الجريمة والعقاب وأوليفر تويست .. العاهرة بين روايتين !!

الجريمة والعقاب وأوليفر تويست .. العاهرة بين روايتين !!

أوليفر تويست الجريمة والعقاب .. فتش عن العاهرة

إن القاريء لروايتي أوليفر تويست لديكنز والجريمة و العقاب لدوستويفسكي ليلحظ وجود شخصية مشتركة في كلتيهما ألا وهي شخصية الساقطة أو فتاة الهوى متجسدة في شخصية نانسي في رواية أوليفر تويست وشخصية سونيا في رواية الجريمة والعقاب .

كلتاهما كانتا ضحية لظروف مجتمع قاسية كما صورتا في كلتا الروايتين جسدت في شخصي رجلين هما بيل سايكس في أوليفر تويست ومارميلادوف في الجريمة والعقاب .

فقد كان بيل سايكس كما صوره ديكنز مجرما خطيرا ولصا بارعا رث الثياب مهتريء الهيئة قاسي القلب متبلد المشاعر يقتاد بيده كلبا لا يقل عنه رثاثة واهتراء وقساوة وتبلدا بمظهره وهيئته ونباحه وملازمته اياه .

كان هذا المجرم يستعمل نانسي بإعتبارها فتاة هوى في خداع ضحاياه وتجريدهم من ما بحوزتهم من نقود أو أشياء ثمينة . كانت كارهة لتلك الحياة وتتمنى الخلاص منها بأي وسيلة كانت فقد كان منظرها المخادع يضمر قلبا طيبا وحنونا حيث كانت تحنو على الطفل المسكين أوليفر تويست وتخفف عنه ما يلاقيه من قسوة سايكس ورفيقة في العصابة اليهودي فاجين لدرجة أنها فقدت حياتها في سبيل انقاذ حياة هذا الطفل البريء من براثن هذين الوغدين. هكذا ضحت نانسي بحياتها من أجل انقاذ حياة أوليفر الذي كان هوأيضا يعتبرها ملاذا يقيه من بطش سايكس وفاجين وحاول أن يساعدها في اصلاح حالتها هذه بمساعدته الشرطة في الايقاع بفاجين وسايكس فقدرت هذا وقررت مساعدته حتى كان الثمن كما أسلفت هو فقدانها لحياتها .

على الصعيد الأخر استعمل شبحا الفقر وقلة الحيلة سونيا متمثلين في زوجة أبيها المريضة وأبيها السكير مارميلادوف في أن تصبح فتاة هوى وتتاجر بجسدها من أجل إطعام إخوتها الصغار الذين كانوا يعانون الامرين تحت وطأة الجوع والبرد .

كانت سونيا هي الأخرى مضحية ولكن ليس بحياتها بل بزهرة شبابها مقتسمة العقوبة في السجن مع بطل الرواية راسكولنيكوف ذلك الشاب الذي كان يجد فيها ملاذا ومهربا مما يعانيه من ألام نفسية بعدما قتل المرابية العجوز ظانا بذلك أنه بجريمته تلك سيصلح حالها وحاله بإستيلاءه على الأموال التي كانت تكنزها تلك العجوز فرئمت لحالته تلك وقررت أن تنقذ حياته حتى لو كان الثمن هو أن تقضي جل عمرها معه في سهول سيبريا الجليدية.

للمزيد..

الصور الشخصية وطاقة الحسد ماذا يحدث عند نشر صورنا على السوشيال ميديا؟! |بارانورمال فرندة

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh