يعتقد الكثيرين أن فيلم معالي الوزير قصة من وحي خيال المؤلف وحيد حامد ولا تمت للواقع بصلة.
فيلم معالي الوزير بطولة أحمد زكى “رأفت رستم” الذي تم اختياره ليكون وزيرًا لكن اختياره كان عن طريق الخطأ لتشابه اسمه مع اسم شخص آخر، ونجح في البقاء في منصبه فترة طويلة.
ولكن عليك ان تعرف أن وزير تشابه الاسماء أو وزير الصدفة شخصية حقيقية اسمها مرسي فرحات وتولى وزارة التموين في عهد النحاس باشا.
ولكم دعونا نأخذكم لأحد مشاهد الفيلم الأكثر شهرة.
في فيلم معالي الوزير | “الجنازة ي مش من مقامي”!
– لا لا الجنازة دي مش من مقامي هو انا عملت ايه يعني ! ده غيري عمل اللي ما يُعمل واتدفن بزفة ومزيكا وتشريفة !! = بابا يعني انت كنت عايزنا نعمل ايه ؟ نجيبلك ناس بالعافية ؟! – فين اصحابكم يمشوا ورايا ؟ فين شلة النادي والديسكو ؟ فين اعضاء الجمعيات بتاعتك يا ست فوقية ؟! ملكوش خاطر عند حد ! طب وحياة أمي ما هتدفن ° يا رأفت انت هتفرج علينا الناس ؟!! هو يعني هتقرفنا وانت عايش وكمان وانت ميت ؟! اتفضل على القرافة من سكات – لا ° يعني ايه لا ؟ هو احنا فاضيينلك ، ما تروح تشوفلك تربة تتدفن فيها – ايه فيه ايه ؟! ° الاستاذ ميت ومش عايز يتدفن – حضرتك تقربيله ايه ؟ -مراتي ° ارملتك يا بجح – معاكي شهادة وفاته ؟ = ايوا اتفضل أهي – ما انت ورقك سليم اهو امال ايه وجه اعتراضك ؟! – الاحتجاج ، انا بسجل احتجاجي ان الجنازة دي لا تليق بيا
معالي الوزير
يسرا في مشهدها الوحيد في فيلم معالي الوزير
قصة وزير تشابه الأسماء وفيلم معالي الوزير !!
المثير للدهشة أن أحداث فيلم معالي الوزيرحصلت فعلا على أرض الواقع في عام 1950 أبان تشكيل حكومة الوفد الأخيرة.
عندما تم تعيين وزير التموين “مرسي فرحات” في وزارة مصطفى النحاس باشا عن طريق الخطأ بسبب تشابه اسمه مع شخص آخر، والرواية نشرتها مجلة أخر ساعة بتاريخ 25 يناير 1950. بداية القصة يوم تأليف الوزارة حيث اعترض “سرىباشا” رئيس الديوان أن يجمع الأستاذ غنام بين وزارتي التموين والتجارة، واقترح أن يعين المستشار راتب في وزارة التموين. لكن سرعان ما قال النحاسباشا: إنه تذكر قاضيا من أهم أحكامه أنه برأ المتظاهرين الوفديين في بنها وكان هذا الحكم سببًا في فصله من وظيفته لكن تم إعادته إلى الوظيفة مرة أخرى. وقال النحاس: لا بد أن يكون هذا القاضي قد أصبح مستشارا الآن وتذكر اسم والده فرحات.. ولا أتذكر اسمه، لكن أنا فاكر شكله كويس. وبالفعل بحث بعض الوزراء عن مستشار باسم فرحات وجدوا مستشارا اسمه “مرسيبك فرحات” وتم إدراج اسمه في كشف الوزراء، ونالت الأسماء بالموافقة من القصر. وتم الاتصال بـ”مرسيفرحات” وطلب منه الحضور لحلف اليمين، وأثناء حلف اليمين لمحه النحاس فسأل من هذا؟ قيل له مرسي فرحات فقال النحاس: أبداً مش هو لكن استسلم النحاس للأمر الواقع، وعند خروج الوزراء قال النحاس إنه افتكر اسم القاضي “قطبفرحات“. وعندما ظهر الخطأ امتدح نجيبالهلاليباشاوعبدالفتاحالطويل باشا كفاءة الوزير بالصدفة وقالوا إنه كان مديرا لمكتب صبريأبوعلمباشا، وأصبح “مرسي فرحات” وزيراً للتموين حتى تم إقالة الملك 1952م.
