الجنس في علم الطاقة
الجنس … مقال مثير للاهتمام ؟!!
قد تكون هذه المرة الأولى لتسمع فيها هذا الوصف العجيب للتجربة الجنسية .. لكن لا تحكم على ما قيل هنا ، بل فكر فيه بعمق !!
جزء مترجم من كتاب محادثات مع الله .. الجزء الاول …
سؤال : – هل لا بأس بالجنس؟ هيا – ماهي القصة الحقيقية وراء هذه التجربة البشرية؟ هل الجنس هو من أجل الإنجاب فقط كما تقول بعض الأديان؟ وهل القداسة الحقيقية والتنوير يتحققان من خلال إنكار أو تحويل الطاقة الجنسية؟ هل من المقبول ممارسته دون حب؟ هل الإحساس الجسدي وحده كافياً كسبب لممارسته؟
الجواب : بالطبع ، لا بأس بالجنس. أقــولها مرة أخرى ، إذا لم أكن أريدك أن تلعب ألعاباً معينة ، فلماذا كنت لأعطيك الألعاب ؟ هـل
تقدم لأطفالك أشياء لا تريد لهم أن يلعبوا بها؟
إلعب بالجنس. إلعب به! إنه متعة رائعة! لماذا …؟ لأنه يتعلق بأكبر قدر من المتعة يمكنك أن تحصل عليها مـع جسـدك ، هذا إذا كنت تتحدث عن التجارب الجسدية البحتة وحدها.
لكن بحق الله ، لا تدمروا البراءة الجنسية واللذة وطهارة المتعة والفـرح بإسـاءة اسـتخدام الجنس .
لا تسـتخدمه مـن أجـل فرض السلطة أو لغرض خفي ؛ من أجل إشباع الأنا والهيمنة ؛ لا تستخدمه لأي غرض آخر سوى أنقىٰ الفرح وأعلـى نشـوة معطاة ومتشاركة –والتي هي الحب ، والحب المُعاد خلقه –والذي هو حياة جديدة !
ألم أخلق طريقة لذيـذة لصـنع المزيـد منكم!
للمزيد..
هل علاقة توأم الشعلة كارمية أم إلهية ..وكيف نميز بين الحب السام والعشق السامي؟
وأما عن الإنكار فقد شرحت هذا من قبل. لم يتحقق شيئاً مقدساً على الإطلاق من خلال الإنكار. لكن الرغبات تـتغير مع رؤية حقائق أكبر. بالتالـي ، فليس من غير المعتاد أن يرغب بعض الأشـخاص ببسـاطة في نشـاط جنسـي أقـل أو حتـى عدم الرغبة في أي نشاط جنسي –أو ، في هذا الصدد ، أي عـدد آخـر مـن أنشـطة الجسـم الأخـرى .
فبالنسـبة للـبعض ، تصبح أنشطة الروح في المقام الأول –وهي أكثر إمتاعاً إلى حد بعيد.
كل واحد حسب رؤيته ، بدون حكم –هذا هو الشعار.
والإجابة على الجزء الأخير من سؤالك هي كالتالــي : لست مضطراً لأن يكون لديك سـبب للقيـام بـأي شـيء . فقـط كـن أنت السبب.
كن سببا لتجربتك.
تذكّـــر: التجربة تنتج تصور الذات ،والتصور ينتج الخلق ، والخلق ينتج التجربة.
تريد أن تجرب نفسك كشخص يمارس الجنس بلا حب؟ تفضــــل!
ستفعل هذا حتى لا تريده بعد الآن. والشيء الوحيد الذي سيجعلك تتوقف عن هذا ، أو عن أي سلوك آخر ، هو فكرتك الجديدة التي تولد بشأن من أنت.
وفي هذا ، كل البساطة ، وكل التعقيد.
سؤال : لماذا جعلت من الجنس تجربة بشرية جيدة جداً ورائعة جداً ، إذا كان كل ما علينا فعلـه هـو الإبتعـاد عنـها قـدر الإمكان ؟ ما المغزى ؟ وفي هذا الصدد ، لماذا تعتبر كل الأشياء الممتعة إما “غير أخلاقية” أو “غير قانونية”؟
الجواب : لقد أجبت على نهاية هذا السؤال أيضاً بما قلته للتو. كل الأشياء الممتعة ليست غير أخلاقيـة أو غـير قانونيـة . ومـع هـذا ،
فحياتك هي تمرين مثير للإهتمام على تعريف ماهي “المتعة”.
بالنسبة للبعض ، تعني “المتعة” بأحاسيس الجسد. وبالنسبة للبعض الآخر ، قد تعني “المتعة” شيء مختلف تماماً.
هناك الكثير ليقال عن الجنس أكثر ممـا يمكـن قولـه هنـا –لكـن الشـيء الأساسـي هـو : الجـنس هـو الفـرح ، ولقـد جعـل منـه
الكثيرين منكم كل شيء أخر عدا ذلك.
كما أن الجنس مقدس أيضاً –نعم. لكن الفرح والقداسة يمتزجان.
(في الواقع ، همـا نفـس الشـيء ) ، ويعتقـد الكـثير منـك عكس ذلك.
تشكّل مواقفك حول الجنس نموذجاً مصغراً لمواقفك حول الحياة.
ينبغي أن تكون الحياة فرحاً وإحتفالاً ، وقد جعلتم منها تجربة من الخوف والقلق ، لعدم “وجود ما يكفي” ، للحسد والبغضـاء والغضـب والمأسـاة . يمكـن قـول الشـيء نفسـه عـن الجنس.
لقد قمتم بقمع الجنس ، مثلما قمتم بقمع الحياة ، بدلاً من التعبير الكامل عن الذات ، بفرحٍ وهجر.
لقد جعلتم من الجنس مخزياً ، وشوهتموه ، كما شـوهتم الحيـاة ، ووصـفتموه بالشـر والسـوء ، بـدلاً مـن أعظـم هديـة وأعظـم
متعة.
للمزيد..
الرغبة الجنسية بين الطاقة والخطيئة | اغمض عينيك فهي مثل شروق الشمس
وقبل أن تحتج على أنك قد شوهت الحياة ، أنظر إلى مواقفك الجماعية حيالها. أربعة أخماس سكان العالم يعتـبرون الحياة محنة ، بلية ، وقت إختبار ، ودين كارمي لابد أن يسدد ، ومدرسة ذات دروس قاسية يجب تعلمها ، وبشكل عام ، تجربة يجب تحملها أثناء انتظار الفرح الحقيقي الذي يأتي بعد الموت.
إنه لأمر مخزي أن يفكر الكثيرين منكم بهذه الطريقة. لا عجب في أنك نسبت الخزي إلى الفعل الذي يخلق الحياة (الجنس).
إن الطاقة التي تغذّي الجنس هي الطاقة التي تغذّي الحياة ؛ والتي هـي الحيـاة نفسـها !
الشـعور بالإنجـذاب و الرغبـة الشـديدة الملحة في كـثير مـن الأحيـان للتحـرك تجـاه بعضـكم الـبعض ، كـي تصـبحوا واحـداً ، هـو الديناميكيـة الأساسـية لكـل تلـك الحياة.
لقد بنيت هذا داخل كل شيء إنه فطري ، متأصل ، داخل كل ماهو كائن.
إن القواعــد الأخلاقيــة والقيــود الدينيــة والمحظــورات الإجتماعيــة والتقاليــد العاطفيــة الــتي وضــعتموها حــول الجــنس (وبالمناسبة ، حول الحب –وكل الحياة) قد جعلت من المستحيل فعلياً أن تحتفل بكيانك.
منذ بداية الزمان ، كل ما رغب به الإنسان هو أن يحب ، وأن يكون محبوباً. ومنذ بداية الزمان ، فعل الأنسان كل ما بوسـعه ليجعل من المستحيل تحقيق ذلك.
فالجنس هو تعبير غير عادي عن الحب –حـب الآخـر ، حـب الـذات ، حـب الحيـاة . لذا ينبغي لك أن تحبه !
(وأنت تحبه بالفعل –لكنك لا تتجرأ على إخبار أي شخص بذلك. لا تتجرأ عل إظهار مدى حبك لـه ، وإلا سـيعتبرونك منحرفاً . ومع ذلك ، فهذه هي الفكرة المنحرفة.)
في كتابنا التالـي ، سوف ننظر إلى الجنس عن كثب ؛ سوف نستكشف ديناميكيته بمزيد من التفصـيل . لأنـه تجربـة ومسـألة
لها آثار كاسحة على مستوى عالمي.
في الوقت الحالي –وبالنسبة لك ، شخصياً –إعلم هذا ببساطة:
لم أعطك شـيئاً مخزيـاً ، وأول مـا يمـس هـذه القاعـدة هـو
جسدك ووظائفه. ليس هناك داعٍ للخجل من جسدك ووظائفه الطبيعية –أو حبك لهم ، أو حبكم لبعضكم البعض.
برامجــك التليفزيونيــة لا تفكــر إلا في إظهــار العنــف العــاري ، مــع مقــاطع عــابرة للحــب العــاري ، كــل مجتمعــك يعكــس هــذه الأولوية.
للمزيد..