السادية في الأدب المصري |تزوجت ساديًا للكاتبة سعاد مصطفى

السادية في الأدب المصري |تزوجت ساديًا للكاتبة سعاد مصطفى

  السادية في الأدب المصري عرض بقلم أشرف غازي |تزوجت ساديًا للكاتبة سعاد مصطفى

انتهيت من قراءة رواية تزوجت ساديا للكاتبة سعاد مصطفى، الإسم في البداية صادم ومخيف لأصحاب القناعات الخاصة بأن تلك الأشياء لا يجب أن تُروى على الملأ.

وبأن العلاقات الحميمية مهما بلغت بشاعتها فهي محل تحفظ وإخفاء وتكتم، لكن أن يُفسح لها المجال لتُروى وتوضع على أرفف المكتبات في حِلة أنيقة بهية فهذا أمر فوق التصور، ويُنذر بوقوع كارثة-إن لم تكن قد وقعت بالفعل- وبخاصة أن صاحبة الرواية أنثى.

وربما قد يفسر البعض ذلك أن الكاتبة قد إختارت مادة دسمة للجذب والإبهار وضمان نسب الإنتشار وذيع الصيت.

لتحميل رواية تزوجت سادياً للكاتبة سعاد مصطفى بصيغة Pdf

تزوجت ساديًا للكاتبة سعاد مصطفى مكتبة فرندة

تعريف الشخص السادي

الشخص السادي لمن لا يعرف هو الشخص الذي يتلذذ بتعذيب الآخرين، يرى متعته في آلامهم وإيذائهم نفسيا وجسديا.

يستمد قوته من ضعفهم، لا يتواني عن تقزيم دورهم، يعاقب بسبب وبدون سبب، ولا يتلذذ بالعلاقة الحميمية إلا بالضرب والإهانة والسباب بأقذع السبات واللعنات، ورؤية الدماء عنده تزيد من متعته.

اللغة في رواية تزوجت سادياً

حقيقة اللغة غاية في العبقرية، لغة فصحى راقية تجعلك من فرط روعتها تستعيد الجُملة مرات عديدة ولا تمل من ذلك، التشبيهات حاضرة ولها دلالتها القوية، وقد أستعانت الكاتبة بأبيات شعر رائعة من ديوان الشاعر مرهف الحس أحمد عادل فزادت اللغة روعة وشدت من عضدها لتكتمل ملحمة الجمال.

الحبكة في الرواية

الحبكة جميلة ولا غُبار عليها إلا أن الفكرة مُستهلكة وقد رأيناها في عشرات المشاهد، وقد ضمنتها روايات عالمية سابقة تحولت إلى أعمال سينمائية.

غير ذلك حينما تعرضت مريم للإيذاء من زوجها هشام سعيد الذي عذبها وحبسها لمدة ثلاث سنوات، وحينما تصل إلى قمة العذاب والتفكير في الخلاص من حياتها تجد أمامها مدير زوجها الثري الفاحش الثراء الذي يقع في حبها للوهلة الأولى مع أنه يعلم عنها كل شيئ.

فيذلل لها الصعاب ويشتري لها شقة أنيقة في أفخم مبنى بالقاهرة، ويرسل لها الورود والأشعار ويقضي جُل وقته في خدمتها والسهر على راحتها… مع أن الحقيقة أن كل امرأة تتزوج ساديا تخرج من تلك التجربة شبه مقتوله.

وحينما يسمع البعض قصتها ينفر منها..ولما لم تقع مثلا بعد تلك التجربة القاسية في رجل رد سجون (بدرجي) يعلم بقصتها ويعتبرها لقمة سائقة ويستغلها ويذيقها مزيدا من العذاب وهذا الأقرب إلى الواقع المرير الذي نعيشه.

للمزيد..

تناسخ الأرواح وإعادة التجسد بين الخرافة والوهم | بارانورمال فرندة

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

 

تزوجت ساديا
السادية في الأدب المصري
شارك المقالة