هل تتجسد الروح على الأرض مرة أخرى؟! رحلة فرندة في عالم تناسخ الأرواح

هل تتجسد الروح على الأرض مرة أخرى؟! رحلة فرندة في عالم تناسخ الأرواح

هل تتجسد الروح على الأرض مرة أخرى؟! رحلةبارانورمال فرندة في عالم تناسخ الأرواح  

كم منا جال بخاطره هذا التساؤول من قبل؟

هل هناك أهم من معرفة مصير الروح ومدى تحركها خارج الجسد بعد الموت وهل حقا النوم موت مؤقت وفيه تغادر الروح الجسد؟

لنتتبع سويا هذه الفكرة عبر التاريخ وفي مختلف الأديان ، ومن وجهة نظر العلم الروحي ، والأهم من ذلك ( هل لها أصل في كتاب الله الذي جاء مفصلا لكل شيء ).
طرق المصريون القدماء والهنود فكرة العودة إلى التجسد وآمنوا بها ، وعن المصريين أخذ فيثاغورث فكرة التناسخ.

وتناولها بعدئذ أفلاطون عند قوله بقانون الأضداد ، الذى يفرض أن الموت الآتى من الحياة ، يجب أن تعقبه حياة تأتى من الموت.

ثم جاءت الروحية الحديثة لتوضح أن الموت ما هو إلا إنطلاق الإنسان من سجن الأرض، واعتبرت الروحية أن الموت ما هو إلا بوابة لذلك.

والهدف من استعراض هذه الأفكار ليس التحيز لإحداها أو الاعتراض عليها ، فكل اعتقاد يحمل بين طياته زاوية حق معينة ، والأساس فى هذه القضية هو البحث عن الحقيقة الموجودة فى جوهر كل دين إلهى.

والموجودة فى جوهر كل كائن ، والتى أتت بها الأديان السماوية تِِباعا. ولكن أوصياء الدين طمسوا كل معالمها ،
وحولوها إلى طقوس جوفاء خالية من الروح والحياة ، ونسجوا حول حقائق الأديان حجرات معتمة من الجهل والظلام.

وأصبح لزاما على الإنسان أن يبحث عن باب من أبواب الحقيقة يدخل منه العقل إلى رياض الحكمة وصروح المعرفة ، فيكتشف الإنسان نفسه ومتى عرف نفسه عرف ربه، ومتى عرف ربه فقد بدأ طريق الحياة اللانهائى .
إن هذا الزمن يشهد جيلا جائرا ، لديه من الأسئلة الكثير التى تطرحها العقول المتعطشة لمعرفة الحقيقة عن الموت والحياة وعن أسرار الكون والوجود الإنسانى.

والسؤال الأهم هل تتجسد الروح على الأرض مرة أخرى؟! 

وقبل أن نحكم على صحة الفكرة أو خطأها دعونا نفكر سويا ونبحث عن إجابات لهذه الأسألة.

ما هى الحكمة فى توالى النكبات والمصائب على أشخاص معروفين بحسن السيرة ، وطيب السريرة، ومساعدة الآخرين؟ فى حين أن ظاهر الخيرات والنعم المادية الدنيوية تتدفق على من هم ليسوا كذلك؟ وكيف يتوافق هذا مع قول الله تعالى ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) ؟؟؟

ما هو سبب التفاوت فى الأخلاق والصفات والذكاء بين أخوين من أب واحد وأم واحدة، وقد تربيا فى بيت واحد وبيئة واحدة ؟

وما ذنب الذين يولدون مكفوفى النظر أو مشوهين أو معاقين؟ وهل هذا يتمشى مع عدالة الله السامية ؟؟

إن تكرار تواجد الإنسان على الأرض يجيب على كل هذا. فالروح ما دامت خالدة ، فيجب أن يكون لها ماضى قبل الولادة، وأن يكون لها مستقبل بعد الموت.
ولا يمكن أن تكون الروح الخالدة آتية من العدم، ثم تغرق بعد الموت فى بطالة الانتظار غير المجدى الذى يمتد ويتطاول إلى يوم القيامة لإجراء الحساب.

للمزيد..

أين تذهب الروح ؟ وهل بعد الحياة حياة أخرى؟ | بارانورمال

إن الذين يولدون مشوهين إنما هم يكفِّرون عن ما ارتكبوه فى حيوات سابقة.

وكذلك الذين تتوالى عليهم النكبات وهم فى الظاهر على صلاح فى أعمالهم فربما كانت هذه المصائب لابتلاء صبرهم وإيمانهم، وقد تكون انعكاسا لأعمالهم فى دورات سابقة .

ثم إن التباين بين الأخوين مرده إلى تباين قائم بينهما فى مسلكهما فى دوراتهما السابقة ومستوى كسبهما فى معارج الاختبار والصفاء والنقاء.
إن الروح تكون خلقا جديد فى كل مرة تولد على الأرض ويكمن فى هذا المرء ما اكتسبه فى دوراته السابقة من الصفات.

ويبدأ بها فى إحراز أطوار أخرى من الترقى رغم تقيده فى جسده المادى الذى لا يكل فى متطلباته ورغباته.

إلا أن متطلبات الجسد هذه قد تكون من أكثر السبل التى يستخدمها الإنسان لإتساع اختباراته وتجاربه وتقدمه الروحى.
كما أن تفاعل الإنسان مع المجتمع الذى يحتاج فيه الناس بعضهم إلى بعض، هو المحرك الذى يمكن إما أن يدفع الإنسان دفعا قويا فى طريق الخير والترقى الروحى.

إذا كان محبا لخدمة هذا المجتمع، وإما أن يدفع المرء فى ظلمات المادية إذا لم يتنبه لصوت ضميره وأطاع شيطانه وكان أمره فُرطا.

إن اتخاذ الروح من الجسد جلبابا أو غطاءا لتخوض به التجربة والاختبار فى طريق التسامى والترقى الروحى، لا يمكن أن يتم خلال السنوات القصيرة التى يعيشها الإنسان، فى دورة واحدة، فكيف إذا مات شابا أو طفلا.

وما هى قيمة السنوات مهما كثرت فى حياة روح خالدة ، بل ما قيمتها فى ملايين السنين فى عمر هذا الكون .

وكيف يتماشى هذا مع قوله تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا )، أين الاختبار أو الابتلاء ؟؟؟
وإذا أراد الإنسان أن يسير بخطى أوسع وأسرع فى طريق النور
فعليه أن يستجمع ما أمكن من الصفات الفاضلة، فيتحلى بها بعيدا عن الكبرياء والأنانية والكذب والغضب والخوف.

وعليه أن يستكثر من البر والعطاء والإيثار وإنكار الذات والعمل الصالح وخدمة الآخرين …
إن العاقبة الأخلاقية الكاملة، أو محصلة أعمال الإنسان فى أطواره السابقة هى التى تحدد وترسم بداية حياة ذلك المرء فى طور تالى ، وهذه الحقيقة يعرفها بعض الناس بجهاده ورغبته فى تطوير نفسه، والبعض الآخر لا يعرف ولا يريد أن يزيح ستار الجهل الذى يحول بينه وبين هذه المعرفة.

وقد يظل بعض الذين انتقلوا لعالم الروح لأزمنة طويلة غير مدركين للحقائق الروحية رغم
وجودهم فى عالم الروح، لأنهم إنتقلوا من عالم الأرض وهم مشببعين بمفاهيم جامدة وخرافات لا تقبل هذه الحقائق …

ويجب أن يدرك الإنسان أن عالم الروح به مجالات ودرجات
متفاوتة ( الذي خلق سبع سماوات طباقا ) وليس بمستوى واحد من الرقى لأن الكسب فى الله على الأرض ليس متساويا، كما أن البشرية ليست متساوية فى مستواها الروحى أثناء تواجدها على الأرض .
فالبشرية متدرجة فى نموها وتطورها الروحى، وستجد أن الأكثر تقدما في التطور الروحى هو الأكثر تمييزا وإدراكا بحقيقة أن هناك كرات عديدة للإنسان على الأرض.

وأن هذا يحدث ولكن ليس بطريقة سطحية نمطية، ولكنه يخضع لمستوى الإنسان وكسبه فى كل دورة من دوراته، لأن هذا هو الذى يحدد بداية دورته القادمة.

( قالوا تلك إذا كرة خاسرة ) …
( أَوَلَمْ يَرَوْاْ كَيْفَ يُبْدِئُ ٱللَّهُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥٓ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ )
( بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ).

وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

للمزيد..

 ما هو التصوف ؟ سلامة الصدر وسماحة النفس وبشاشة الوجه وبذل الندى وكف الأذى والصفح عن عثرات الإخوان

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

هل تتجسد الروح على الأرض مرة أخرى؟! بارانورمال فرندة
هل تتجسد الروح على الأرض مرة أخرى؟! رحلة فرندة في عالم تناسخ الأرواح

 

شارك المقالة