زيارة البهنسا الغارة .. إليك سعى الأحباب والصحب يا جد
خطوات واثقة وهمة فائقة وطاقة عالية وحالة انتشاء غريبة تصحبك عندما تلج إلى مدينة بني مزار استعداد لدخولك قرية البهنسا الغراء أو البهنسا الغارة.
بيد أنه حينما تطئ بقدميك أرض البهنسا ستشعر بانعدام جاذبيتك وفناء جسدك المادي وتحس أن القيادة قد أصبحت لروحك تحركك وتدفعك للعلو والتحليق في أفاق الطهر والنقاء.
البهنسا الغارة.. هي قبلة المشتاق وحجة المتصوفة في صعيد مصر، قرية صغيرة غرب مدينة بني مزار بمحافظة إلمنيا.
كانت مرسى ومدفن لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدد من أل بيته وهم من قالوا فيهم:
يا خير من وطأت بمصر أقدامهم .. فازدانت الدنيا بأل الهاشمي
ابان بن عثمان بن عفان، السبع بنات، شجرة ستنا مريم الملوية، بير السبع بنات، أبناء سيدنا ابو بكر أبناء سيدنا عقيل بن أبي طالب.
سيدنا الحسن بن سيدي زين العابدين، القاضي الجمام، عبد الله بن الزبير بن العوام ابن ذات النطاقين، القعقاع بن عمرو صاحب السيفين، المقداد بن الاسود، وكثير من الصالحين ربي أعلم بعدتهم لا يعلمهم الا قليل
بها قبة نسل “الصدّيق” ويرقد تحت تلك القبة محمد وعبد الرحمن أحفاد سيدنا أبو بكر الصديق.
يضم ثراها المبارك الرفات الشريفة لـ 5 ألأف صحابي وتابع منهم 70 صحابيا قد حضروا نصرة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في “البهنسا” مدرسة والعاشقين طُلّاب
نالوا المُنى والهنا حين وقفوا بالأعتاب
مصري البقيع والنبي ظَلِّل على الأحباب
يا بضعةَ المُختار
والصَّحبِ والعُمّار
حِنّوا على المحتار يا فاتحين الأبواب.
ويطلق عليها “البقيع الثاني” والبهنسا الغارة.
أبرز الأضرحة في البهنسا مشهد السبع بنات الذين استشهدوا في الفتح الإسلامي.
وكذلك أضرحة عبدالله بن الزبير، وعبدالرحمن بن أبي بكر الصديق، والقعقاع بن عمرو الذي قال عنه الخليفة أبوبكر “لايهزم جيش فيه القعقاع فهو رجل بألف رجل”.
للمزيد..
أصل المدد في الإسلام | الحسد نظرة تقتل والمدد نظرة تحيي
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh
