عن فيلم ريش.. خارج حدود الزمان والمكان وتصادمي|”الفقر ريحته وحشة”
– عمر الزهيري مخرج كبير و مش سهل و كمان عبقري
– الفيلم تصادمي و لا هو واقعية و لا هو فانتازيا
– عمر الزهيري خرج برة حدود الزمان و المكان في الفيلم ده بشكل عبقري
– الفيلم من مواقع تصويره العجيبة و عربياته التمتنيناتي و شخصياته و تفاصيل الفلوس و الحصالة و التلفزيون القديم مع الفرخة و المرتبة … بيعزز فكرة المجتمع اللي عايش في مكان واحد بس في أزمنة مختلفة بشكل رمزي و عبقري
– الإسقاط اللي فيلم ملوش علاقة بالسياسة تمامًا
– الإسقاط على واقع الحياة البائس الفقير العشوائي و البيروقراطي و الذكوري و حطلي ١٠٠ خط تحت ذكوري دي
– الفيلم عالي قوي سينمائيا عشان كده كبار النقاد و المهرجانات بتديله جوايز
– عمر الزهيري أخد كل المخاطرات السينمائية اللي واحدة منهم لو اتعملت غلط تدمرلك الفيلم زى الابطال المغمورين اللي اول مرة يمثلوا و التركيز على قوة المشهد و الديالوج اللي فيه مش على التمثيل
– تراكات المزيكا و الأغاني تحس انه متأثر بترانتينو و الميكس اللي عمله ما بين جيتار عمر خورشيد و فايزة احمد و فرقة المصريين و الريمكسات لأغاني غربية و مصرية حاجة تدل انه كمان سميع ..
الفيلم رهيب و تقيل و الله ما ببالغ …
الفيلم فيه كادرات ثابتة (متحركة) صادمة شنيعة
بطلة الفيلم سكوتها الرهيب على الحمل اللي شايلاه طول الفيلم أرهقني انا شخصياً ..
الفيلم يحسسك بقبح الفقر و تزاوجه مع الجهل و الفساد و البيروقراطية و العشوائية و الذكورية البائسة و الموروثات الشعبية اللي اصبحت اخطاء جينية ..
الفيلم ده لو انت من الناس اللي رابطة السينما بالفيشار فأنصحك ما تتفرجش عليه مش هيعجبك و لا هتستوعبه
الفيلم ده لو انت بتقرف من القبح اللي موجود بسبب الفقر بس انت ما بتشوفهوش بحكم بعدك الجغرافي عنه فبردو انصحك ما تتفرجش عليه
الفيلم ده لو انت عندك استنكار للواقع البائس و من الناس بتاعة بكرة أفضل و ما بحبش التشاؤم و خلافه بلاش بردو تتفرج…
فيلم تقيل و يخليك تشغل دماغك و تفكر و تتعب من الفقر و لو لمدة أقل من ساعتين لأن فيه ناس عايشة مأساة الفقر بطريقة مستمرة مش في مصر بس انما في العالم كله ….
بيحضرني مقولة مصرية عبقرية و هى :
“الفقر ريحته وحشة” …
انا شميته في الفيلم ده بس الرؤية و اللغة السينمائية اللي عملها الزهيري خليتني احس بقد ايه الولد ده تعب و اجتهد و اخلص في التجربة دي و انبسطت ان النقاد على مستوى العالم إدوله حقه لأنه يستحق …
و مش بالضرورة كل الناس تحب الفيلم و تشوفه و تستوعب التفاصيل و الرسائل المركبة اللي فيه لأن السينما في الآخر منتج جماهيري خاضع لقانون النسبية و لا يمكن كل الناس هتشوف فيه نفس الزاوية.
للمزيد..
بصور مثيرة| عودة دينا أنور لـ الفيس بوك بعد يومين من غلق حسابها (صور)
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh
