليل يقوده لهوية المتصل وإذا برجل يرتدي بلطو أسود طويل وقبعة سوداء جاء بخطوات واثقة،

ووقف أمام ياسين في بقعة لا يصل إليها الضوء؛ فبادر ياسين، وقال: ألازلت تحيى في حقبة “الكاوبوي” الأمريكي؟!!

رد عليه الرجل بهدوء: هل تشعر بالغيرة لأني أبدو أوسم منك؟؟ ضحك ياسين، وقال: يبدو أنك جئت لمساعدتي وإلا كنت بدأت حديثك-كما يفعل أشرار هوليوود-بجملة “أخيراً التقينا”،

نظر إليه الرجل بعد أن نزع قبعته، وقال: أخبروني أنك أذكى من أقرانك؛ لكن لم أتخيل قط أن تكون بهذا الذكاء..

الآن دعني أعرفك بنفسي أنا “روبرت بوريس”، وأنت من الآن فصاعداً ستكون مهمتي الأولى والأخيرة لحين القبض على ألفا والشبح الأسود،

وقبل أن يكمل بوريس حديثه قاطعه ياسين: مهلاً، أنا لا آبه بمهمتك ولا بمن هم خلفك حتى ولو كانوا الـ”أف بي أي” أو الــ”سي أي أيه”؛

لأن”مهمتي أنا”الأولى والأخيرة، والوحيدة هي القبض على ألفا فحسب.

المزيد..مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مذبحة الكباش “صوت ”

لم يجيبه بوريس، وذهب ليضيء إحدى الشموع بالكاتدرائية ثم نظر إليه، وقال: هل تعتقد أنك في وضع يسمح لك بالاختيار؟؟

صدقني معارضتي لن تجلب لك سوى المتاعب؛ لأن سلطتي تعادل سُلطة كل المؤسسات الأمنية هنا؛

لذا لا داعي أبداً لمقارنتي مع التحقيقات الفيدرالية أو حتى المخابرات المركزية..

نظر إليه ياسين ولم يُعقب، ولكن بوريس أكمل حديثه، وقال: يبدو من صمتك أنك وافقت على التعاون معي..

إذن دعني أخبرك أولاً بقصة الشبح الأسود؛ لكن ليس هنا لأن صديقنا ألفا بدأ في خطوته التالية بالفعل،

وترك لك رسالة جديدة في الفندق؛ لذا يجب عليك العودة على الفور،

وأستعد لإبلاغ الشرطة بعد رؤية الرسالة كي لا تتورط لاحقًا في التحقيقات..

صُدم ياسين، وقال: ما علاقة الشرطة برسائل ألفا المكتوبة، وعن أيّ تحقيقات تتحدث؟؟

ابتسم بوريس، ورد عليه: لأن ألفا لم يرسل إليك رسالة مكتوبة هذه المرة..(ثم نظر لياسين بشفقة،  وأكمل حديثه): لا تتعجل ستعرف قصدي حينما تجد الرسالة،

ولكن لا تلمس أيّ شيء ولا تخطو أيّ خطوة داخل الغرفة.

,,,,,يتبع

 

إقرأ أيضًا:

مكتبة فرندة | رواية وادي سيل من عدة أجزاء للكاتبة هبه مرجان صوت | pdf

مكتبة فرندة | رواية وادي سيل للكاتبة هبه مرجان “صوت | pdf” الجزء الثاني

صفحتنا الرسمية..فرندة – farandh

شارك المقالة