دينا أنور تنعي جيهان السادات..سلاماً لكل من أنصفوا المرأة على مر العصور

دينا أنور تنعي جيهان السادات..سلاماً لكل من أنصفوا المرأة على مر العصور

دينا أنور تنعي جيهان السادات..سلاماً لكل من أنصفوا المرأة على مر العصور

نعت الإعلامية دينا أنور السيدة جيهان السادات.

وقالت دينا أنور تنعي جيهان السادات عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:

السلام والخلود لاسم السيدة العظيمة جيهان السادات.. وطولة العمر والصحة للسيدة العظيمة سوزان مبارك.. حاولتا إصلاح منظومة حقيرة مُذِّلة للنساء اسمها منظومة الأحوال الشخصية.

رغم وضاعة المجتمع وذكورية المشرعين ورجعية القوانين وظلم القضاة استطاعوا أن يغيروا ويعدلوا ويفرضوا بالقوة وسياسة الأمر الواقع بعض التغييرات اللي ساهمت بشكلٍ ما في حماية المرأة والأم والطفل من الإهانة والذل والإجحاف في أروقة المحاكم.

سلاماً لكل من أنصفوا المرأة على مر العصور نساءً ورجالاً .. و المجد لكل من ارتقت ببني جنسها و استغلت عطاء الكون لها في الأخذ بيد المقهورات و المستضعفات والغافلات.

يوماً ما سيصبح هذا العالم أمومياً أنثوياً .. ستتوعّى كل النساء وتستقل وتستقوي وتتمرد على كل المنظومات الذكورية، سترفضها و تخرج عليها و تلعنها.

يوماً ما ستعلم الأنثى أنها مفتاح السعادة و البهجة و الأمل و الحياة .. أنها مانحة اللذة و المتعة و الشغف الوحيدة للرجل .. أنها المصدر الوحيد الذي يضمن استمرار النسل البشري و بدونها سينقرضون و يتلاشون ..

سيأتي يومٌ يتوسل فيه العالم للنساء حتى ينجبن .. عندما تصبح غالبية النساء لا انجابيات و غير مضحيات و لا تعنيهن القوالب الاجتماعية و لا المجتمعية.

سيأتي يومٌ يشعر الذكر فيه أن القابض على أنثى في حياته كالقابض على جمر .. عندما تعز النساء و تشح الفتيات من فرط انجاب الذكور و اجهاض البنات .. عندما يجد كل رجلٍ منهم فرصه في إثارة إعجاب النساء شبه منعدمة من صعوبة اشتراطات النساء وارتفاع حدود تطلعاتهن.

سيأتي يومٌ تمل فيه المرأةٌ من رفض طلبات الزواج المتكررة .. بعد أن أقنعوها في أزمنة الجهل أن الزواج هو حلم حياتها و فخر انجازاتها ..

سيأتي يومٌ تبحث فيه العائلات عن انجاب الفتيات لكونهن صفقة .. في عالمٍ سيمتلئ بالذكور الحزانى من فرط الوحدة و جحيم التيستوستيرون ” على رأي الدحيح ” ..عندما يرتفع سقف الفتيات و طموحهن و يزداد استغنائهن و تحتد انتقائيتهن ..

المجد لكل سيدة كتبت سطراً في المسيرة الأنثوية عبر التاريخ .. ورفضت أن تكون مجرد ظل لرجل حتى لو كان رئيس جمهورية.

وأبت أن تقضي حياتها في اعداد الطعام و غسل الملابس و نهر الصغار و استرضاء رجل لا تستهويه إلا من تعرف قدر نفسها ويخشى فقدها.

ارقدي في سلام يا من حققتِ لنا السلام الحقيقي .. وبفضلك نحن اليوم أفضل مما كان ومما كان سيكون.. وعلى دربك سائرون 

للمزيد..

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

شارك المقالة