مقتطف من رواية آية صوفيا لـ وفاء بوعتور| نهديات السيدة واو !!

مقتطف من رواية آية صوفيا لـ وفاء بوعتور| نهديات السيدة واو !!

مقتطف من رواية آية صوفيا لـ وفاء بوعتور| نهديات السيدة واو !!

نشرت الكاتبة المثيرة للجدل وفاء بوعتور صاحبة ديوان نهديات السيدة واو مقتطف من رواياته أية صوفيا.

وكانت الشاعرة التونسية وفاء بوعتور صاحبة النهد المنصوب، قد خلقت حالة من الجدل في الأوساط الأدبية بسبب ديوانها”نهديات السيدة واو“.

فيما تناسى المهاجمين أن الشاعر السوري نزار قباني كان أول ديوان له بعنوان طفولة نهد.

بدوره منصة فرندة ينقل لكم جزء من رواية أية صوفيا كما نشرته وفاء بوعتور.

مقتطف من رواية آية صوفيا لـ وفاء بوعتور

 

“يزحف موكب ” العرّاسة ” المنطلق من مقام “علِوية ” مسجد الفتح يدكّ النّهج المواجه لحوش الحاج علي المرغنّي دكّا.

يتقدّم صادق رافعا هامته، سابحا في جبّة تبنيّة من خالص الحرير و طاقيّة سكرّيّة رفيعة وبلغة بيج مُنمّقة من الجلد الأصلي.

يسير بلصقه الأيمن وزيره الشاذلي جعبة وشهرته “جعبون “، أبيقور العريس، الفقيه بإيضاح مناهج و أحكام علم النكاح في الأفراح،

بنظرته الزّجاجيّة الجامدة وابتسامته المشربة بالدّهاء، السّانحة لمن دبّ وهبّ بتشكّلها المستمرّ الضّبط والتّغيير حسب مستلزمات الحال.
يشد جعبون وسط أرتال متكاتفة ، متشابكة من الرّصاص البشريّ المتحرّك على قبضة السلطان حتّى يكاد يلامس انتعاظه المستتر – المعلن لمسا.

ومن بين يديهم يتسلّل نفخ المزامير والنّقريّات إلى الأجساد المكدودة ، بلا هوادة ولا ثغرات، يدوّي جليلا في الدّماء كلحن حربة حيّ.

ويغرق الممرّ اللّيليّ النّضوح ببودرة العود المحروق، والورد والغبار الرّطب في لاهوت موسيقى دسمة وعنيفة متّسقة مع الخوف والرّغبة والمقت الجميل، تفترس النّساء والأطفال والأشياخ والدّواب.

إنّه مقت حاجة الشّرق الأزليّة لرفع الرّاية الحمراء وتحرير الجسد من شرور السّائل اللّطيف.
ينظرصادق أمامه ولايرى، يتعلّق ببلبلة الطّبول والترانيم تعلّقه بالفرج وتضغطه تخوم ذاكرة شعبيّة بين تلافيف الحاضرتعيد إليه في هرجلة زمنيّة منهالة

كلّ ما شهده واقعة واقعة،سارّها و أليمها، وما حدّثه عنه سالف العرسان في مثل هذا اليوم، فتتضخّم داخله اللّحظة وتطلقه من تجارب الأولين صورة دامجة لكلّ الفتوحات الجنسية عبر تاريخ قرية ” واد بني عربان “.

وهات يا صبر، وهات يا عسل ويا لوز، و هات يا هزّ ويا نفض ، وهات ياحصان، وهاتي يا خبرة،

الحمد لله أنّ وزيره النكاح المُتمرّس سيقحمه الزّواج في تمائم ناجعة يمدّه بها في الآونة الأخيرة والمناسبة حتّى لا يضيّع أيّ تفصيل مصيريّ قد يذهب بوجهه إلى الأبد.

صحيح أنّ الأمرليس بالهيّن الميسور ، لكنّه سيفعل ما يُملى عليه بالباء والتّاء لينال وسام الرّجولة وفخر عائلته وثقة الجموع المجنّدة لتعزيزه .

فتح العريس صدره لأنفاس البردة يجمعها في راحة قلبه.

وأحبّها بصدق واستغراق مرّتين و كما لم يحبّها من قبل في معناها الأصليّ، مرّة في لبوسها الفنّي ومرّة في صورة الكلمات التّي سيشبهها ساعة ينجح في امتحانه الكبير بعد أن يدخل بعروسه الجاهزة له.
النّفس الهازجة بالنّغم المجيد ترقص رقصتها الحربيّة الموعودة تبحث في لهيب الكلمات عن صيرورة جديدة لا تعيش في صيغة الإثبات.

النّفي هو الصّيغة الجديدة لتحقق وجود صادق، نفي البكارة ، شرف التمزيق ، والغوص في حروق اللّحمة المعذّبة ، وزفرة الدّم ينثال من الشّحمة الورديّة المحروثة، هذه اللّذة الدّكناء في أغوار الأنثى ستسري به حتّى أبواب العرش وهو في زمن آت تتوحّد فيه ذراه العضويّة مع عرام النّشوة المطلقة”.

للمزيد..

رواية آية صوفيا |وفاء بوعتور تتحدث عن ” دودة أخيها عمر” !!

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

مقتطف من رواية آية صوفيا لـ وفاء بوعتور| نهديات السيدة واو !!
مقتطف من رواية آية صوفيا لـ وفاء بوعتور| نهديات السيدة واو !!
شارك المقالة