خطوات قانون الجذب بين التخلي والتجلي | سلسلة قوانين الكون بـ منصة فرندة
يحتار البعض في فهم ماهية قانون الجذب وهل ثمة تعارض بين الجذب والزهد؟!
وكيف يحاول الانسان منا جذب شيئ وهو في نفس الوقت مطالب أن يتخلى عن الأشياء التي يرغبها في الحياة ويتحلى بالزهد والاقتناع والرضا !!.
هل تعبت من فكرة الجذب؟ حاول أن تعيي القانون ومع ذلك لم تدركه جيدا؟!
البعض ينبهك أن أردت شيئ فعليك جذب الفكرة اليك والتفكر بها طوال الوقت، وأخرون يخبروك: لا تفكر في شيئ ولكن تخلى لأن في التخلي “تجلي”.
و أنت كـ الحائر تقول في نفسك:
يا جماعه هل نتمسك أم نتخلى؟!
للمزيد..
قوة التوقع| هل توقعنا للأفضل يغير الواقع placebo effect| رحلة فرندة في قانون الجذب
سأريح لك قلبك و سأشرح لك المسألة ببساطة
في هذا الوجود إما أن تتولى أنت المهمة و إما أن يتولاها (عقلك الباطن) أو (الكون)
مثال حاول أن تتنفس بإرادتك تولى مهمة التنفس
بعد لحظات قليلة ستلاحظ أنك بدأت تختنق و نفسك توقف … لماذا ؟
لأن مهمة التنفس ليست مهمتك أنت (أنت = العقل الواعي) بل هي مهمة (عقلك الباطن)
نفس الشيء في هذا الوجود هناك أشياء كثيرة ليست مهمتك أنت بل هي مهمة (الكون) و (عقلك الباطن)
كل مشاكلك و حرمانك سببه أنك تحاول بكل جهدك جعل الأشياء تتحقق مستخدما قوة الإرادة و لا تتركها تحدث ببساطة
سأخبرك الآن بخطوات قانون الجذب الحقيقي
لكن أولا لاحظ بأن ما يسمونه (العقل الباطن) (الكون)
هو بكل بساطة الله الخالق اللذي يجعل قلبك يدق و اللذي يدبر و يسير الأكوان لكن بعض البشر يحبون إستعمال مصطلحات أخرى (ربما لغاية في نفس يعقوب)
للمزيد…
خلوات الطريقة النقشبندية .. اصطفائية وترقية وإلهية | عندما تسمو الروح على الجسد
الخطوات :
– حدد مشكلتك أو دعوتك
– استحضر كل حيلك الذكية لتحقيق تلك الأمنية أو لحل تلك المشكلة
– الأن تخلى عن كل تلك الأفكار و الحيل الذكية واترك الله القادر تولي حل تلك المسألة بطريقته هو (سبحانه و تعالى) و استرخي و اطمئن وأرح بالك من عناء حل الأمور بنفسك.
(إذا نجحت في تحقيق هذه الخطوة ستشعر براحة و بأن هم قد إنزاح عن صدرك)
-حافظ على هذه الحالة من الطمئنينة و لا تتدخل
سيحاول عقلك العملي بين الفينة و الأخرى القفز و التدخل و تطبيق طريقته في حل المشاكل بالتفكير في الأسباب و الحيل قاوم تلك الرغبة و لا تتدخل
-لكن مع ذلك لن تطول تلك الحالة من الطمأنينة لأن هنالك صوت في رأسك سيقفز و يقول لك:
من أنت يا هذا لكي يتولى الله حل مشاكلك و تحقيق أمنياتك هل أنت ولي زاهد تقوم الليل و تصوم النهار انت شخص عاصي مقصر لن يساعدك الله
كلا لا تطعه واسجد واقترب
-هنا تأتي الخطوة الأخيرة و المهمة (لتسكت ذلك الصوت التافه) وهي
الاستغفار
(من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل كرب مخرجا و رزقه الله من حيث لا يحتسب)
إذن أنت مادمت مطمئن و تستغفر و لا تتدخل
فإن كل قوانين (الكون الداخلي و الخارجي) تعمل لمصلحتك و على الأقل ستوفر على نفسك الطاقة اللتي تستهلكها في القلق و التوتر و التفكير و ستحافظ على طاقتك و صحتك …
وهذا مختصره (من توكل على الله فهو حسبه)
(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.)
إذا التفكير في الهدف يتبعه السعي (ان ليس الا للإنسان ما سعى)
والتجلي هو الوصول لتحقيق الحلم بعون من الله. فآنشغالك بمسألة معينة بآستمرار هي رسائل كونية أنها من نصيبك فآسعى للوصول إليها ثم إلزم السكينة أو التسليم لله حتى يستجيب لك.
كل ما في الكون رزق وهو مقسوم بين الخلائق فهو يطاردك أكثر من الموت فقر عينا ستستوفي رزقك ولن يأخذه منك أحد مهما طال الإنتظار.
فسبحان مسبب الأسباب وسبحان الذي بيده ملكوت كل شيئ وسبحانه إنما أمره إذا أراد شيئ أن يقول له كن فيكون.
فاحمده وتوكل عليه فهو حسبك ولن يضيعك.