أشرف الخمايسي يكتب : الزمن أختلف !! مقال عن الأنثى وأشياء أخرى

أشرف الخمايسي يكتب :  الزمن أختلف !! مقال عن الأنثى وأشياء أخرى

 

أشرف الخمايسي يكتب الزمن أختلف، مقال عن الأنثى وأشياء أخرى!!

الزمن اختلف.

وخرجت المرأة من “بيتها” إلى “الوظيفة”، وكان لا بد لهذا الخروج من تبعات تنخر في صلب العلاقة الزوجية المفطورة على زوج “يعمل خارج البيت” يعود منهكا إلى زوجة “تقر في البيت”، تهدئه، وتسكنه، وترجله، وتعده ليوم غد.

اليوم هي منهكة بعملين ساحقين: خارج البيت، وداخله. وصارت بدورها تحتاج إلى من يسكنها، ويهدئها، ويعدها ليوم غد.

فقد الزوجان نعمة التهيئة.
“عبدالمعين” صار يحتاج إعانة!
وأمور أخرى، أبسطها أن معظم الزوجات الموظفات صرن بـ”شنب”، الواحدة تزق زوجها بنبرة ذكورية.

لم تعد الأنثى الوديعة.

الأنقح:
موضوع “الورث”.

هناك أصوات عالية، وكثيرة جدا، تستهجن الزوج الذي يطالب زوجته بالمشاركة “المتساوية” في مصروف البيت، ويتكئون على “الفقه الإسلامي” القائل بأن الإنفاق على الرجل “لازم”، ليس له حق في مالها. والمصاريف عليه مهما غادرت الزوجة البيت لوظيفتها وجمعت أموالا! ولا ينظرون في استفادتها من الوقت الذي عليها البقاء فيه داخل البيت ترعى شؤون زوجها.

أي:
أخلت الزوجة بواجبات زوجها واستفادت ماليا، وعليه يصبح من حق الزوج مشاركة مالها. هذا هو (المنطق العقلاني)، لكن سرعان ما يصفعون المنطق بـ”الصرمة القديمة” محتجين بالـ”الفقه”.

ثم هم أنفسهم، وبوقاحة متناهية النظير، يطالبون ذات “الفقه” بتغير حصص الميراث لصالح المرأة (الزوجة)، لتتساوى مع الرجل تماما، النصف بالنصف، ويحتجون بالـ”منطق”، فيقولون:
الزمان اختلف، وصارت المرأة تتحمل من الهم نصفا. حقها يكون لها النصف!

طيب إذا أخذت المرأة النصف هل ستلتزم بالإنفاق نصفا لنصف، أم ستعودون لـ”استكراد” الفقه، وتقولون:
ليس من حق الزوج المطالبة بشيء من أموال زوجته؛ وتنسوا المنطق؟

ألن ترفعوا راية قوامة الرجل:
بما أنفق!

الزمان اختلف فعلا.
لم يعد للحق موطئ قدم، العلاقات الراقيه أتلفها الطمع، الروحي ينسحق بالمادي، والحل ليس مساواة المرأة بالرجل في ميراث أبيها، بل الحل في ضرورة استعمال خاصية “مارشدير” السيارة.
لقد دخلنا حارة سد، وانحشرنا، لن تخرج منها السيارة إلا بالحركة إلى الخلف:
لا بد من عودة المرأة إلى بيتها.

والمرأة مستعدة للقيام بهذه الحركة، لأنها أُجهدت بالفعل، وتعبت، لكنها خائفة من العودة، فالزمان اختلف، واختلف الرجال، تميعت رجولتهم، فصاروا ذكورا، أو أشبه بالذكور، لا يكرمون زوجاتهم.

لو تعرف المرأة أن بيتها وأمانها قائمان على أكتاف رجل حقيقي لن تخرج للوظيفة.
أعرف أن هناك من لن يعجبهن كلامي، لكن كلامي ليس موجها لـ”شواذ القاعدة”، الطامحات إلى “الوهم”.

خرجت المرأة، وجربت؛ والرجل أيضا، جرب مشاركة المرأة في العمل والشارع، زادت المشاكل، زاد اللهاث، قل الأمان، فشت المنافسة، خربت البيوت، فسد الأولاد، القبح صارت له خيمة واسعة.

موقع فرندة نقل لكم المقال من الصفحة الرسمية للكاتب أشرف الخمايسي.

للمزيد..

البوابة الكونية لطاقة شهر نوفمبر | كيف تتناغم الروح مع الكون يوم 11:11

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

أشرف الخمايسي يكتب  الزمن أختلف، مقال عن الأنثى وأشياء أخرى!!
أشرف الخمايسي يكتب الزمن أختلف، مقال عن الأنثى وأشياء أخرى!!
شارك المقالة