رحلة لرمضان 1990 |  روائح الفرن القديم حلقات رمضانية تقدمها لكم هبه مرجان (صوت)

رحلة لرمضان 1990 |  روائح الفرن القديم حلقات رمضانية تقدمها لكم هبه مرجان (صوت)

رحلة لرمضان 1990 |  روائح الفرن القديم حلقات رمضانية تقدمها لكم هبه مرجان (صوت)

بقلم: هبه مرجان

 

أتمنى أن تكونوا مستمتعين برحلتنا في آلة الزمن، واليوم سنذهب بالزمن ليوم 16 رمضان كما هو مخطط في جدول الرحلة،

وقبل أن نبدأ دعونا نوصف أجواء التحضيرات، والتي تبدأ بعد اليوم العاشر من رمضان،

حينها يبدأ الجميع في شراء مستلزمات الكحك والبسكويت والبيتيفور..الخ، وبما أننا كنا مركز العائلة فكان تحضير الكحك لكل أسر العائلة يتم في منزلنا.

 

ولكن يجب أن أخذكم للفرن القديم أمام منزلنا، كان مبني منذ ولادتي وكان كبير جدًا،

وكان في غرفة مستقلة بجوار البيت بجوار مصطبة كبيرة مغطاة بعريشه من العنب وشجر التوت،

وخلفه كانت هناك نخلة لا تخلو من البلح أبدًا، وكانت سعوفها تغطي بلكونة شقتنا لدرجة أن أشعة الشمس كانت تتسلل على استحياء بين أوراق سعف النخلة العملاقة.

كنا نُقسم أنفسنا لمجموعات، وبالنسبة للأطفال فقد كنا نذهب لشراء المكونات الخفيفة للكحك

أما الكبار فكانوا يجهزون المكان وماكينة البسكويت والطبلية الكبيرة، أتذكر حينها أن تثبيت ماكينة البسكويت بالطبلية كان يستغرق 10 دقائق على الأقل،

وبعد الفطار كنا نجلس بجوار أمهاتنا وجدتنا لأخذ البسكويت ووضعه في صفوف في الصاج الأسود الكبير،

وكان الفريق الأخر يجلس لنقش الكحك ورسم العرائس بعجينة الكحك لكل طفل في العائلة،

أما فريق التحضيرات فينقسم لفريق يجلس في غرفة الفرن وفريق أخر يتولى تهوية البسكويت والكحك بعد تسويته،

ووضعه في الكراتين المختلفة لإرسال كرتونه الكحك وكرتونه البسكويت وخلافه لكل أسرة في العائلة

لدرجة إن جيراننا كانوا يعتقدون أننا نتاجر في صنع كحك وبسكويت العيد، وعندما سألت جارتنا عن ثمن صناعة الكحك

أخبرتها جدتي أن تلك الكميات هي عادة نقوم بها كل عام باعتبارنا البيت الكبير لكل العائلة،

وبعدها بدأت جدتي في معاملة جيراننا كأنهم جزء من العائلة، وخصصت يوم كامل لتحضير كحك وبسكويت وحلويات العيد

وإعطائهم إياها قبل العيد بأسبوع على الأقل.

المزيد..

رحلة لرمضان 1990| طقوس إجبارية حلقات رمضانية تقدمها لكم هبه مرجان (صوت)

ولكن هل تعلمون ما أجمل رائحة بعد رائحة الكحك والبسكويت؟؟ رائحة العيش الأبيض الكبير في يوم خبيز العيش،

حينها كنا معتادين على تحضير العيش الكبير والرقاق في الفرن خاصتنا بدلًا من شراء العيش من الأفران الخارجية كما يفعل المصريين الآن،

وطبعًا كان يوم خبيز العيش يقترن دائمًا بيوم السمك المشوي، كان الفرن الأول يتولى مهمة خبيز العيش،

وكان الفرن الأخر-بجواره-مخصص لشوي السمك.

ولكن في يوم 16 رمضان في إحدى سنوات التسعينات اضطررنا أن نذهب لجدتي والدة أبي-رحمها الله-وعدنا حينها بعد صلاة التراويح

لنجد أن جدتي والدة أمي-رحمها الله-قد بدأت تحضيرات الكحك والبسكويت بعد الفطار مباشرة،

وقتها شعرت كما لو أن أحدهم انتزع رمضان وفرحة العيد مني، وتساءلت لماذا ينبغي أن نذهب للعزومات

في حين أننا بيت العيلة وبيت العزومات، لماذا نذهب للآخرين ونحن نخصص رمضان بأكمله لتحضير العزومات في منزلنا الكبير؟؟

وهذا ما سأجيب عنه في رحلتنا لرمضان 1990، وتحديدًا في محطة فخ تحضير السلطة،

لا تنسوا أن تربطوا الأحزمة وتستمتعوا بكل مقاطع الصوت والفيديو لبرامج رمضان في التسعينات لحين وصولنا لإحداثيات الزمن الجديد.   

إقرأ أيضًا:

 رحلة لرمضان 1990 |يا أبو كف رقيق وصغير حلقات رمضانية تقدمها لكم هبه مرجان (صوت)

صفحتنا الرسمية.. فرندة – farandh

شارك المقالة