كتاب خريف الغضب | حقيقة تقبيل السادات ليد للملك فاروق
كم عمر الغضب ؟ هيكل وأزمة العقل العربي
فؤاد زكريا
الكتاب عبارة عن نقد لكتاب ” خريف الغضب ” لمحمد حسنين هيكل اللي انتقد فيه هيكل عصر السادات ، الكتاب عبارة عن عشرة فصول .
الفصل الأول : الأرشيف
بيتكلم فيه فؤاد زكريا عن سلاح هيكل الوحيد والأقوى وهو ” المعلومات ” لأنه كان بيسجل كل كبيرة وصغيرة بتدور حواليه وده بسبب جو التكتم والتضييق والديكتاتورية في الحكم اللي خلت المطلعين على الأسرار قليلين جدًا ، وبردو بسبب قراءاته الواسعة جدا اللي كان بيمد بيها عبد الناصر .
الفصل الثاني : من الذي يشتم مصر ؟
بيتكلم فيه عن الخلل الفكري اللي أصاب الوعي السياسي المصري عن طريق تحليل ردود الأفعال ( سواء المؤيدة أو المعارضة ) على كتاب هيكل ، زي ” التوحيد والاندماج بين الحاكم والدولة وعدم الفصل بينهم ، انتقد بلدك من جوه بس برة دافع عنها أو بمعنى تاني دافع عن الحكام حتى لو كانوا فاسدين ، بدل ما تنتقد الأوضاع الغلط استرها قدام الغير علشان الفضيحة ” وهكذا .
الفصل الثالث : لعبة الأحياء والأموات
بيتكلم فيه عن ردود أفعال تانية على كتاب هيكل بتدل على ضياع الوعي تماما ” الريس مات خلاص ، ايه لازمته نبش القبور ، الميت ليه حرمته ، ان غاب القط العب يا فار دي بنقولها على أي حد بينتقد رئيس بعد موته ” ، وبيرد على هيكل المتناقض في كلامه ” ان هيكل بيقول معقول مش هننتقد السادات لمجرد انه مات ؟ وبعدين يرجع يقول في راسلة لتوفيق الحكيم انا متكلمتش عن السادات بعد موته لأني كنت بالفعل بدأت الكتاب قبل موته في محاولة لتبرئة نفسه ” .
الفصل الرابع : ظروف العائلة أم اختيار مقصود ؟
بيرد فيه على هيكل اللي خصص جزء كبير من كتابة في تحليل شخصية السادات النفسية وعقدته من لونه ، وعقدته من الفقر اللي خلته ميال للثراء الفاحش في نظر هيكل ، بيرد عليه انه التفسيرات دي مش دايما صح وانها تحتمل نتائج مختلفة بتتغير حسب الاختيار الواعي من كل شخص ، يعني السادات اختار بشكل واعي ينحاز لطبقة الأغنياء هلى حساب الفقراء اللي وصفهم بالحرامية في انتفاضة الخبز .
الفصل الخامس : التاريخ والحقيقة الضائعة
بيوضح فيه مصر كانت عاملة ازاي قبل ١٩٥٢ من حيث ان كان في تجربة حزبية مثمرة متمثلة في حزب الوفد بتدافع عن حقوق الشعب تم اجهاضها بعد ١٩٥٢ وتم تزييف التاريخ بنشر العكس تماما بأنه كان لازم يحصل التغيير عن طريق الجيش لانه مكنش فيه أحزاب ! ولا تيار سياسي قوي .
الفصل السادس : ورّثه مصر ونسي !
بيتكلم فيه عن كلام هيكل في تعيين عبد الناصر للسادات نائب ليه ، وانه كان ناوي يغيره بس انشغل بالأحداث المهمة ونسي لحد مامات ومسك السادات الحكم ، وبيبن فيه قد ايه حجم الاستهانة بالشعب المصري او بعقله سواء من هيكل اللي دافع بكلام سخيف عن اختيار عبد الناصر للسادات ، أو من عبد الناصر نفسه اللي اختار واحد زي السادات رغم علمه بكل عيوبه واستخفافه بمصير البلد كلها ، أهم حاجة في الفصل هو تفسير فؤاد زكريا نفسه لاختيار عبد الناصر للسادات نائب ليه وهو باختصار : الحاكم القوي الديكتاتور مش عاوز وجع دماغ من حد بيعارضه فبيبعد كل اللي حواليه عنه لغاية مايفضل واحد بس : الخاضع الذليل وهو السادات !
الفصل السابع : مع السادات على جناح واحد
بيبين قد ايه هيكل متلون وأنه كان من أهم ركائز نظام السادات في الاول وهو اللي رسمله خطة التغيير وأنه هو اللي حط ثمرة النظام ده رغم علمه بكل عيوب السادات الكتير حتى قبل تعيينه نائب رئيس لعبد الناصر .
الفصل الثامن : الجذور
بيتكلم فيه عن بدايات التحول من الناصرية ومن تأييد السوفييت وعداء أمريكا لحد الانفتاح والانبطاح لأمريكا بعد كده ، وبيتابع التغيير في كلام هيكل تحديدا في الفترة دي من اول المعاداة الشديدة لأمريكا وبعد كده محاولة اقناع الشعب بضرورة معاداة السوفييت وطرد الخبراء بتوعهم من مصر و بأنه مش لازم نعادي أمريكا ممكن نحيدها بس لغاية مانوصل للانبطاح الكامل ليها ومحاولة استبدال مكان إسرائيل بمصر وان مصر هتحققلها كل اللي هي عايزاه ، بس ده محصلش في حرب اكتوبر لان أمريكا دعمت اسرائيل وخنقت الجيش التالت المصري اللي اضطر السادات انه يسلم لأمريكا ويخليها تتوسطله عند اسرائيل حفظا لماء وجهه في مقابل التسليم بكل شروطها .
الفصل التاسع : عمنا سام
بيتكلم فيه عن العلاقة الحميمية بين هيكل وأمريكا ، وبين السادات وأمريكا ، وان أمريكا استغلت السادات بعد حرب اكتوبر وباعته قدام الشعوب العربية لما مخلتش اسرائيل تقدم اي تنازلات ، وده كان اعدام سياسي ليه .
الفصل العاشر : من الذي هدم الهيكل ؟
بيوضح فيه الكاتب انه مش بيهاجم اشخاص سواء عبد الناصر او السادات او حتى هيكل رغم انه ده اتحقق بالفعل في الكتاب ولكنه بيهاجم اسلوب الحكم الفردي اللي بيؤدي لظهور ناس زي دول من الاول .
الكتاب جيد يمكن افكاره نفسها تبقى مكررة لناس كتير لأنه قديم بس في المجمل مفيد .