تباريح فرندة| هي انطفأت وأنا اشتعلت ندماً

تباريح فرندة| هي انطفأت وأنا اشتعلت ندماً

تباريح فرندة

قال أحدهم : زوجتي الغالية تكره الحشرات والحيوانات بأكملها !
ولكم أرتفعت صرختها المدوية في أرجاء الحي كله
لرؤيتها صرصاراً !
أو لأن قطة جارنا اقتحمت منزلنا !!

كنت كلما تشاجرنا وخاصمتني 
أجد من الصراصير أو قطة الجيران التي أكتريها
من ابنهم المشاغب حجة لتركض إلى أحضاني ..
وكان الأمر ينجح في كل مرة ههههه ..

ترجتني كثيراً أن أقوم بتأجيل سفري
لأن الحمل يتعبها ،، ولأنها تحس بانقباضة في صدرها
… رغم إلحاحها الشديد سافرت ..

تباريح فرندة
تباريح فرندة

• ️في الحقيقة لم تكن الرحلة بتلك القيمة المهمة ..
لكنني أردت اللهو خصوصاً أن تلك السكرتيرة الحسناء
الفاتنة ستذهب معنا ..

عدت بعد أسبوع ،، لم تكلمني فيه ،، سوى مرة واحدة
لتطمئن على وصولي سالماً ..

أعلم أنها غاضبة مني ..
لكن لا بأس بعض الحشرات ستحل الأمر ..
إلا أنني صدمت بمعرفة اجهاضها ،، وأننا خسرنا أول
مولود ،، كنا سنرزق به ..

حزنت جداً وأحسست بتأنيب الضمير ..
ظننتها ستخاصمني للأبد ،، لكنها لم تلمني ..!
حتى لم تقل شيئاً ،، ولا حتى كلمة واحدة ..
ظلت تتصرف بعفوية ..

حين أنزلت سكرتيرة الشركة صوراً لنا في نزهة سوية
ظننت أن الحرب ستقام ..!
لكنها أخبرتني أنني أبدو وسيماً في الصور ..

أما اليوم فقد كان مختلفاً جداً ،، ونحن نتناول الطعام
.. مر صرصور بجوارنا ،، ركضت إلى النافذة لأغلقها
قبل أن تبدأ بالصراخ وجمع الجيران حولنا ..
لكنني وقفت مصدوماً في مكاني ..!!

زوجتي تطارد الصرصور بفردة حذاء وتقتله ..
لم تكتفي بذلك بل حملته وقامت برميه ..
ثم اغتسلت وعادت لتكمل طعامها ..!

في الغد حين عدت من العمل كانت قطة الجيران
تصول وتجول في البيت على مرأى من زوجتي
دون أي رد فعل ..

الآن فهمت أن زوجتي انطفأت ..
وأن المرأة التي تمسكت بيدي مترجية ألا أسافر ..
قد اختفت منذ الليلة التي وقعت بها ولم تجدني
بجانبها لأسعفها .. فكان ابننا هو القربان ..

الآن عرفت أنني لو أحضرت أسداً إلى البيت
لن تركض لحضني لتحتمي بي ..
بل ستتجاهله أو تركض خلفه بحذاء ..
لا أستغرب حتى إن قامت برميه بالرصاص ..

فقدت حقي باسنادها منذ اللحظة التي أحتاجتني حقاً
فلم تجدني .. لأني كنت أتودد لأخرى ..

•️ هي انطفأت ..
وأنا اشتعلت ندماً وحسرة .... وكلانا خسرنا 

للمزيد..

تباريح فرندة| افعل ما شئت ستذهب كما جئت

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh
شارك المقالة